رأفت علي يكتب: فوضى الكرة الأردنية.. ما الحل؟

رأفت علي الكرة الأردنية بشكل عام، تدفع ثمن الفوضى والتخبط الذي تعيشه المنظومة بأكملها حاليا.. واللاعب هو الخاسر الأكبر في هذه المنظومة، بعد أن عصفت به الظروف، وأصابته في المقتل، وتسببت في انحدار قيمته التسويقية، حتى أنه أصبح سلعة رخيصة في أعين أندية خارجية متواضعة المستوى. في الكرة الأردنية حدث ولا حرج.. روزنامة بطولات الموسم في علم الغيب.. علاقة متوترة وتجاذبات بين اتحاد الكرة والأندية… صناعة قرارات بعيدا عن أيدي المختصين، بل إنها قرارات ربما يصيغها أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم.. أندية تتسابق لإبرام تعاقدات مع لاعبين، من دون تعيين جهاز فني.. صفقات وتعاقدات أقرب إلى الفشل.. لاعبون يحترفون بثمن بخس في أندية متواضعة، والأدهى والأمر أن هذه الأندية تفاوض لاعبينا من فوق برج عاجي، ولا تكلف نفسها حتى الجلوس مع اللاعب، في مشهد مؤسف يسيء للاعب الأردني الذي يستحق الأفضل لما يملكه من موهبة كروية تحتاج فقط إلى دعم إداري ومادي. كرتنا الأردنية تمر حاليا بظروف صعبة، وحالة من الفوضى والتخبط، مع تنبؤات بأن القادم سيكون أصعب في ظل موسم كروي طويل وصعب، يحتاج إلى ميزانيات عالية وبنية تحتية قوية وشركات راعية، وهو ما لا يتوفر حاليا في اتحاد الكرة أو الأندية. الكرة الأردنية تدفع ثمن قرارات سابقة خاطئة، خاصة فيما يتعلق بتغيير الأجندة، ويأتي اتحاد الكرة الحالي ليحاول تصحيح المسار، ولكن بطريقة خاطئة أيضا، الأمر الذي زاد من معاناة اللاعبين بالدرجة الأولى، والأندية بالدرجة الثانية، وهذا يفرض على الاتحاد رفع قيمة الدعم للأندية لمساعدتها على عبور الموسم المقبل الذي سيشهد تساقطا لأندية في منتصف الطريق، نتيجة عدم القدرة على الإيفاء بالتزامات الفريق. فوضى الكرة الأردنية يتطلب تحركا فوريا من اتحاد الكرة والأندية لتصويب المسار قدر الإمكان، وعلى الجميع؛ اتحادا وأندية، نبذ الخلافات، والجلوس على طاولة واحدة في جلسة عصف ذهني للتحاور وتجاذب أطراف الحديث، وطرح المشاكل بشفافية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة، لأن الجميع في قارب واحد، ولا بد من إيصال القارب إلى شاطئ الأمان، ثم الانتقال إلى مرحلة أخرى عنوانها بناء خطط استراتيجية بعيدة المدى، حتى لا نسقط في وحل التخبط في التخطيط. اقرأ أيضاً: اضافة اعلان