مؤشر النمط الاستهلاكي في أواخر رمضان يتجه إلى الملابس وصنع الحلويات

كعك معروض في أحد محال الحلويات في عمان -(تصوير: محمد ابو غوش)
كعك معروض في أحد محال الحلويات في عمان -(تصوير: محمد ابو غوش)

حلا ابو تايه

عمان- بدأ النمط الاستهلاكي للمواطنين بالتحول مع دخول شهر رمضان أيامه العشرة الاخيرة واقتراب حلول عيد الفطر الذي تختلف مستلزماته عن مستلزمات شهر الصوم.اضافة اعلان
ومع اقتراب العيد يرتفع الطلب على مستلزمات العيد من حلوى ومواد داخلة في تجهيز الكعك والمعمول، وكذلك الملابس والاحذية، فيما يقل نسبيا عن المواد الاخرى كالقطايف والعصائر واللحوم والدواجن.
واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري إن تغير النمط الاستهلاكي والتحول من شراء الاغذية والعصائر الى مستلزمات العيد من ملابس وحلوى غيرها أمر طبيعي مع تغير اولويات انفاق الأردنيين.
لكن الدكتور الحموري حذّر المواطنين من الانجراف خلال المناسبات الدينية والاعياد الى شراء ما يتجاوز قدرتهم المادية حتى لا يقعوا في فخ الدين، داعيا المواطنين لأن يتكيفوا مع وضع ميزانية الأسرة كل حسب قدرته المالية.
وقال صاحب مركز تجاري للمواد التموينية، طارق الشيخ، إن الطلب يزداد في هذه الفترة من كل عام في رمضان على المواد الأولية لتحضير الكعك.
وبين أن الطلب على المستلزمات من السميد والطحين والعجوة والجوز يزداد، لكن بوتيرة أقل من الطلب على محال الحلويات التي يفضل معظم المواطنين في السنوات الاخيرة تأمين احتياجاتهم من الكعك منها.
ووفق طارق، يتراوح سعر كيلو الطحين ما بين 75-110 قروش للكيس الواحد المعبأ بكيلوغرام إلى كيلوغرام ونصف، وكيلوغرام السميد ما بين 85 قرشا ودينار حسب الجودة والعلامة التجارية.
أما التمر، تابع طارق، فتبدأ أسعار الكيلوغرام الواحد منه عند 1.5 دينار وتصل إلى ستة دنانير وأكثر، إلى جانب جوز القلب الذي يتراوح معدّل سعر الكيلوغرام الواحد منه ما بين 9-11 دينارا.
وحسب مسح نفقات ودخل الأسرة الأردنية الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة العام 2010، تشكّل المواد التي تدخل في صناعة كعك العيد أهمية نسبية منخفضة لدى الأردنيين، حيث ينفق الأردنيون 6 ملايين دينار من دخلهم سنويا على الجوز، و8.8 ملايين دينار على التمر، و6.6 ملايين دينار على الطحين الأبيض، و3.12 مليون دينار على السميد، وبأهمية نسبية من الإنفاق تبلغ 0.06 % للجوز،
و0.08 % للتمر، و0.06 % للطحين الأبيض، و0.03 % للسميد.
وقال موظف صندوق في أحد محال الحلويات، عمر صبحي، ان اسعار الحلويات استقرت قرب نفس مستوياتها التي كانت عليها في العام الماضي، مع تعديل طفيف في بعض الأسعار نتيجة دخول محال جديدة في السوق.
وحسب الموظف عمر، تتفاوت الأسعار بين المحال حسب موقع المحل وكلف تشغيله وجودة المواد التي يستعملها؛ حيث يتراوح سعر كيلو الغرام الواحد من المعمول بالعجوة (الأكثر استخداما) ما بين 3-10 دنانير، كما يتراوح سعر بيع المعمول بالفستق الحلبي بين 6 إلى 13 دينارا للكيلوغرام، فيما يتراوح سعر بيع المعمول بالجوز من 4 إلى 8 دنانير للكيلوغرام الواحد.
كذلك شهدت اسواق الالبسة اقبالا ملحوظا عليها بعد حالة من الركود التي اصابتها قبل نحو ثلاثة اسابيع.
ووفقا لموظف في محل البسة، نادر الكسواني، فإن المواطنين بدأوا بالتهافت على اسواق الالبسة، الامر الذي دفع اصحاب محال البسة لفتح محالهم لساعات متأخرة من الليل.