سكان يشكون صعوبة التنقل من وإلى قضاء الأزرق

طريق الأزرق الحدود السعودية-(ارشيفية)
طريق الأزرق الحدود السعودية-(ارشيفية)

حسان التميمي

الزرقاء- يعاني العديد من الأهالي والعاملين في قضاء الأزرق (90 كيلومترا شرقي الزرقاء) من عدم كفاية وسائل النقل من وإلى القضاء، إضافة إلى عدم وجود مجمع للحافلات أو حتى مظلات للوقوف بانتظار الحافلة.اضافة اعلان
ويطالب مواطنون بتعزيز واستحداث خطوط نقل جديدة لتخفيف أزمة المواصلات في القضاء، وإنشاء مركز انطلاق نموذجي كما هو الحال في باقي مناطق المملكة.
لكن رئيس بلدية الأزرق بهجت أبو لطيف قال إن البلدية خصصت 20 دونما على الطريق الرئيسي بين الأزرقين، الشمالي والجنوبي، لإنشاء مركز انطلاق نموذجي، بكلفة مليون دينار، وذلك بموجب اتفاق مع هيئة النقل البري التي ستمول بناء المجمع.
وقال إن مشروع المجمع من أهم المشاريع التي تطمح البلدية إلى الانتهاء منها، للتخفيف عن المواطنين السائقين على حد سواء، مضيفا أن الدراسات الفنية جاهزة لكن البلدية بانتظار موافقة دائرة الأراضي والمساحة على التخصيص.
أما هيئة تنظيم قطاع النقل البري فقالت، إن قضاء الأزرق مخدوم بـ14 وسيلة نقل "كوستر"، وحافلة واحدة، وهو عدد كاف تماما بالمقارنة مع عدد السكان، وأرجعت شكاوى السكان إلى طول المسافة التي تقضيها الحافلة من وإلى الأزرق وعدم وجود مركز انطلاق.
تقول أسماء ابتسام الشيشاني إن عدد الحافلات المخصصة لقضاء الأزرق لا تتناسب مع عدد السكان أو طول المسافة من وإلى الزرقاء والتي تستغرق ساعة أو أكثر بقليل، وأن فترات الانتظار الطويلة للركاب تكون على جوانب الطرقات، مضيفة "لا يوجد أدنى اهتمام بمنطقة الأزرق".
وتشير، "نعاني منذ سنوات ولا توجد آذان صاغية، تقدمنا بشكاوى إلى مدير القضاء ومن ثم إلى وزير الداخلية، لكن دون جدوى"، مؤكدة أن خيارات السكان محصورة بين اقتناء مركبة وتحمل مصاريفها، أو الرحيل عن القضاء.
وأوضحت أن سكان الأزرق يعانون الأمرين جراء ذلك، لكن معاناة سكان منطقة الأزرق الجنوبي- نهاية الخط- أكثر، فغالبا ما تصلهم الحافلة ممتلئة بالركاب "لا خيار لنا بعدم الركوب حتى وإن كانت الرحلة وقوفاً".
ويقول أحد المواطنين وهو طارق بدر الدين، إن وسائل النقل العام غير كافية، "كذلك فإن بعض السائقين لا يلتزمون بالوصول إلى نهاية الخط، لكنهم معذورن فالحافلة تمتلأ قبل وصولها إلى نهاية الخط"، رائيا الحل بزيادة عدد الحافلات المخصصة وتقسيم الخطوط، كذلك انشاء مركز انطلاق بحيث لا يضطر المواطن إلى الوقوف لساعات على جانب الطريق بانتظار الحافلة.
لكن سائق إحدى الحافلات وهو أبو زياد، يقول إن السائقين يقطعون أكثر من 180 كيلومترا في رحلة الذهاب والإياب من وإلى الأزرق، وهي مسافة تحتاح لساعتين على الأقل وتستنزف جهدا ووقودا، عدا عن الوقت الذي يقضيه السائق في التحميل والبحث عن ركاب، وهذا هو مصدر معاناة السكان.
ويضيف، أن الحل يكمن بإنشاء مركز انطلاق بحيث يجد المواطن مكانا مناسبا لانتظار الحافلة، "ولا يضطر السائق إلى البحث عنهم"، أو اعتماد مواقف مظللة في العديد من مناطق التجمعات السكانية، بحيث تكون نقاط انطلاق ووصول للحافلات.