الشيخ سلمان يبدأ ولايته الثالثة.. وانتخابات المجلس التنفيذي تنطلق اليوم

تبدأ صباح اليوم الأربعاء في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال الكونجرس الـ33 للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي يشهد إعلان بداية الولاية الثالثة للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على سدة عرش الكرة الآسيوية، ورئاسة الاتحاد القاري، بعد فوزه بالتزكية بمنصب الرئيس. ممثلو 47 دولة يتوافدون إلى البحرين لحضور “الكونغرس” الآسيوي كما ستشهد العاصمة البحرينية إجراء انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وعضوية مجلس الفيفا عن قارة آسيا، وهو الحدث الذي تتجه إليه أنظار أسرة كرة القدم بالقارة الصفراء. ويتضمن جدول الأعمال للكونجرس، الإعلان الرسمي عن الدولة الفائزة بشرف تنظيم نهائيات كأس آسيا 2027، مع بقاء ملف وحيد في السباق هو ملف المملكة العربية السعودية، علما أن خمس دول كانت تقدمت للاستضافة قبل انسحاب أوزبكستان وإيران والهند، واستبعاد قطر بسبب نيلها استضافة كأس آسيا 2023. ويعكس حرص الاتحادات الوطنية في القارة، على التنافس بقوة لنيل شرف استضافة وتنظيم كأس آسيا، قيمة البطولة وأهميتها لاسيما بعد الاهتمام الكبير الذي أولاه الاتحاد القاري للعبة، بتلك البطولة خصوصا في قرار زيادة منتخباتها إلى 24 فريقا مع نسخة الإمارات 2019، والتي حققت نجاحات فنيا وتنظيميا كبيرا. كما يحسب للاتحاد الآسيوي القيام بالكثير من الإصلاحات القانونية في هذا الشأن، عبر منح الجمعية العمومية للاتحاد القاري، حق اختيار الملف المستضيف لكأس آسيا. ويشهد جدول أعمال الكونجرس، مراسم الانتخابات على مركز نائب رئيس الاتحاد، بواقع 5 مقاعد، حيث يتم تخصيص مقعد لكل منطقة جغرافية (زون)، بالمناطق الخمس التي تشكل القارة الآسيوية وهي شرق آسيا، غرب آسيا، جنوب آسيا، وسط آسيا، وآسيان، وفق المادة 7.10 من النظام الأساسي (نسخة العام 2022). بالإضافة إلى 6 أعضاء من قارة آسيا، يترشحون لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من ضمنهم عضو نسائي من أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك 5 أعضاء من النساء، من بينهن واحدة ستكون ضمن أعضاء مجلس “فيفا”، و9 أعضاء إضافيين في المكتب التنفيذي، يمثلون باقي المناطق، لفئة “العضوية”. وفيما يتعلق بأسماء المرشحين لمختلف المناصب والمقاعد سواء في المكتب التنفيذي الآسيوي أو مجلس الفيفا، فجاءت على النحو التالي: النواب الـ5 للرئيس: عن غرب آسيا هاشم حيدر (لبنان)، عن وسط آسيا مهدي تاج (إيران) وداستانبيك كونوكباييف (قرغيزستان)، عن جنوب آسيا يوجين تسيتشوب (بوتان)، وعن منطقة الآسيان زاو زاو (ميانمار)، وعن شرق آسيا جانباتار امجالانباتار (منجوليا). الأعضاء المرشحين لمجلس الفيفا وعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي (6 أعضاء): دو زهاوكاي (الصين)، كوزو تاشيما (اليابان)، مونج جيو تشونج (كوريا الجنوبية)، داتوك حاجي حامدين بن حاجي محمد أمين (ماليزيا)، ماريانو ارانيتا (الفلبين)، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (قطر)، ياسر المسحل (السعودية). 5 أعضاء من النساء بينهن واحدة تتولى أيضاً عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم: عن غرب آسيا سوزان رياض الشلبي (فلسطين)، عن جنوب آسيا محفوظة أكثر كيرون (بنجلادش)، هم الآسيان كانيا كيوماني (لاوس)، عن شرق آسيا ليو شي فانج (الصين تايبيه)، وهان أون جيونج (كوريا الشمالية). 