سان جيرمان واثق من بلوغ النهائي عبر قلب النتيجة أمام دورتموند

نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي يسيطر على الكرة خلال لقاء الذهاب أمام دورتموند -(من المصدر)
نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي يسيطر على الكرة خلال لقاء الذهاب أمام دورتموند -(من المصدر)
مدن - أكد لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أن على مهاجميه أداء مهامهم الدفاعية، خلال مواجهة ضيفه بوروسيا دورتموند،  الثلاثاء على ملعب حديقة الأمراء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.اضافة اعلان
وسئل إنريكي، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، عن كيفية منح مبابي المزيد من الفرص التهديفية، ليجيب المدرب الإسباني بضرورة التزام اللاعب الفرنسي بالمهام الدفاعية، مثل باقي زملائه في الهجوم.
وأوضح: “لدينا هدف مشترك، وهو محاولة بناء الهجمات من الخلف دائما، وإيصال الكرة للمهاجمين بأفضل طريقة ممكنة.. بما أننا فريق واحد، أطالب المهاجمين بمنع وصول المزيد من الكرات إلى خط دفاعنا.. فريق كرة القدم مثل الأوركسترا الموسيقية، فكل لاعب يعزف على آلة”.
وتابع: “اللاعبون الرائعون يجب عليهم الالتزام بالمهام الدفاعية، وكذلك المدافعون، عليهم دور في مساعدتنا على دفع الكرة للأمام”.
وبشأن توظيف مبابي في الملعب، قال إنريكي: “الأمر مختلف من مباراة لأخرى، حسب المساحات والثغرات التي تظهر في صفوف المنافس”.
وواصل: “في بعض الأحيان، توجد مساحات بين الخطوط، وفي أحيان أخرى يتكتل المنافس في العمق، وهو ما يفرض علينا الهجوم من على الأطراف”.
وأردف المدرب الإسباني: “كلما تواجد أفضل اللاعبين في الملعب، كلما كان ذلك أفضل لنا.. لا أريد أن يعود المهاجم ليلمس الكرة في متنصف الملعب، بل أن يتواجد بها في المناطق الخطيرة.. وهذا صعب”.
واختتم: “أعلم المقصود من كلامكم، وأنكم تريدون الحديث عن مبابي.. أنا معتاد على ذلك، ومن الواضح أن خصومنا لن يمنحوه مساحات في منطقة الجزاء، لذا أريده أن يلمس الكرة في أماكن خطيرة”.
من جهته، رأى رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي أن لاعبي فريقه “مركزون، واثقون لكن من دون إفراط” عشية مواجهة بوروسيا دورتموند، مشيرا الى انه يعتمد دعم الجمهور الذي سيكون “اللاعب رقم 12”.
ويتعين على سان جرمان قلب خسارته ذهابا على ملعب سيجنال ايدونا بارك 0-1، ليبلغ النهائي الثاني له بعد عام 2020 عندما خسر امام بايرن ميونيخ الالماني 0-1.
وقال الخليفي بعد حصة تدريبية للفريق إلى الصحفيين أمس: “اللاعبون في كامل تركيزهم، يتمتعون بالثقة لكن من دون إفراط. الثقة المفرطة ليست جيدة”.
وأضاف: “انه دوري ابطال أوروبا، نصف النهائي، من المستحيل ان تكون واثقا اكثر من اللزوم. يجب ألا ننسى بأن فريقنا شاب جدا، الأصغر سنا بين رباعي نصف النهائي”.
وشدد على “أهمية الأجواء في الملعب غدا لأن انصارنا سيكونون اللاعب رقم 12”.
وتابع مبتسما: “لو كنت أملك الحق لخلعت جميع كراسي ملعب بارك دي برانس لكي يكون الجمهور واقفا”، مشيرا إلى أن “كل تفصيل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يحمل أهمية بالغة”.
واوضح “غدا نمثل سان جيرمان، ندافع عن باريس لكن أيضا فرنسا وكل أنصارنا حول العالم”.
إلى ذلك، حدث ماركينيوس مدافع باريس سان جيرمان، بثقة بالغة قبل مواجهة بوروسيا دورتموند، وقال ماركينيوس في المؤتمر التقديمي: “الخبرة عامل مهم، لكن لكل مباراة ظروف مختلفة، فنحن نمتلك لاعبين بخبرات كبيرة وكذلك المدرب”.
وأضاف: “لدينا أيضا حافز كبير لبلوغ النهائي، كما أن اللعب على أرضنا عامل مهم، ولطالما لعبت جماهير باريس دورا كبيرا في مباريات حاسمة، جماهير باريس مثل البرازيل، شغوفة بكرة القدم التي تؤثر على حياة الناس، وهتافاتهم قبل المباراة ستحفزنا كثيرا أمام دورتموند”.
ونوه: “لن أكشف عن خطة الاستعداد أمام الكاميرات، وأسلوبنا واضح منذ بداية الموسم وهو الاستحواذ على الكرة وخلق الفرص، وهناك تفاصيل صغيرة تصنع الفارق وتحدثنا كثيرا عن ذلك، وعلينا العمل بجدية، كنا هادئين أمام برشلونة وهو عامل مهم يؤكد عليه المدرب بشأن ضرورة التركيز طوال زمن المباراة سواء 90 أو 120 دقيقة، وأن نكون جاهزين لكل السيناريوهات ومواصلة اللعب بنفس الحماس”.
وأشار “إنريكي مدرب يحب الاعتماد على العناصر الشابة مع مزيج من الخبرات ويثق في كل اللاعبين، ولكن يبقى الهدوء والثقة من العوامل المهمة أمام أندية لديها خبرات أكبر، لا نعرف من سيلعب غدا باستثناء لوكاس هيرناندز المصاب، فالكل جاهز ومتحمس، ومن سيشارك سيبذل أقصى جهد ويقدم 100% من مستواه”.
وسئل ماركينيوس عن كيفية تحفيز اللاعبين لأنفسهم بعد الخسارة ذهابا أمام دورتموند، ليرد “لن أفضح أسرار غرفة الملابس، نتحلى بالصراحة فيما بيننا، ونحفز أنفسنا ونتطلع دائما للأمام، ونعلم المطلوب منا ونتحدث دائما عن التفاصيل، والمدرب يراجع معنا بالفيديو لنكون أفضل في المباراة المقبلة”.
وأوضح: “المباراة المقبلة تبقى دائما الأهم في مسيرتي، نعمل دائما بهذا المبدأ، وما حدث في الماضي خلف ظهري.. الثقة مصدرها العمل الجاد طوال الموسم وطريقة الاستعداد، فالثقة لا تعني النتائج فقط، والجماعية عامل مهم لأي فريق ناجح، وهذا لا يعني أنها لم تكن موجودة في المواسم السابقة أو افتقاد الرغبة في الفوز بالمباريات والألقاب”.-(وكالات)