هشال العضايلة
الكرك - طالب مزارعون وأصحاب الوحدات الزراعية في مشروع توطين البدو في منطقة القطرانة الجهات الرسمية بحفر بئر جديدة للمياة بديلة عن البئر رقم 3 بسبب الأعطال المتكررة للبئر الذي يزود مزارعهم بالمياه منذ فترة طويلة.
وأشاروا إلى أن البئر كان يضخ في السابق 120 مترا مكعبا من المياه أصبح مع مرور الوقت يضخ بما لا يتجاوز 25 مترا مكعبا ما تسبب بتلف مزروعاتهم من الأعلاف على مساحة 350 دونما.
بدوره، أكد مدير سلطة مياة الكرك المهندس عدنان الخياط أن السلطة قامت مؤخرا بحفر بئر جديدة بديلا عن البئر رقم 2 في المنطقة بسبب انخفاض منسوب المياه فيها.
وشدَّدَ على أن أعداد الآبار الموجودة في المنطقة كافية لسد حاجة المزارعين وعددها ست، موزعة على المنطقة الشمالية والجنوبية من المشروع.
وبين رئيس جمعية القطرانة الشمالية التعاونية حمدان بني عطية أن المشروع تأسَّس لتوفير فرص العمل والاستقرار للمواطنين بالمنطقة، لافتا إلى أن معاناة المواطنين بدأت قبل 3 أعوام، بعد حدوث الأعطال المتكررة للبئر رقم 3 الذي تم حفره قبل 40 عاما.
وأوضح أنَّ مياه البئر أصبحت غير صالحة بسبب تدني الكميات وارتفاع الملوحة فيها إلى حدود تهدد بتلف المحاصيل الزراعية، لافتا إلى أهمية قيام سلطة المياه بمعالجة المشكلة وحفر بئر جديدة بجانب البئر الحالية. وأشار إلى أنَّ تشكيل مديرية زارعة القطرانة لجنة للكشف على المنطقة أكدت وجود وحدات زراعية خالية من الزراعة لعدم توفر الكميات الري، وارتفاع نسبة الملوحة في التربة، وجفاف مساحات واسعة من محصول البرسيم لضعف الري، إضافة إلى وجود أشجار زيتون وعنب بحالة سيئة نتيجة نقص المياه.
ولفت بني عطية إلى أن اللجنة أوصت بزيادة كميات المياه من خلال حفر آبار جديدة، وإيجاد بدائل للأراضي والمياه في مواقع أخرى قريبة وبنفس المنطقة ضمن أراضي أملاك الدولة، واستخدام النمط الزراعي الذي يحتاج إلى كميات أقل من المياه، ودراسة إمكانية استخدام أنظمة ري تتناسب مع حجم المياه المتوافرة.
وأكد المزارع طلال سويلم أن مساحات واسعة من الوحدات الزراعية الحالية غير مزروعة بسبب ضعف ضخ المياه من البئر رقم 3، إضافة إلى أن بقية الأراضي المزروعة حاليا مهددة بالجفاف والإتلاف بسبب ضعف المياه، مطالبا الجهات المعنية في المحافظة خصوصا الوزارة بحل مشكلتهم بأسرع وقت ممكن عن طريق حفر بئر جديدة بجانب البئر الحالي ليسد حاجة الأراضي من المياه.
