كلام في الثورة الكروية السعودية

في السعودية هناك ثورة رياضية، ربما تحدث تغييرا جذريا في خريطة الرياضة العالمية، بل أن السعودية مرشحة لأن تكون نقطة جذب للعالم بأسره في ظل ما تشهده من خطوات كروية متسارعة، وضعت المملكة الشقيقة في مصاف دول المقدمة في العالم خاصة وأن الرياضة تعتبر الطريقة الأسرع للترويج لما لها من عشاق ومتابعين.

اضافة اعلان


السعودية جذبت العالم إليها بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو الذي انخرط في فريق النصر السعودي، ودخل الهلال السعودي في مفاوضات خيالية مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، واستقطب نادي الاتحاد النجم الفرنسي كريم بن زيما، فيما تتواصل مفاوضات الأندية السعودية مع نجوم عالميين أمثال لوكا مودريتش وسواريز وسيرجيو راموس.


وعلى صعيد المدربين، وصل النجم الأنجليزي السابق جيرارد إلى الدمام، للدخول في مفاوضات مع فريق الاتفاق لتدريب فريقه الكروي، ويواصل فريق الهلال مفاوضاته مع مدرب فريق يوفنتوس الايطالي ماسميليانو أليغري، فيما تعاقد نادي ابها مع مدرب منتخب بولندا السابق تشيسلاف مشينيفيتش، وقبلها كانت هناك مفاوضات مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان لتدريب المنتخب السعودي، بانتظار المزيد من المفاجآت السعودية من خلال استقطاب نجوم عالميين سواء كانوا لاعبين أومدربين.


حتى في الكرة النسوية هناك ثورة ايجابية ستقود المنتخبات والأندية نحو العالمية في زمن قياسي.


وفي السعودية لعبت فرق عالمية مثل برشلونة وريال مدريد، كما استضافت الرياض قمة الكاس الايطالية وسط حضور كبير لنجوم الكرة العالمية.


نفخر بالسعودية لخطواتها الجريئة في اقتحام الرياضة العالمية خاصة في كرة القدم، ويكفي لنا أن نتخيل عظم العائد المادي الذي ستحصده السعودية من الاستثمار في هذا المجال.


نحن في الأردن نغبط السعودية وقبلها قطر التي تالقت في استضافة مونديال 2022، وندرك أن إمكاناتنا المادية واللوجستية لا تضاهي هاتين الدولتين لاتباع نهجهما، ولكننا نتمنى أن ننتهج بعض الافكار التي يطبقونها ضن امكاناتنا للاستفادة منها محليا.. نغار من مباريات الدوري السعودي التي تقام على ملاعب عالمية، فيما نحن لا نمتلك ملعبا يصلح لاستضافة مباراة دولية، وعندما نريد استضافة مباراة يتم إغلاق الملعب لإعادة استصلاحه.


أحد المتفائلين في الكرة الأردنية تمنى أن تتاح لنا الفرصة قريبا لانتهاج الفكر السعودي، ليرد عليه آخر بضرورة متابعة بطولة الدرع وملعبه ليدرك أننا نحتاج لسنوات ضوئية وجهود مضاعفة ماديا وفكريا للوصول إلى هذه المرحلة من الاستثمار في الكرة.


نحن في الكرة الأردنية نعاني، ولا بد لنا من ثورة شبيهة بالسعودية وضمن امكاناتنا، ونحن قادرون على ذلك بشكل نسبي، شريطة أن نغير النهج والأسلوب، ونعترف باخطائنا لا أن ننكرها، فالاعتراف بالخطأ بداية الطريق للتصحيح. بالتوفيق للكرة الأردنية.

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا