قطاعات تعول على "التلفريك" و"المسارات" لإدامة نشاطها شتاء بعجلون

كبائن مشروع تلفريك عجلون-(الغد)
كبائن مشروع تلفريك عجلون-(الغد)

عجلون- تبقى السياحة الشتوية في محافظة عجلون، وفق متابعين، مرهونة باستمرار تشغيل التلفريك وبقاء المسارات السياحية عاملة طيلة فصل الشتاء الذي يمتد لزهاء 5 أشهر، ما سيشكل قيمة مضافة للمواقع الأثرية قرب التلفريك والمشاريع السياحية على امتداد المسارات السياحية، ويضمن تشغيلها وجني ايرادات تضمن ديمومتها والحفاظ على العاملين فيها.

اضافة اعلان


وفيما تؤكد مديرية السياحة في المحافظة أن الوفود السياحية ما تزال تزور المواقع الأثرية وبعض المسارات بأعداد جيدة، أعلنت المناطق التنموية أن استقبال زوار التلفريك في فصل الشتاء يمتد من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء يومياً، ما عدا يوم الثلاثاء من كل أسبوع، بحيث يبدأ بيع التذاكر في تمام الساعة 11 صباحاً.


وبينت انه في الحالات الجوية غير المستقرة، كالأمطار الغزيرة وهبوب الرياح الشديدة، قد يُعلق تشغيل التلفريك، حيث يتم الإعلان عن ذلك من خلال كافة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للمجموعة.


ويؤكد المتابعون أن بقاء عمل التلفريك وقدوم الوفود السياحية سيبعد عجلون عن "سباتها الشتوي"، كما كان في سنوات سابقة.


ويقول الناشط عامر الزغول، إنه ورغم أن محافظة عجلون وخلال العام الحالي، سجلت أرقاما جيدة في أعداد السياح خلال أشهر الصيف بحيث تجاوزت مليونا 500 ألف زائر، إلا أنها تبدأ بالتراجع بشكل ملحوظ مع دخول فصل الشتاء، وتبدأ معها المشاريع السياحة تشهد توقفا شبه تام. 


وأكد أن استمرار تشغيل التلفريك وتنشيط المسارات وتجويد البنى الملائمة للسياحة الشتوية، ستخفف من حدة هذا الركود.


وكانت مصادر بالمناطق التنموية أكدت أن "توقيف كابنات التلفريك يكون في حالات محددة، كإجراءات احترازية وزيادة في الأمان كالأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، لافتة إلى وجود إمكانية تشغيله في حالات تساقط الثلوج".


ويقول عضو لجنة السياحة والآثار بمجلس المحافظة منذر الزغول إن إنشاء "تلفريك عجلون"، جاء ليكون قيمة مضافة للمشاريع والمواقع السياحية القائمة، ويهدف إلى تطوير المحافظة، وتحفيز وجذب الاستثمارات السياحية، ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.


وأكد أهمية استمرار عمل برامج وزارة السياحة خلال الشتاء كبرنامج أردننا جنة لتنشيط المسارات السياحية، لافتا لأهمية إقامة المرافق السياحية المؤهلة لاستقبال الزوار خلال الشتاء واستغلال مناطق الأودية والشلالات في راجب وكفرنجة وحلاوة وعرجان باعتبارها مناطق جذب سياحي خصوصا خلال تساقط الأمطار والثلوج، مشيرا إلى أهمية تأهيل واستمرار التلفريك للعمل خلال الأمطار وتساقط الثلوج، مطالبا بوضع الأودية ضمن المسار السياحي وضرورة الاهتمام بها خصوصا وادي زقيق الذي يشهد حركة سياحية نشطة خلال الربيع والصيف، وتتراجع خلال الشتاء.


وطالب صاحب منتجع سياحي حمزة شويات بتجويد الطرق للمواقع والمشاريع السياحية وتوسعتها وتدريب وتأهيل ودعم أصحاب المشاريع لديمومة عملهم خلال الشتاء، مؤكدا أن افتقار المواقع الأثرية والمشاريع السياحية للبنى التحتية المناسبة لموسم الأمطار، يسهم بتراجع الإيرادات السياحية، إذ تضيع 5 شهور من كل سنة من دون مردود حقيقي لأصحاب تلك المشاريع.


وزاد أنه في حال تحسين البنى التحتية المؤدية إلى مشروعه، فسيكون بمقدوره تأهيله بما يتناسب وديمومة الحركة السياحية طيلة الشتاء، وتوفير الدعم من قروض ومنح لأصحاب المشاريع، لتطوير استثماراتهم بما يتلاءم والسياحة الشتوية، ويضمن الإبقاء على فرص العمل والعاملين في المشاريع.


ويقول جمال الخطاطبة إن إقامة المشاريع السياحية في المحافظة، يعد أحد أساسيات التنمية فيها، ليس لدورها الاقتصادي المهم فحسب، بل لأن المنطقة ذات طبيعة ملائمة ومناسبة لإنجاح هذه المشاريع، التي تحقق مردودا متزايدا في الاقتصاد، وتشغيل الأيدي العاملة، وهذا ما يؤكد أهمية دور الحكومات ووزارة السياحة بتشجيع وتمويل هذه المشاريع في المحافظة، وتوجيه الدعم لتنشيط السياحة الشتوية، مؤكدا أن الحديث عن تطوير هذا القطاع، يأتي في مقدمته السياحة الشتوية، لتكون أمرا مهما لزيادة أيام العمل، وبيئة ملائمة لاستيعاب الزوار للمنطقة في مختلف الأوقات، بخاصة بعد تشغيل التلفريك.


وزاد أن أجواء الشتاء يجب أن تجذب آلاف المتنزهين للاستمتاع بالمناظر الجميلة، ومشاهدة الأودية والينابيع المتفجرة، وتجمع المياه في سد كفرنجة وحتى خلال تساقط وتراكم الثلوج، ما يستدعي تسليط الضوء على المواقع السياحية، التي يمكن أن تقام فيها استثمارات سياحية جاذبة للزوار خلال الشتاء، وتوفير المنح والقروض لإقامة المشاريع الملائمة للشتاء.


ووفق الأرقام الرسمية فإن المحافظة تسجل حتى نهاية تشرين الثاني، وقبل دخول الشتاء في كل عام زهاء مليون ونصف المليون زائر، بحيث تشمل أعداد المتنزهين وزوار قلعة عجلون التاريخية وموقع مار الياس المعتمد من قبل الفاتيكان للحج المسيحي، ومشروع التلفريك و6 مسارات سياحية رئيسية وأخرى متفرعة عنها.


ويقول عمر فريحات إن شلالات وادي راجب الدافئة نسبيا خلال الشتاء، تعد واحدة من الوجهات السياحية الخلابة التي تستقطب الزوار والسياح على مدار العام، مؤكدا أنه وفي ظل غياب السياحة الشتوية، فإن معظم تلك المشاريع تضطر إلى تعطيل أعمالها لفترات طويلة خلال الشتاء الذي يمتد لأكثر من 5 أشهر تقريبا، ما يجعل أصحابها يعانون من تراجع الإيرادات بنسبة تزيد على 70 %، وبالتالي توقف فرص العمل للأيدي العاملة، ما يستدعي توفير دعم رسمي بتحسين البنى التحتية وتوجيه الدعاية لهذا النوع من السياحة، وقيام أصحاب تلك المشاريع بتأهيلها لتتناسب والسياحة الشتوية.


وأكد المشرف على أحد المخيمات عمران الشرع أنه تم عمل عدد من الشاليهات في المخيم لاستقبال السياح شتاء، مؤكدا أهمية توفير الدعم من منح وقروض لتطوير المشروعات السياحية، وبما يضمن ديمومتها شتاء.


وقال الناشط هاشم القضاة إن آلاف الزوار من خارج المحافظة، يغتنمون تساقط الثلوج على مناطق المحافظة شتاء، للقدوم مع أسرهم والاستمتاع بالأجواء، ما قد يتيح للمشاريع السياحية الاستفادة منها، ما يستدعي من القطاعين العام والخاص، ضرورة اغتنام فترة الشتاء في السياحة الشتوية، بتوفير مخيمات سياحية مؤهلة، ومواقع للإقامة وسط الغابات تكون آمنة خلال تساقط وتراكم الثلوج، وتخصيص مواقع مؤهلة ومحددة ومجهزة بوسائل السلامة والأمان لممارسة رياضة المغامرة، والتزلج على الثلوج على غرار كثير من الدول.


من جهتها تؤكد مصادر مديرية سياحة المحافظة أهمية تنشيط الحركة السياحية شتاء، وإيجاد برامج وأنشطة ملائمة، مشيرة إلى أن هذه السياحة تلقى رواجا محدودا في المحافظة، ما يتطلب تجاوز العوائق وإيجاد البنى التحتية المناسبة.


كا أكدت المصادر أن المحافظة، تشهد قدوم وفود سياحية أوروبية ومجموعات سياحية بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (اكتوبر) لزيارة المسارات السياحية، ما ينعكس إيجابا على مشاريع الإيواء وبيوت الضيافة والمطاعم.

 

اقرأ أيضا:

  هل تجعل محطة التلفريك الجديدة السياحة في جبال عجلون الأردنية صديقة للبيئة؟