"التطنيش" يغضب نجوم كرة القدم وحال المحترفين محير

خالد الخطاطبة

عمان- كشفت مجموعة من نجوم أحد أندية المحترفين، عن استيائهم مما أسموه "تطنيش" الإدارة لهم ولهمومهم خاصة المادية منها، في هذه الأوقات التي تشهد غيابا قسريا للأنشطة الرياضية من تدريبات ومباريات.اضافة اعلان
واتهم اللاعبون الإدارة بالتهرب من اتصالاتهم، خوفا من الاستماع لمطالباتهم المالية المتكدسة، لا سيما وأنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ عدة أشهر سبقت أزمة كورونا.
وفضل النجوم إرسال رسالة عبر الإعلام إلى إدارة النادي، تكشف عن إستيائهم من تهرب الإدارة من التواصل معهم، وفي حال نجح لاعب في الوصول إلى إداري، فإن هذا الإداري يطلب منه الاتصال مع إداري آخر أو مع رئيس النادي أو نائبه أو أمين الصندوق، ليضيع اللاعب "بين حانا ومانا"، وبالتالي عدم القدرة على الوصول للإدارة التي تجد أن الوقت ليس مناسبا في الرد على طلبات اللاعبين في ظل غياب المنافسات، فيما يبدأ "الدلال" قبل البطولات خوفا من تراجع الفريق، وبالتالي إثارة استياء الجمهور.
وأعتبر النجوم أنه ليس من المعقول أن تصل درجة إهمالهم من قبل الإدارة إلى هذا الحد، معتبرين أن الواجب يحتم على النادي الاطمئنان على لاعبيه ولو عبر اتصال هاتفي، ملوحين باتخاذ موقف جماعي في حال استمر هذا "التطنيش".
مدرب لا يجرؤ على الشكوى
كشف مطلعون في أحد أندية المحترفين لكرة القدم، أن مديرا فنيا سابقا يعيش حالة من السخط والغضب على النادي، من دون أن يكون قادرا على ترجمة سخطه لشكوى ضد النادي للحصول على مستحقاته المالية.
ويشير المصدر أن المدير الفني السابق ارتكب العديد من الأخطاء و"الخطايا" خلال فترة إشرافه على الفريق، وهو ما وثقه البعض في النادي، وبالتالي التلويح بالكشف عن هذه الاخطاء في حال قام المدرب بتقديم شكوى ضد ناديه.
وكان المدرب وعقب مغادرته للفريق، لوح بتقديم شكوى للحصول على مستحقاته، إلى جانب الحديث إعلاميا عن تفاصيل مغادرته للفريق، قبل أن يغير المدرب رأيه بشكل مفاجئ في اليوم التالي، بعد أن شعر بخطورة النتائج في حال اغضب إدارة ناديه.
الرسالة التي أغضبت الحكام
كشف عدد من حكام كرة القدم القاطنين في عمان، عن استيائهم من رسالة بعث بها مسؤول التحكيم في اتحاد الكرة ناصر درويش اليهم عبر "الواتساب"، ومن خلال المسؤول عن حكام عمان رائد حمودة، اعتبرها الحكام أنها تذكرهم برسائل التهديد والوعيد التي كانوا يتلقونها خلال أزمة الحكام التي سبقت جائحة كورونا، والتي عاش فيها التحكيم أوضاعا مزرية نتيجة الاضرابات والمطالبات بمستحقاتهم المالية المتأخرة.
الحكام المتذمرون من رسالة درويش، التي جاءت عبر المشرف على حكام عمان، اعتبروها انما تؤسس لمزيد من العلاقات المتوترة بين الحكام والمسؤولين في اتحاد الكرة، وهذا مؤشر سلبي لا يخدم التحكيم الأردني.
وتزعم الرسالة أن مسؤول التحكيم اتهم الحكام في رسالته بعدم الاكتراث وعدم المسؤولية وعدم التعاون، بسبب عدم تفاعلهم مع اختبار ارسل اليهم من قبل خبير التحكيم الدولي والآسيوي عوني حسونة، وهذا يترتب عليه عواقب سلبية، الأمر الذي أثار الحكام الذين أكدوا أنهم تفاعلوا مع الاختبار، ليعود مسؤول التحكيم ويعتذر عن الخطأ ويشير إلى أنه هو الذي يتحمل الخطأ لعدم رؤيته لاجابات وتفاعل الحكام.
