الجيش الإسرائيلي يبلغ عن احتدام الوضع في الضفة

هآرتس بقلم: عاموس هرئيل 29/11/2022

في ظل الاضطرابات السياسية التي احاطت بتشكيل الائتلاف اختار الجيش الإسرائيلي أول من أمس أن يرسل رسالة للحكومة القادمة. بأن الوضع في الضفة الغربية يحتدم. فعلى الارض ضعفت سيطرة السلطة الفلسطينية ويتم الشعور بميل ثابت من التصاعد في حجم عمليات (المقاومة)، منذ بدأت الموجة الحالية في شهر آذار (مارس) الماضي.

القيادة العليا غير متفائلة وهناك خوف من تصعيد آخر. الرسالة بناء على ذلك هي: يجب الحذر، الوضع حساس. وما قيل بالاشارة في وسائل الاعلام، بالتأكيد سيقال لشكل واضح اكثر في غرف الاجتماعات بعد اداء الحكومة لليمين. هذه الصورة، المعروفة جيدا ايضا لرئيس الأركان، افيف كوخافي، ولوريثه هرتسي هليفي، الذي سيتولى منصبه بعد شهر ونصف تقريبا. حجم العمليات هو الأعلى منذ 2015 – 2016. عدد القتلى هذه السنة، لا سيما في الطرف الفلسطيني، يحطم رقما قياسيا منذ نحو عقد. السلطة الفلسطينية تجد صعوبة في السيطرة، لا سيما في شمال الضفة، وقيادتها تعد نفسها للمعركة على وراثة الزعيم العجوز محمود عباس. التنسيق الأمني مع إسرائيل ما زال يعمل بشكل جيد، لا سيما في الاماكن التي توجد فيها للسلطة مصلحة في المس بنشاطات اعداءها من الداخل، حماس والجهاد الاسلامي. في المقابل، يتم الشعور بزيادة أعمال العنف ضد اليهود في الضفة. الحديث لا يدور فقط عن عمليات "تدفيع الثمن"، التي فيها تم احراق وتخريب ممتلكات فلسطينية بعد عملية دموية، بل ايضا من داخل حدود الخط الأخضر يخرج سكان من مستوطنات قديمة من اجل رشق الحجارة على السيارات الفلسطينية في شوارع الضفة. كل ذلك يخلق واقعا حساس، الذي يندمج مع الخطوات السياسية التي ترفع الى الحكم في إسرائيل حكومة فيها ستعطى للمرة الاولى مكانة قوية لاحزاب اليمين المتطرف. رغم عملية العبوة الصعبة في القدس في الاسبوع الماضي، التي قتل فيها إسرائيليين، فان الخوف الفوري في الجيش ليس من العمليات الانتحارية، الخطر هو أن ما حدث في السابق بمساعدة الحجارة أو موجة السكاكين في 2015 ينتقل الآن إلى استخدام كثيف للسلاح الناري. السلطات الاسرائيلية، بما في ذلك الجيش، غفت طوال سنوات ازاء موجة تهريب السلاح الذي انتشر بشكل كبير.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان