برهوم جرايسي
القدس المحتلة - استشهد طفل وشاب في قطاع غزة، وأصيب 20 متظاهرا بالرصاص الحي فيما اصيب المئات بحالات الاختناق في مسيرات العودة التي شهدها القطاع أمس للأسبوع الـ 46 على التوالي في قطاع غزة،. كما شهدت الضفة مواجهات في عدة مواقع، واعتداءات لجيش الاحتلال على عدد من البلدات في الضفة، واسفرت عن عدد من الإصابات بالرصاص، والمئات بحالات الاختناق.
في قطاع غزة، استشهد حسن إياد شلبي (14 عاماً) برصاص الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع، والشاب حمزة محمد رشدي شتيوي (18 عاما)، بعد إصابته برصاصة في الرقبة، شرق مدينة غزة، فيما أصيب ما يقارب 20 متظاهرا بالرصاص، والمئات الكثيرة بحالات الاختناق، في مسيرات العودة التي تقام للأسبوع الـ 46 على التوالي.
وكانت الحشود قد تدفقت أمس على مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 46 من المسيرات التي حملت عنوان "لا مساومة على كسر الحصار". وأطلق الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه تجمعات للمشاركين في مخيم ملكة شرق غزة وأطلقت آلية تابعة للاحتلال النار بشكل كثيف تجاه المتظاهرين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما أطقت الأبراج العسكرية التابعة للاحتلال النار صوب أراضي المواطنين الزراعية شرق مخيم المغازي وسط القطاع واستهدفت قوات الاحتلال مركبة تتبع للدفاع المدني بقنابل الغاز، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
في حين فتحت زوارق الاحتلال نيران اسلحتها تجاه مراكب الصيادين غرب مدينة رفح ما اجبرهم على العودة للشاطئ. وفي وقت متزامن، أطلقت الابراج العسكرية الإسرائيلية النار صوب الاراضي الزراعية في منطقة الفخاري بخان يونس جنوب القطاع دون ان يبلغ عن وقوع إصابات.
كما شهدت الضفة مواجهات في مسيرات الضفة الأسبوعية، وجرائم قمع متعددة ارتكبها جيش الاحتلال في عدد من المواقع. ففي قرية نعلين غربي رام الله، أصيب متظاهر بقنبلة غاز في قدمه، والعشرات بالاختناق أمس، خلال قمع قوات الاحتلال، لمسيرة القرية الاسبوعية الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان.
وقد قوات الاحتلال هاجمت المسيرة التي انطلقت من وسط القرية، تنديدا بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد الأسير فارس بارود من قطاع غزة، وكذلك إحياء لذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.
وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية أكد الأهالي على استمرار مقاومتهم الشعبية التي انطلقت قبل 8 سنوات، حتى تحقيق اهدافها التي انطلقت من اجلها رغم كل اشكال القمع التي تعرض اليها المواطنون بكافة اعمارهم واجناسهم.
وأكد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي ان اهالي البلدة خرجوا بمسيرتهم الأسبوعية لتأكيد حقهم المشروع في حرية التحرك واستخدام طريقهم الذي اغلقه جيش الاحتلال قبل أكثر من 15 عاما لصالح مستوطني مستوطنة كدوميم المقامة عنوة على اراضي البلدة.
كما أصيب أمس بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز تجاههم أثناء زراعتهم أشجارا في أرضهم في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وقال مشاركون، إن قوات الاحتلال ومستوطنين اعتدوا على نشطاء ومواطنين يزرعون الأشجار في أرضهم في منطقة جبل أبو سودة غرب البلدة، مشيراً إلى أن الجنود أطلقوا قنابل الغاز تجاه المواطنين ما أدى إلى إصابتهم بالاختناق. وأكدوا أن المستوطنين يقتلعون أشجار المواطنين في تلك المنطقة باستمرار على الرغم من امتلاك صاحب الأرض بقرار من "الإدارة المدنية" أن الأرض ملكية خاصة.
وقعت مساء أمس الجمعة مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال في شمال مدينة جنين، قرب قرية حداد السياحية، وعند مفرق قرية دير أبو ضعيف شرق المحافظة. وقد اندلعت المواجهات عقب نصب الاحتلال حواجز عسكرية في المنطقتين المذكورتين، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال المواجهات. وكانت قوات الاحتلال قد نصبت صباح أمس، عددا من الحواجز العسكرية وكثفت من تواجدها العسكري جنوب جنين وشرع الجنود باستفزاز المارة الفلسطينيين في المكان.
واقتحم جيش الاحتلال أمس، قرية أم صفا، شمال غرب مدينة رام الله. وقال رئيس المجلس القروي مروان صباح لوكالة "وفا" إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، عقب خروجهم من صلاة الجمعة، فيما شهدت شوارع القرية انتشارا لجنود الاحتلال.
كما أغلقت قوات الاحتلال أمس، حاجزي حوارة وزعترة جنوب مدينة نابلس، والطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية حتى مفرق جيت، لتأمين مسيرة لعصابات المستوطنين الارهابية. ومنعت المواطنين من سلوك الطريق الواصل من مفرق حوارة والمؤدي الى قلقيلية حتى مفرق جيت.
كما اقتحم جيش الاحتلال صباح أمس، ضاحية العيسوية وسط القدس المحتلة، وشرع الجنود بإنزال صورة شهيد الحركة الأسيرة فارس بارود.
