معتصم الرقاد
جرش- بروحهم الجبلية المتوثبة، دخل راقصو فرقة
نادي الجيل الجديد وراقصاتها، منصة الجنوبي ضمن فعاليات الدورة 36 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، محملين بزهو 60 عاماً من عمر الفرقة التي تأسست في العام 1962، ملونين سماء الليلة السادسة من ليالي المسرح الجنوبي، بألوان القفقاس، وأزياء التراث
الشركسي العريق.
تعاقب الأجيال التي شاركت بالفرقة على مر تاريخها، استلهام الماضي من أجل آفاق المستقبل، ظهر جلياً في الفقرات التي قدمتها الفرقة، وفي التناغم الأخاذ بين الموسيقا والتشكيلات التي عكست اللوحات الفلكلورية، ومنها لوحة رقصة الجبليين الآتية من قمم الجبال الشاهقة.
تضمنت أمسية فرقة نادي الجيل الجديد عزفاً منفرداً على آلة الأوركوديون، مرة عزف عليها رامي داروقة الذي استضافته الفرقة من القفقاس حيث يقيم منذ 12 عاماً. ومرة ثانية عزف على الأوركوديون عضو النادي إبراهيم شوباش الذي يعاني من إعاقة بصرية.
على وجه العموم، يعكس الفلكلور الشركسي التنوع الثقافي والفلكلوري للشعب الشركسي وتأثرت قبائله بطبيعة المناطق التي عاشت بها.
تأسس نادي الجيل الجديد في العام 1949 كناد ثقافي، فني، رياضي، اجتماعي يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفولكلوري الشركسي في الأردن، وفي العام 1962 تأسست فرقة نادي الجيل الجديد للفلكلور الشركسي بشكل رسمي ومنذ تأسيسها شاركت الفرقة كممثلة عن الأردن في العديد من المهرجانات والعروض المحلية والعالمية ونالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
وخلال مسيرتها شاركت الفرقة في 26 دورة سابقة من دورات مرهجان جرش للثقافة والفنون التي تقام دورته لهذا العام تحت عنوان “نورت ليالينا”.
وقال رئيس النادي “محمد كتاو” في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل موعد الحفل: “إن مشاركة الفرقة هذا العام ستكون مميزة كون الفرقة تحتفل بالعيد الستين على تأسيسها، وسيتم تسليط الضوء على تعاقب الأجيال التي شاركت بالفرقة على مر تاريخها عبر العروض التي ستقدمها الفرقة هذا العام، والتي ستكون مزيجا بين الماضي والمستقبل من حيث الموسيقا والتشكيلات حيث ستقدم فرقة النادي العديد من اللوحات الفلكلورية والمقطوعات الموسيقية ومن هذه اللوحات رقصة الجبليين وتأتي هذه الرقصة من قمم الجبال الشاهقة، ذات الرياح العاتية التي شكلت روح الشراكسة الجبليين وشخصيتهم القاسية. هذه الرقصة تعبر عن تلك الروح بحركات راقصيها السريعة، وضربات أرجلهم القوية”.
وقال نائب رئيس النادي مؤيد الحج طاس رئيس النشاط الفني في المؤتمر: “هذا العام ومن ضمن الفقرات سيقدم العازفين إبراهيم شوباش ورامي داروقة بضع مقطوعات موسيقية. وحيث أن موسيقا كل أمة تعبر عن روح تلك الأمة، فهي وسيلة التعبير عن الحب والفرح والمشاعر” .
وأضاف الحج طاس، “تمت الاستعانة بمدرب من شراكسة تركيا، استعين به لأن خبراته ممتازة من ناحية التشكيلات والتغيير بها واللوحات الموجودة من مناطق متعددة، فهناك خلط من مناطق مختلفة بالقفقاس وفي الأردن، وحول البرنامج التسميات نفسها ولكن المختلف الموسيقا وطريقة التشكيل”.
وقال رئيس النادي “كتاو”: “إن الفرقة بعد مشاركتها في المهرجان ستمثل الأردن بعروض عدة في المدن التركية، لافتا إلى أنها تتكون من 140 عضوا بأعمار من 6 إلى 30 عاما”.
ويذكر أن الفرقة شاركت مع مهرجان جرش منذ بداية المهرجان العام 1983، حيث قدمت الفرقة عرضين في أول مهرجان على مسرح الصوت والضوء والمسرح الجنوبي، وتوالت مشاركات الفرقة بمهرجان جرش الى أن بلغت هذا العام 26 مشاركة منذ انطلاق المهرجان.
وتتميز الموسيقا الشركسية بالثراء، وأسهم تقبل الشركس، عبر التاريخ، لاستخدام الآلات الموسيقية من غيرهم من الشعوب، للوصول الى كنز موسيقي شعبي يعبر عن روح الأمة الشركسية. وتأسس نادي الجيل عام 1949 كناد ثقافي وفني ورياضي واجتماعي، يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفلكلوري الشركسي في الأردن، فيما تأسست فرقته العام 1962 ومنذ تأسيسها شاركت في العديد من العروض والمهرجانات المحلية، وكممثل عن الأردن في العديد من المهرجانات العربية والدولية، ونالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
اقرأ أيضاً:
اضافة اعلان
