إسرائيل تعتزم تسليم جثامين 6 شهداء فلسطينيين من انتفاضة الأقصى

القدس المحتلة - قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزين والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينية (غير حكومية) إن "الجانب الإسرائيلي أعلن نيته تسليم جثامين ٦ شهداء من مقابر الأرقام الإسرائيلية، خلال الأسبوع الجاري".

اضافة اعلان

وأوضحت الحملة في بيان اليوم الأحد، أن "الجانب الإسرائيلي ينوي تسليم جثامين الشهيدين ماهر محي الدين حبيشة، وعماد كامل زبيدي، وكليهما من مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، والشهيد أنس أبو علبة من قلقيلية (غرب الضفة الغربية)، وخالد صبحي سنجق من بلدة رامين في طولكرم (شمال الضفة الغربية)، وكامل عبدالله علاونة من بلدة جبع بجنين (شمال الضفة الغربية).

وأشارت إلى أنه سيتم تسليم الجثامين الخمسة الثلاثاء المقبل، عبر معبر "الطيبة" قرب مدينة طولكرم، في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18 تغ).

وقالت في بيانها إن "الجانب الإسرائيلي سيسلم جثمان محمد عبد الرحيم الحنبلي من نابلس يوم  18 آذار (مارس) الجاري".

ودعت الحملة الشعب الفلسطيني للمشاركة في استلام جثامين الشهداء ومراسم تشييعهم "بما يليق بكرامتهم الوطنية تحت راية موحدة هي راية فلسطين، إجلالا وإكبارا لتضحيات شهداء الوطن، والأهداف التي استشهدوا من أجلها" بحسب البيان.

والشهداء المنوي تسليم جثامينهم سقطوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى التي اندلعت العام 2000.

وكانت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" قد أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي عن نية الجانب الإسرائيلي تسليم رفات 36 شهيدا فلسطينيًا، وبالفعل تم إجراء فحص الحامض النووي "DNA" لهم، وتسليم 16 منهم في وقت سابق، بحسب رئيس الحملة، سالم خلة في تصريحات للأناضول.

وتحتجز إسرائيل جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين، شاركوا في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في مقابر تسميها "مقابر الأرقام"، نظرًا لأن تعريف الجثث بها يتم بالأرقام عوضًا عن الأسماء، بحسب بيان الحملة.

ولم يعرف متى سيتم تسليم باقي جثامين الشهداء ال36 .

ورفض الجانب الفلسطيني في وقت سابق تسلم بعض الجثامين دون معرفة أصحابها، في حين اتهمت مؤسسات حقوقية إسرائيلية، بينها منظمة "بيتسليم" (مركز حقوقي إسرائيلي، غير حكومي)، الجيش الإسرائيلي بـ"عدم الحرص على توثيق أصحاب القبور ضمن آلية واضحة".

وأوضح بيان الحملة أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر مقابر الأرقام من المقابر السرية، والتي كشف عن مكان بعض منها فقط، مؤخرًا، جنوبي إسرائيل".

وقدرت جهات حقوقية إسرائيلية وجود "مئات الجثث في مقابر إسرائيلية سرية، لقتلى فلسطينيين وعرب، شاركوا في هجمات على أهداف إسرائيلية"، بحسب بيانات متطابقة لتلك المنظمات، في أوقات سابقة.

وتستعمل إسرائيل هذه الطريقة لمعاقبة أسر الفلسطينيين الذين شاركوا في عمليات ضدها، بحسب الجهات الحقوقية ذاتها.-(الأناضول)