زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان زادت بمقدار الثلث وتضاعفت أرباحها

السنوات الوحيدة التي كانت فيها مساحة الزراعة أعلى كانت 2018 و2019
السنوات الوحيدة التي كانت فيها مساحة الزراعة أعلى كانت 2018 و2019

قالت وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، في أول تقرير لها عن هذه القضية منذ تولي حركة طالبان المتشددة للسلطة في عام 2021، إن زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان هذا العام زادت بمقدار الثلث.

اضافة اعلان

وتعد أفغانستان أكبر بلد منتج لخشخاش الأفيون في العالم، ومصدر العصارة التي يتم تكريرها إلى الهيروين، وفي السنوات الأخيرة، ازدهر الإنتاج والصادرات.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن الأسعار ارتفعت بعد فرض طالبان حظرا في أبريل/نيسان على زراعة الخشخاش.

وأوضح المكتب أن محصول العام الحالي قد أعفي من الحظر إلى حد كبير.

وقالت وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة إن زراعة الخشخاش في أفغانستان ارتفعت بنسبة 32% لتصل إلى 233 ألف هكتار مقارنة بالعام السابق، مما يجعل محصول 2022 ثالث أكبر مساحة مزروعة منذ بدء الرقابة في عام 1994.

ولعل السنوات الوحيدة التي كانت فيها مساحة الزراعة أكبر هي 2018 و2019.

كان محصول الخشخاش لعام 2022 أيضا "الأكثر ربحية منذ سنوات"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا.

وقال التقرير إن الدخل الذي حققه المزارعون من مبيعات الأفيون، تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف من 425 مليون دولار في عام 2021، إلى 1.4 مليار دولار في عام 2022.

وقالت الوكالة إن المزارعين الأفغان سيقررون الآن في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني ما إذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل ومقدار ما يزرعونه على الرغم من الحظر، مضيفة أنهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع".

وقال التقرير إن "أسعار الأفيون المرتفعة الحالية توفر حافزا إضافيا للمزارعين للمخاطرة بزراعة خشخاش الأفيون، على الرغم من الحظر الذي تفرضه سلطات الأمر الواقع".

ومع ذلك، انخفض المحصول إلى 6200 طن، أو 10% أقل مما كان عليه في عام 2021، بعد أن أدى الجفاف في بداية العام إلى انخفاض محاصيل الأفيون".

وتحتكر أفغانستان تقريبا الأفيون والهيروين، حيث تمثل 80 إلى 90% من الإنتاج العالمي، وفقا للأمم المتحدة.

وسبق أن حظرت حركة طالبان الإنتاج في عام 2000، قبل أن تطيح القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالجماعة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وحاولت الولايات المتحدة وقوات الناتو الحد من زراعة الخشخاش خلال عقدين من الزمان في أفغانستان، من خلال دفع للمزارعين لزراعة محاصيل بديلة مثل القمح أو الزعفران.

وعلى الرغم من ذلك، وفقا للخبراء، أحبطت محاولاتهما من قبل مسلحي طالبان، الذين سيطروا على مناطق زراعة الخشخاش الرئيسية وحصلوا على مئات الملايين من الدولارات من التجارة.