الكرك: شكاوى من غياب المرافق الخدمية بمواقع التنزه

1556720906465043500
1556720906465043500

هشال العضايلة

الكرك – يشكو مواطنون من مختلف محافظة الكرك، من عدم توفر المرافق الخدمية الضرورية في العديد من مواقع التنزه الطبيعية، التي يقصدها المواطنون بالمحافظة، والتي تعتبر المواقع الوحيدة للتنزه بمحافظة الكرك، وفقا للعديد من المواطنين. اضافة اعلان
ويشير سكان أن المناطق التي يمكن اعتبارها مواقع للتنزه تشمل وادي الكرك وعين سارة ووادي بن حماد والعينا ومناطق الأغوار الجنوبية، تكاد تفتقد جميعها للمرافق الخدمية، وخصوصا المرافق الصحية وأماكن الجلوس والاستخدامات المختلفة. وأشاروا إلى أن محافظة الكرك تزخر بالعديد من المواقع ذات الطبيعة الجميلة، إلا انها لا تحتوي على أية مرافق لجلوس المتنزهين والحمامات والمياه المتعددة الاستخدامات وممرات للمشاة، بالإضافة إلى تردي أحوال الطرق المؤدية إلى تلك المواقع السياحية.
وتعتبر منطقتي عين سارة ووادي الكرك حيث الطبيعة الجبلية بالإضافة إلى وادي بن حماد ووادي نميره بالأغوار الجنوبية، من أكثر المواقع السياحية ارتيادا من قبل المواطنين بالمحافظة طوال العام، لتنوع مناخها وتواجد المياه فيها طوال العام.
وتقع غابة اليوبيل الى الشمال من مدينة الكرك، وتضم اجمل المناطق الطبيعية التي تضم غابات واسعة، بالإضافة إلى كونها تضم مواقع جبلية تستقطب آلاف الزوار من مختلف مناطق المملكة، إلا أن هذه المنطقة تفتقر للمرافق الخدمية وخصوصا المرافق الصحية بالإضافة لغياب مسارات التنزه وخصوصا لخطورة بعض المواقع بالغابة.
وفي الوقت الذي تشهد فيه منطقة وادي الكرك ازديادا في اعداد مرتادي المنطقة، وخصوصا السياح من خارج المحافظة للقيام بنشاطات التنزه الجبلية والتسلق لمجاري المياه باسفل الوادي، إلا ان هذا المكان يخلو تماما من أية خدمات، ما يدفع السياح والمتنزهين إلى السير لمسافات طويلة للحصول على أية خدمة يريدونها.
ويجهد السياح والمتنزهون للوصول إلى مواقع للجلوس والسير في الوادي، والحصول على الخدمات المختلفة التي يحتاجها المتنزهون وخصوصا الحمامات والمياه ومناطق الجلوس المناسبة.
وتعتبر منطقة العينا من أهم وأجمل المواقع الطبيعية للتنزه بالمحافظة، وخصوصا للمواطنين القاطنين جنوبي المحافظة وهي إحدى المناطق ذات الطبيعة الجبلية والتي يتواجد فيها عيون المياه الحارة والمناطق المزروعة بالاشجار المختلفة، إلا انه تربطها بالكرك طريق وعرة ومهترئة، ويواجه مستخدموها صعوبة السير عليها.
وأشار المواطن اسامة الخرشة من سكان لواء المزار الجنوبي، ان المحافظة تضم العديد من المواقع الطبيعية الجميلة التي يمكن أن يقوم المواطنون بالتنزه فيها، لافتا إلى أن مشكلة هذه الأماكن الوحيدة بالمحافظة هو خلوها من المرافق الخدمية، مشيرا إلى أن عين سارة وهي من أجمل مناطق المحافظة تخلو في غالبية مواقعها من المرافق الصحية، بالإضافة إلى صعوبة التنقل والسير داخل مجرى الوادي باتجاه المناطق الخاصة بالتنزه.
وطالب الجهات الرسمية بالمحافظة بالعمل على توفير الخدمات المختلفة، حرصا على توفير الامان والسلامة للمتنزهين بالمحافظة من المواطنين والسياح من الخارج.
وشدد على ان العديد من هذه المناطق تفتقر حتى لمناطق تجميع النفايات بعد انتهاء التنزه فيها، بالإضافة إلى غياب الحراس وخصوصا مع تواجد العديد من الاشخاص من أصحاب السلوكيات، التي تسيء للمواطنين بهذه المناطق.
وقال قاسم المجالي إن غابة اليوبيل، وهي من أجمل المواقع السياحية والطبيعية بالمحافظة والتي تفتقد إلى المرافق المختلفة، لاستخدامها من قبل المواطنين، الذين يرتادونها وخصوصا مع مقدم الربيع حيث تكتظ بالمواطنين، مشيرا الى غياب الخدمات التي يحتاجها المواطنون مثل المطاعم والحمامات والمسارات ومواقع الجلوس للمتنزهين، بالإضافة إلى الطريق المتردي الذي يؤدي إلى الغابة.
من جهته أكد مدير مكتب السياحة بالكرك محمود الصعوب، ان جميع المواقع السياحية بالمناطق الطبيعية بحاجة الى تحسين وتوفير الخدمات فيها، لافتا إلى أن أغلبية هذه المواقع ليست من اختصاص السياحة، مشيرا إلى أهمية التشاركية بين مختلف الجهات لتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين والسياح.
وبين ان منطقة حمامات وادي بن حماد توجد فيها مرافق خدمية اقامتها وزارة السياحة، إلا انها تعاني من عدم وجود طريق مناسب ومواقع للتنزة، مشددا على أهمية اشراك القطاع الخاص والاستثمار المحلي لتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بمختلف المواقع، والتي توفر فرص عمل للشبان.
وأشار مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور، إلى أن غابة اليوبيل هي ملك لوزارة الزراعة، وهي عبارة عن مواقع حراج رسمية وليست مواقع للتنزه، لافتا إلى أن الوزارة تفتحها للمواطنين، للتنزه فيها وتقوم بتوفير مواقع لجمع النفايات ومقاعد للجلوس واطلالات على مناطق المدينة المختلفة.