تغيرات فسيولوجية تؤدي إلى إصابة الحوامل بالإمساك

تغيرات فسيولوجية تؤدي إلى إصابة الحوامل بالإمساك
تغيرات فسيولوجية تؤدي إلى إصابة الحوامل بالإمساك
عمان- تحصل عند المرأة الحامل بعد الثلث الثاني من الحمل مجموعة من التغيرات الفيسيولوجية الناتجة عن كبر حجم الجنين، وما ينجم عنه من ضغط على القولون وأوردة الحوض وتزداد مع تقدم الحمل. ويسبب ذلك بطأ في حركة القولون وما ينتج عنه من امساك وصعوبة بالإخراج، بالإضافة للبطء بالدوران الوريدي من الحوض، وكل هذا يؤدي لظهور أمراض ومشاكل عند الحوامل بمنطقة الشرج. فالاحتقان الحاصل بمنطقة الشرج وما يرافقه من إمساك يؤدي إلى ظهور البواسير الشرجية على شكل كتل مؤلمة من الشرج، غالبا ما تترافق بنزف شرجي وصعوبة بالإخراج والمشي والجلوس، ويزداد حجم هذه المشكلة إذا كان لدى الحامل مشكلة سابقة بالبواسير. وانطلاقا من مقولة "الوقاية خير من العلاج"، لا يمكن منع أو عكس ما سيحدث للأم خلال الحمل من ضغط على القولون، أو احتقان لأوردة الحوض مثلا، لكن يمكن معالجة الإمساك والتخفيف من مشاكل الإخراج التي تتسبب في الكثير من المشاكل. فالإكثار من تناول الألياف وأخذ كمية كافية من السوائل والحرص على الحركة والمشي، بخاصة مع شد عضلات البطن الأمامية، تخفف كثيرا من الإمساك، فضلا عن الاستعانة بالمستحضرات الدوائية الجاهزة من الألياف، التي لا تؤثر على الحمل ولا تمتص إلى الدم، كما ينصح الحامل أن تتجنب الشد عند الإخراج لمنع حصول انسدال للبواسير. وفي حال اكتشاف بواسير داخلية، يجب أن يتم ربطها بأسرع وقت لمنع خروجها خارج الشرج، وللوقاية من حدوث نزف شرجي. أما إذا حدث انسدالي؛ خروج البواسير، فأفضل طريقة هي إدخالها داخل الشرج تحت التخدير الموضعي، وإعطاء مسكنات آلام قوية وضرورة تناول الملينات الليفية وتكرار المغاطس الدافئة (ماء دافئ فقط)؛ بهدف الحصول على النظافة والعمل على استرخاء عضلات الشرج. ويجب الابتعاد عن إجراء عمليات لاستئصال البواسير خلال فترة الحمل وما بعد الولادة والتركيز على العلاج المحافظ (الدوائي). أما الشق الشرجي فينتج عن الأسباب نفسها التي تنتج عنها البواسير، وقد يحصل أن تعاني الحوامل واللواتي وضعن حديثا من آلام مبرحة عند الاخراج مترافقة عادة بنزف شرجي، ناتجة عن حدوث جرح في منطقة الشرج، وكون منطقة الشرج منطقة غير نظيفة ورطبة، فإن احتمال التهاب الجرح (الشق) كبيرة، ما يؤدي لزيادة الألم، ويدفع بالمريضة لتجنب دخول الحمام للإخراج وهذا يؤدي لتفاقم الإمساك، وحدوث جرح جديد عند استخدام الحمام كل مرة. وكثيرا ما تشكو النساء، بعد الولادة، من آلام وأحيانا نزف عند الإخراج يكون سببه حدوث شق شرجي أثناء الولادة، وعادة يكون شقا أماميا. ويتم علاجه من خلال: *الحمية الغنية بالألياف. *الإكثار من السوائل. *أخذ الملينات الليفية. *عمل مغاطس ماء دافئ؛ للنظافة واسترخاء عضلات الشرج. *يستحسن أخذ مضاد حيوي؛ لأن جزءا كبيرا من الألم سببه التهاب مجهري. *عدم تأجيل استخدام الحمام حتى لا يحدث البراز الصلب المتراكم جرحا جديدا. في حال مراجعة الطبيب بشكل متأخر أي عند حدوث شق مزمن، فالعلاج جراحي ويفضل تأخيره لما بعد الولادة، ولحين الجراحة يجب أن تستمر المرأة باتباع النصائح السابقة. الدكتور خالد موفق خزنة استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي www.medicsindex.comاضافة اعلان