وجاء في الرسالة التي اغضبت الحكام، والتي حصلت "الغد" عليها: "وردني من الكابتن ناصر درويش الآن أن حكام عمان لم يشارك أحد منهم في الاختبار النظري على الرابط الذي أرسلناه لكم من الكابتن عوني حسونة.. هذا الفعل الذي حدث إنما ينم على عدم اكتراث وعدم مسؤولية وعدم تعاون وعدم تفاعل… الاختبار لا يتجاوز تقديمه دقائق معدودة.. وأن الحكام في عمان لا يسعون ولا يرغبون في تطوير أنفسهم، وهذا سوف تكون عواقبه سلبية جدا من قبل دائرة التحكيم في النظرة الشمولية للمناطق، ومدى تعاملهم وأخذ الفرص، مع العلم أنني بعثت لكم الرابط قبل وقت كاف وتم التذكير بالاختبار أيضا قبل وقت كاف".
أما رسالة الاعتذار التي تلت الرسالة الأولى فقد قال فيها حمودة: "الاختبار المقصود هو اختبار فيديو، كان الكابتن عوني حسونة أرسله يوم 9 أيار (مايو) الحالي، وأنا لم اشاهده ولم ابعثه ايضا على مجموعة المناطق.. اعتذر من كل حكم شخصيا من الحكم المستجد إلى الحكم الدولي، وأنا أتحمل الخطأ".
واشار الحكام الذين تحدثوا لـ"الغد" إلى أن اثارتهم لهذه الواقعة، يأتي للفت انتباه دائرة الحكام واتحاد الكرة، بضرورة التخلص من لغة الوعيد، وضرورة أن تكون العلاقة بين أسرة التحكيم مبنية على الحوار والنقاش والاحترام المتبادل، لما يخدم مصلحة التحكيم الأردني.
محترفون في الخارج حائرون
وصف محترفون أردنيون في الخارج، الأوضاع التي يعيشونها بالصعبة، في ظل عدم اتضاح الرؤيا بشأن استكمال المنافسات في الدوريات التي يلعبون بها، أو بشأن استمرارهم مع الفريق.
ولفت محترفون أنهم لغاية الآن لا يعرفون طبيعة الخطوة التالية، بسبب عدم حسم الاتحادات التي يلعبون تحت لوائها موعد استئناف المباريات، إلى جانب عدم معرفتهم ايضا بمصيرهم وفيما اذا كانت الاندية ستستغني عنهم أم لا، لا سيما وأن بعض الاندية قامت بتخفيض قيمة رواتب المحترفين.
أحد المحترفين وصف حالته وحالة زملائه اللاعبين بالقول: "لا معلقة ولا مطلقة"، في إشارة إلى عدم معرفتهم بالمصير الذي ينتظرهم في الأندية التي يلعبون فيها، وعدم قدرتهم على حسم قرار الاستمرار أو العودة.
تغيير الأجندة هل جاء بطلب من شركة تسويقية؟
تنبأ مسؤول سابق في اتحاد كرة القدم، أن سبب اصرار اتحاد الكرة على تغيير أجندة الموسم الكروي في الأردن، بما يتناسب مع دول شرق آسيا، جاء استجابة لرغبة إحدى شركات التسويق التي وعدت الاتحاد بمبلغ مالي كبير في حال أقدم على هذه الخطوة.
وأكد المسؤول أنه لا يمكنه تأكيد المعلومة لعدم اطلاعه على وثائق رسمية، ولكنه يعتقد بنسبة كبيرة وفق المعلومات التي حصل عليها، أن هذه الشركة حاولت اقناع دول كثيرة في المنطقة لتغيير الاجندة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض خاصة من دول الخليج العربي، فيما أعلن الأردن موافقته على تغيير أجندة بطولاته بما يتناسب مع مواعيد دوريات في شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين واندونيسيا، وبالتالي الحصول على مبلغ مالي من شركة التسويق. وكان قرار تغيير الاجندة قوبل برفض كبير وواسع من اركان الكرة الأردنية، دون أن ينجح هذا الرفض في ثني اتحاد الكرة عن تغيير الأجندة.
وحاولت "الغد" الاتصال مع مسؤولي الاتحاد للحصول على تعليق حول هذا الحديث دون التمكن من ذلك.