شركة حاويات العقبة تحقق 62.6 % نموا في إجمالي حجم مناولة البضائع العابرة

باخرة تفرغ حمولتها في ميناء حاويات العقبة- (الغد)
باخرة تفرغ حمولتها في ميناء حاويات العقبة- (الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة – سجلت شركة حاويات العقبة زيادة  في حجم مناولتها عام 2011 بلغت نسبتها 16.5 %، محققة نمواً في إجمالي حجم مناولة البضائع العابرة بلغ قدره 62.6 %.اضافة اعلان
وقالت الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة سورين هانسين، إن ميناء الحاويات يواصل توجهه الإيجابي من حيث النمو، منهياً سنته المالية بتسجيل معدل نمو إجمالي بلغ 16.5 %، وبمعدل نمو في حجم صادراته بلغ 13.6 %، فضلاً عن تحقيقه لنمو في نسبة إجمالي حجم المستوردات بلغ 19.1 %، وآخر في نسبة عبور بواخر وسفن التبريد بلغ 17.9 %.
  وأضافت في حديث صحفي أمس بالعقبة ان الميناء استطاع تحقيق هذا النمو في مختلف نواحي العمل، وبلوغ مستويات جديدة من الكفاءة والتقدم نظراً للدور الموسع الذي قام به خلال العام الماضي، باعتباره مركز الشحن الاقليمي والميناء التجاري الرئيس الذي يخدم الأردن والمنطقة بأسرها.
وأوضحت هانسين انه وبعد تحقيق الميناء لهذه الإنجازات التي أضاف إليها تحقيق زيادة في حجم البضائع الواردة من العراق، وعمله على معالجة البضائع للسوق السعودية للمرة الأولى في تاريخه، فقد بات يتطلع بشغف لتأدية دور فاعل أكبر يمكنه من قيادة صناعة النقل في المنطقة، مما سينعكس إيجاباً على أداء الميناء وصناعة النقل بشكل عام إلى جانب تعزيز صناعة النقل البري، ورفع قدرتها على تلبية المتطلبات والاحتياجات المتنامية في هذا المجال، ما سيؤدي بالتالي لتعزيز وتيرة الاقتصاد الوطني عموما.
وأضافت: لقد قامت شركة ميناء حاويات العقبة بتوثيق نجاحاتها السابقة، مضيفةً لها ما يعترضها من تحديات وما تتطلع لتحقيقه في المستقبل القريب ضمن تقريرها الأول حول التنمية المستدامة الذي حمل عنوان "تطوير البوابة الأكثر استدامة في الأردن وما حوله"، والذي يتماشى مع الاتفاق العالمي الصادر عن الأمم المتحدة.
إذ سلط الضوء على 5 محاور تمثلت في: الإبداع في تطوير وتعزيز كفاءة العمليات، وتوفير بيئة عمل مثالية وآمنة للموظفين، والاستثمار في التنمية المجتمعية والحد من الضرر في البيئة المحيطة، وتعزيز مبدأ الشفافية والمسؤولية، إضافة إلى تعزيز الأداء المالي للشركة وضمان استدامته.
 وقالت هانسين إن تقرير تطوير البوابة الأكثر استدامة في الأردن وما حوله، مكن الميناء من تسخير طاقاته وتحقيق أهدافه الرامية لتطوير مدينة العقبة خدمةً للأردن والمنطقة بأسرها من أجل الأجيال القادمة، لاسيما انه انطوى على مخطط طويل المدى لتطوير الموظفين مهنياً وحماية الحياة البحرية في العقبة، الى جانب علاقة الشركة بمجتمعها المحلي والبيئة التي تعمل ضمنها، وحملات تخضير قامت بها داخل حرم الميناء بهدف زيادة المساحات الخضراء للتقليل الآثار الضارة الناجمة عن عمليات تشغيل الآليات الثقيلة في الميناء، التي تسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 في الجو.
وقالت: لقد نجحت الشركة خلال العام الماضي بتعزيز دعمها للمجتمع المحلي، متوجهةً نحو الاستثمار في التنمية البشرية لشباب مدينة العقبة، بالتعاون مع مركز تطوير الأعمال الأردني وبموجب الشراكة التي جمعت بينهما، حرصاً منها على رفد سوق العمل بالكفاءات المحلية من خلال إثراء وتطوير مهارات الشباب المهنية والشخصية ما يمكنهم من النجاح في أعمالهم بجدارة والمشاركة في تطوير مجتمعهم.
 وقالت هانسين لقد اشتملت محاور الشراكة مع المجتمع المحلي على مساندة شباب العقبة في تطوير مساراتهم المهنية، عبر تأهيل حديثي التخرج منهم عبر مجموعة من البرامج التدريبية عالية المستوى، من كلا الجنسين ضمن دورات تدريبية عالية المستوى ومصممة ومقدمة على أيدي خبراء متخصصين في إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التدريب.
 إلى جانب تنظيم أيام طبية مجانية في كل من قريتي رحمة وقطر في قضاء وادي عربة واطلاقها لمبادرة "أهل الخير"، التي تضمنت توزيع طرود الخير الغذائية على الأسر المحتاجة في مدينة العقبة وبعض القرى المحيطة بها كقرى رحمة وقطر وقريقرة وطويسة.
كما اهتمت الشركة كثيرا بمواردها البشرية من خلال التزامها بالحفاظ على سلامتها والاستثمار فيها وتطويرها، وتنفيذ البرامج التدريبية المكثفة، وصياغة خطط شاملة لضمان الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل، إضافة إلى عملها على تخفيض معدل إصابات الوقت الضائع مسجلة رقماً قياسياً في هذا المجال .
وعلى صعيد اهتمامات الشركة على الساحة الإقليمية، قالت هانسين ان شركة ميناء حاويات العقبة انضمت لقائمة المشاركين في مؤتمر ومعرض "تي أو سي 20" مستعرضة واقع صناعة النقل والشحن البحري في منطقة المشرق العربي والعراق، ومبينة الأهمية التي تتمتع بها المملكة الأردنية الهاشمية كبوابة رئيسة للمنطقة.
وتقوم الشركة حالياً بوضع خططها الرامية لإدارة جودة الخدمات المقدمة للعملاء وتوسيع مظلتها وصولاً بهم إلى أقصى درجات الرضا، ومواصلة النمو ومضاعفة الأرقام التي سجلتها خاصةً مع قرب حلول البدء بالعمليات التشغيلية لمشروع توسعة الميناء الذي تم إطلاقه في وقت سابق و،الذي يتوقع له أن يوفر الكثير من الآثار الإيجابية.

[email protected]