إربد- فيما تستمر شكاوى مراجعين لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، من نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية ما يعيق إجراء بعض العمليات، كشف مديره الدكتور محمد الغزو عن طرح 21 عطاء لتحديث وتطوير أجهزة ومختبرات المستشفى وسد جميع جوانب النقص بقيمة تقترب من 10 ملايين دينار.
وأشار الغزو في مقابلة مع "الغد" أن انتهاء أزمة نقص الأدوية التي كان يعاني منها المستشفى أصبحت مسألة وقت، بعد قيام الشركات بتوريد الأدوية على خلفية التوصل لتفاهمات بسداد ما يقارب من 14 مليون دينار كديون مستحقة على المستشفى لصالح شركات الأدوية.
وأشار إلى أن المستشفى سيقوم بتسديد ما يقارب 8 ملايين دينار لصالح شركات المستلزمات الطبية، مؤكد أن الوضع في المستشفى سيشهد نقلة نوعية خلال الأيام المقبلة بعد إكمال الشركات عملية تزويد جميع الأدوية.
ولفت إلى أن 99 %، من الأدوية بمختلف أنواعها ستكون متوفرة في المستشفى، فيما أي نقص أو فقدان أي دواء سيتم تأمينه على الفور من خلال وزارة الصحة أو الخدمات الطبية الملكية.
وقال الغزو إن 99 % من فحوصات المختبرات متوفرة بعد أن كان هناك النقص ببعض المستلزمات الطبية وخصوصا فحوصات الأمراض المزمنة، مؤكدا أنه تم طرح عطاء من أجل تحديث المختبرات ليكون الأول من نوعه بعد تفعيل نظام الأتمته.
وتوقع الغزو الانتهاء من أعمال التحديث والصيانة لجميع مرافق البنية التحتية بالمستشفى منتصف العام المقبل.
وحول نقص الأطباء في المستشفى، أكد الغزو أن المستشفى يضم جميع الاختصاصات الطبية ولا يوجد هناك أي نقص في الأطباء باستثناء عيادات العظام والسكري والعيون التي تشهد اكتظاظا كبيرا في عدد المراجعين.
وفي هذا الصدد، أكد الغزو أن المستشفى على وشك افتتاح 3 عيادات جديدة في المستشفى، من أجل مواجهة الضغط المتزايد على بعض العيادات وللتخفيف من معاناة المرضى جراء الانتظار الطويل لحين الحصول على الكشف الطبي.
وفيما يتعلق ببعد مواعيد العمليات، أشار إلى أن المستشفى يواجه ضغطا كبيرا من المراجعين، ما يوجب إعطاء مواعيد بعيدة للمرضى وخصوصا للحالات غير الطارئة، إلا أن المستشفى سيقوم بإجراءات لتقريب المواعيد ومنها افتتاح غرفة عمليات جديدة.
وأشار إلى أن هناك 12 غرفة عمليات في المجمع الرئيس بالمستشفى، وسيتم افتتاح غرفة جديدة، إضافة الى وجود 6 غرف أخرى في الأقسام كقسم جراحة القلب والنسائية والتوليد وجراحة الكلى والمسالك البولية.
وأكد أن العيادات التي تشهد اكتظاظا في المراجعين هي عيادات السكري والعظام والعيون، ما دفع بإدارة المستشفى إلى عمل عيادتين لكل تخصص واحدة صباحية والثانية مسائية لمواجهة الضغط وسيتم قريبا المباشرة بتوسعة عيادتين للعيون والعظام.
ولفت الغزو إلى أن نسبة إشغال أسرة المستشفى وصلت إلى 85 %، فيما يراجع العيادات الخارجية ما يقارب 370 الف مراجع و100 الف مراجع لقسم الطوارئ.
وأكد أن المستشفى هو الوحيد في إقليم الشمال الذي يتم تحويل المرضى اليه من باقي مستشفيات الشمال، ويخدم ما يقارب 3 ملايين نسمة ويجري فيه يوميا مئات العمليات المختلفة.
وردا على سؤال حول نقص أدوية مرضى السرطان، أكد أنه ومع بدء توريد شركات الأدوية، فإنه لن يكون هناك نقص وأن جميع الأدوية ستكون متوفرة.
وعن نقص الأجهزة الطبية واضطرار المرضى للذهاب إلى مراكز خاصة للتصوير، أكد الغزو أن المستشفى قام بطرح عطاء لشراء جهاز جديد للرنين المغناطيسي وجهازين للتصوير العادي.
وأشار إلى أن حجم الديون المترتبة على المستشفى لصالح شركات الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى يبلغ 40 مليونا.
وتخطت ديون المستشفى على التأمين الصحي قرابة 100 مليون دينار، مقابل 40 مليونا مديونية على المستشفى لشركات الأدوية، فيما بلغت موازنة المستشفى 102 مليون دينار.
ويضم المستشفى جميع التخصصات، إذ يتوافر فيه 7 أخصائي قلب و3 أخصائي جراحة قلب و7 أطباء دماغ وأعصاب، وأخصائي مسالك بولية، وغيرها من التخصصات الفرعية النادرة.
كما يضم 170 مستشارا في التخصصات الطبية كافة، وأكثر من 450 طبيبا مقيما، و1250 ممرضا.
ولفت الغزو إلى أن عدد الأسرة في المستشفى يبلغ 600 سرير، يمكن رفعها إلى 700 في الحالات الطارئة، مؤكدا أنه ونتيجة ارتفاع إشغال الأسرة، يجري تأجيل العديد من العمليات المبرمجة للمرضى وغير الطارئة.
وكان العديد من المراجعين للمستشفى قد شكوا من نقص حاد بالأدوية، ما يضطرهم الى شرائها من الصيدليات الخاصة وبأثمان مرتفعة، إضافة إلى شكوى ببعد مواعيد العمليات، إذ إن هناك بعض العيادات تحتاج إلى ما يقارب 8 شهور لحين تحديد موعد للعملية.
كما شكا مرضى من نقص في المستلزمات الطلبية وتأجيل مواعيد عملياتهم لأكثر من مرة بسبب عدم توفر المعدات الطبية، إضافة إلى عدم توفر المادة الملونة التي تستخدم في عملية التصوير.
اقرأ أيضا:
لجنة لاستقطاب مرشحين لموقع مدير مستشفى الملك المؤسس
