أثار خبر انتقال لاعب الفيصلي والمنتخب الأولمبي رزق بني هاني إلى فريق سيلانجور الماليزي، ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض لخطوة اللاعب.
رزق بني هاني إلى سيلانجور الماليزي
واعتبرت آراء كثيرة، أن الانتقال إلى الدوري الماليزي الضعيف نسبيا، خطوة إلى الوراء، وأن إدارة النادي أخطأت في التفريط باللاعب الذي يتبقى له موسم واحد في عقده. فيما رأى آخرون، أنه لا يمكن سوى إتمام الخطوة، لرفد صندوق النادي ودفع جزء من مستحقات ورواتب اللاعبين، خصوصا مع اقتراب موعد حسم لقبي دوري المحترفين وكأس الأردن.
وبينت الجماهير في منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن قرار بني هاني لم يكن موفقا، وأن إدارة النادي كان يتوجب عليها التمهل قبل إعلان موافقتها على بيع اللاعب، لكن عددا كبيرا من هذه الجماهير غير ملمة بتفاصيل العقد المبرم بين الطرفين، والذي يمنح اللاعب أولوية ترك النادي في حال حصل على عقد خارجي، كما وجدت أن مبلغ الصفقة والبالغ 220 ألف دولار أميركي، لا يليق بإمكانيات نجم الكرة الأردنية الصاعد وأحد نجوم المنتخبين الأول والأولمبي.
وأوضح مصدر النادي الفيصلي، أن اللاعب يحق له فسخ عقده مع النادي ودفع مبلغ الشرط الجزائي وفقا للعقد المبرم بين الطرفين، وأن الفيصلي الذي استقطب بني هاني قبل بداية الموسم الحالي، وتعاقد معه لمدة موسمين، يدرك أهمية وإمكانيات اللاعب، ولكنه يحترم أيضا شروط التعاقد، كما أن اللاعب سيدفع قيمة الشرط والبالغة 70 ألف دولار إضافة إلى 30 ألف دولار مقدمة من اللاعب نفسه.
وتمنى النادي الفيصلي، التوفيق لبني هاني في رحلته المقبلة، وقال في منشور عبر حسابه على "فيسبوك": "شكرا لك على الذكريات التي صنعتها وأنت ترتدي قميص الزعيم".
وقال بني هاني في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك" عن تجربته مع الفيصلي: "أجمل فترة في حياتي والحمد لله، جمهور الفيصلي أجمل شيء صار معي، لي الشرف والفخر في ارتداء قميص الفيصلي، لن أقول وداعا بل إلى اللقاء، مهما كتبت لن أعبر عن شكري وحبي للجماهير الفيصلاوية الحبيبة".
ويغيب بني هاني عن الفيصلي منذ مشاركته مع المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، بعد إصابته بتمزق في العضلة الخلفية من الدرجة الثانية يصل إلى 5 سم، حيث تشير المعلومات إلى أن بني هاني أصبح خارج حسابات الجهاز الفني للفريق بقيادة أحمد هايل، في المباريات المتاحة له قبل مغادرة الفيصلي رسميا.
وسجل بني هاني، الذي يشارك حاليا في صدارة هدافي دوري المحترفين، 13 هدفا مع الفيصلي خلال الموسم الحالي، 9 منها في الدوري وهدفان في بطولة درع المئوية، وهدفان خلال مشاركة "الأزرق" في منافسات دوري أبطال آسيا، ونال جائزة أفضل هدف في الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا، حيث كشف عن قدرات تهديفية رائعة وحس هجومي مميز.
ويرى المشجع خالد بني حسن، أن بني هاني يستحق الاحترام والتقدير على موقفه مع الفيصلي، ومن حقه الاحتراف في أي دوري وتحسين وضعه المالي، واستغرب نقد الجماهير، فهناك عقد بين الطرفين ويحق له فسخ العقد ودفع الشرط الجزائي، وهذا لا يقلل من حبه وانتمائه للنادي.
وأردف قائلا: "سيكون الدوري الماليزي محطة فقط في مشوار اللاعب الرائع، إمكانياته الفنية والبدنية وذكاؤه الميداني سيساهم في نقله الى أفضل الدوريات العربية والآسيوية، وأتمنى التوفيق لنجم الكرة الأردنية الشاب".
من جانبه، يقول المشجع محمد عميان: "كنت أتمنى أن يستمر بني هاني في الفيصلي للموسم المقبل، أو على الأقل أن يكون الانتقال بعد ختام الموسم الحالي، ولكن قدر الله وما شاء فعل، إذا كان في العقد شرط يمنحه حق الانتقال فهذا أمر جيد، وهو لم يقصر مع النادي ودفع الشرط الجزائي بل ومبلغ إضافي يرفد صندوق النادي".
واعتبر المشجع وليد سالم، أن موسم رزق بني هاني انتهى مع الفيصلي بعد الإصابات في مباراتي الرمثا والعقبة، وبعدها الإصابة الأخيرة خلال مشاركته مع المنتخب الأولمبي، مؤكدا أن الاحتراف فيه أنظمة وقوانين وتعليمات لا تقبل التحريف، فسخ العقد من حق اللاعب.
وأوضح: "المهم أن يوفق بني هاني في التجربة الماليزية ويواصل تألقه، ويكون هدفه التواجد في دوريات أفضل وأقوى خلال السنوات المقبلة، وإن شاء يكون خير سفير للكرة الأردنية في الدوري الماليزي".