9 أعضاء إضافيين في المكتب التنفيذي، والمرشحون للعضوية هم: عن غرب آسيا لؤي عميش (الأردن)، عبدالله أحمد الشاهين الربيع (الكويت)، عبدالله ناصر الجنيبي (الإمارات)، وعن وسط آسيا أرسلان اينازاروف (تركمانستان) ورافشان ايرماتوف (أوزبكستان)، وعن جنوب آسيا شاجي برافاكاران (الهند)، وبسام عادل جليل (المالديف) وبانكاج بيكرام نيمبانج (نيبال)، وعن آسيان كريس نيكو (أستراليا)، وسوميوت بومبانمونج (تايلاند) ود. تران كووك توان (فيتنام)، وعن شرق آسيا فوك كاي شان اريك (هونج كونج). من جهة أخرى، يتوقع أن يشهد كونجرس الاتحاد الآسيوي، استعراض النجاحات المتتالية للاتحاد القاري خلال السنوات الأخيرة، وكيف استطاع أن يعبر الاتحاد أكبر التحديات وأصعبها، مع جائحة كورونا، بالإضافة للنجاحات التسويقية وزيادة المداخيل، بالإضافة للتصديق على توصيات اللجان وأبرزها التطوير الشامل لبطولات الأندية ودوري أبطال آسيا. كما سيعرض على هامش الكونجرس، كل ما يتعلق بالموازنة المالية، ونجاح الاتحاد القاري في تحقيق فائضا إيجابيا، مع عرض أبرز المشروعات التي ساهم الاتحاد الآسيوي في تنفيذها عبر مختلف مناطق القارة بهدف تطوير اللعبة ودعم الاتحادات الوطنية الأعضاء في مشاريع التطوير، ونجاحات مختلف القطاعات العاملة في الاتحاد. من ناحية ثانية، أبدى الشيخ سلمان بن إبراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اعتزازه بالوحدة الآسيوية الكروية التي حققت نجاحات لافتة ورسمت مستقبلا مبهرا لوضع بصمة التطوير والارتقاء، مرحبا بكافة الاتحادات الوطنية الآسيوية في الاجتماع الثالث والثلاثين للجمعية العمومية، والذي يأتي كأول اجتماع حضوري للجمعية منذ الأزمة الصحية لفيروس كورونا التي تسببت بنقله عن طريق الاتصال المرئي طوال السنوات الثلاث الماضية. وقال الشيخ سلمان: “ننظر ببالغ الفخر والتقدير للمنظومة الكروية الآسيوية التي تناغمت مع كل الظروف والواقع وواجهت العوائق والأزمات محققة النجاحات المستمرة ومسجلة تاريخا من الإرادة والشراكة والوحدة، الأمر الذي يشير وبوضوح تام إلى أن مستقبل الكرة الآسيوية بأمان تام في ظل وحدة آسيوية شاملة وتنسيق مستمر مشترك بين كافة عناصر اللعبة والاتحادات الوطنية والبيئة الإيجابية التي كرستها الأنظمة والقوانين والقرارات الجماعية”. وأضاف: “تشهد الكرة الآسيوية قفزات حقيقية ملموسة لتمتين العمل المؤسسي، بجانب النظر بعين الاهتمام لتحقيق قوة تسويقية للعبة وخلق منظومة مسابقات جديدة وضخ المزايا والمحفزات للأندية والمنتخبات وكذلك الاهتمام بتدريب وتطوير العنصر البشري الكروي في آسيا، حيث أصبح الاتحاد الآسيوي بيت الجميع ومحضن الإثراء والمناقشات والقرارات الجماعية، وفي الوقت الذي نحتفي بمنجزاتنا فإن التركيز على النظر الدائم للأمام يبقى وقودنا للعمل من أجل الكرة الآسيوية”. وأشار الشيخ سلمان إلى أهمية نجاح الاتحادات الأقليمية الخمس “من أجل إضفاء فاعلية حقيقية لدور الاتحادات الوطنية الأقليمية فقد تم اعتماد مقعد في المكتب التنفيذي لكل اتحاد أقليمي وذلك تأكيدا على الاهتمام وسعيا لتقوية عملية الاتصال المباشر في المكتب التنفيذي من قبل الاتحادات، كما أن وضع قواعد تنظيمية للاتحادات متسقة مع الدستور الآسيوي يمثل منعطفا مهما لخلق دور محوري مستقلا لتلك الاتحادات وجعلها أكثر قوة ومتانة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الآسيوية”. وأشار: “لقد أصبحت آسيا قبلة كرة القدم العالمية بفضل ما تحتويه من إمكانات اقتصادية وبنى تحتية وكوادر بشرية مؤهلة، واليوم نشهد تحولات تاريخية في خطط الاتحادات الوطنية وطموحاتها وخططها التسويقية والفنية والاستثمارية، وهو الأمر الذي ينسجم مع مراحل استراتيجية الاتحاد الآسيوي منذ العام 2013، إذا نسعى بكل ثقة في أن تكون الكرة الآسيوية رقما صعبا في الأداء الفني والقوة التسويقية والاحترافية الإدارية”. وتابع: “تفخر القارة الآسيوية بما حفقه مونديال قطر 2022 وبالأصداء التي جعلته أفضل مونديال عالمي وهنا أجدد التهنئة الخالصة للقيادة القطرية وللجنة المنظمة وللاتحاد القطري لكرة القدم على النجاحات التاريخية المبهرة للمونديال، كما أننا فخورون بالمحطات المضيئة لكل الاتحادات الكروية التي أسهمت بنجاح مسابقات كرة القدم الآسيوية خلال أزمة كورونا رغم التحديات الكبيرة وهو ما يجعلنا فخورين على الدوام بإمكانات الاتحادات الوطنية وقوة حضورها وشراكاتها الفاعلة مع الاتحاد الآسيوي، وتجسيد أن وحدة الكرة الآسيوية هي الأساس لكل نجاحاتنا”. من جهته، وجه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، التهنئة للشيخ سلمان، بمناسبة تجديد الثقة باتفاق جميع الاتحادات الوطنية بالقارة، لمنحه فترة ولاية ثالثة على سدة الاتحاد الآسيوي. وأشاد رئيس الاتحاد الإماراتي، بالتطور الكبير الذي لحق بالكرة الآسيوية في السنوات الأخيرة، التي شهدت قيادة الاتحاد القاري لمشاريع حققت نجاحات على المستوى الفني والإداري والتنظيمي. وأكد النعيمي على أن الإمارات دائما ما تكون شريكا أساسيا وداعما للاتحاد الآسيوي، في كل ما يتعلق بمسار تطوير اللعبة، كما نهجت الإمارات دائما هكذا دورا، في دفع عملية التنمية الكروية بالشراكة والتعاون المثمر سواء مع الاتحاد القاري أو باقي الاتحادات الوطنية الصديقة والشقيقة بمختلف مناطق القارة. ولفت إلى قوة ومتانة العلاقة بين الإمارات والاتحاد الآسيوي على مر الأزمنة، حيث كانت الإمارات داعما لتطوير مسابقات الاتحاد القاري وشريكا في تحقيق تلك النجاحات، وخصوصا الاستضافة الاستثنائية لأهم نسخة في تاريخ القارة من بطولة كأس آسيا، والتي أقيمت في الإمارات عام 2019، وشهدت تقديم استضافة تاريخية للبطولة الأولى التي تقام بمشاركة 24 فريقا، واستضافتها ملاعب الدولة في أبوظبي والعين ودبي والشارقة. كما أشاد النعيمي، بالتطوير الكبير الذي طرأ على مسابقات الأندية والمنتخبات بشكل عام في عهد الشيخ سلمان، بالإضافة لنجاحات تطوير قطاع التحكيم والنهوض به بشكل كبير، مشيرا لحرص الاتحاد الإماراتي في أن يكون شريكا في العمل يدا بيد مع الأشقاء في الاتحاد القاري، بمد لجانه بالكفاءات الإدارية والفنية صاحبة الخبرات والنجاحات، كما يتواجد بالمكتب التنفيذي القاري، عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد رئيس رابطة المحترفين الإماراتية، ممثلا للاتحاد وللكرة الإماراتية. إلى ذلك، هنأ رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، الشيخ سلمان، بمناسبة تجديد الاتحادات الوطنية في قارة آسيا الثقة به، وأكد أن الاتحاد السعودي رسم مساراً إيجابياً في التناغم مع خطط وأهداف الاتحاد الآسيوي من خلال الشراكة الفاعلة مع محيط القارة والتواجد المؤثر في صناعة التطوير الكروي الآسيوي وخلق نوافذ متعددة للتعاون المستمر بين الطرفين واستضافة الأحداث الآسيوية المتعددة.اضافة اعلان