التقنيات الالكترونية تترجم مشاعر السخط ضد العدوان على غزة

عمان- تتحدى الوسائل التقنية الالكترونية الحديثة الصحافة المكتوبة في سرعة نقل مشاهد العدوان الاسرائيلي والمجازر الوحشية التي ترتكبها قواته بحق اهلنا في قطاع غزة.

اضافة اعلان

واثارت هذه الوسائل مشاعر السخط والاستنكار ضد المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأطفال والشيوخ والنساء وتنقل المشاهد الدموية الاليمة لاهلنا في غزة وتدمير المنازل وهدمها على اصحابها.

واصبحت الذاكرة العربية مليئة بالمشاهد الأليمة التي تظهر وحشية المحتل وارتكابه المجازر كالاعتداء على مدرسة للأطفال تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا), وغيرها من المشاهد التي جمعها مواطنون وتكشف عن الوحشية التي ترتكب بحق اهلنا في غزة، كي تبقى في الذاكرة ولا تنسى عبر الاجيال.

والرسائل الخلوية القصيرة لم تتوقف عند الصور والمشاهد الوحشية الاليمة وانما تتعداها لتشمل القصائد الشعرية المكتوبة والمسجلة صوتيا والتي تحض على الجهاد والقتال وحب الوطن والصمود في وجه المعتدي، الى جانب الادعية الدينية التي تطلب من الله عز وجل ان ينصر اهلنا في غزة والتخفيف عليهم الظلم جراء العدوان الهمجي وان يجمع الشهداء مع الصديقين والابرار.

وتحث هذه الرسائل على التبرع بالدم والمال، والصيام بنية ان ينصر الله الاهل في غزة والمشاركة في صلاة قيام الليل والتهجد التي تقيمها المساجد في محافظات المملكة، كما تحثهم على المشاركة في المسيرات والاعتصامات، اضافة الى إضاءة الشموع ليلا تعبيرا عن الاستنكار والشجب لما يجري من مجازر بحق اشقائنا في غزة والدعاء لهم وقراءة الفاتحة على ارواح شهدائهم.

ويرى اختصاصي الطب النفسي د. جمال الخطيب ان هذه الرسائل تعكس احساس المواطنين بالظلم الذي يقع على اهالي غزة، وهو عمل ايجابي يعكس الطبيعة الطيبة ويبعث الراحة بالنفس لمجرد القيام بما يمليه عليه الضمير والمشاعر القومية والتخفيف من الشعور بالعجز، اضافة الى انها تعكس رغباتهم في ممارسة أي نشاط ايجابي لدعم اهلنا في غزة.

ويرى اختصاصي علم النفس د.محمود الخوالدة ان تبادل الرسائل الخلوية والالكترونية هو تعبير انفعالي مرتبط بالحدث الآني وان مجريات الاحداث تحتم علينا التفكير بعقلانية لمواجهة الاخطار التي تحدق بنا جميعا، إذ ان اللجوء الى البكاء والنحيب وتعالي الصيحات سلوكيات لها تأثيرها السلبي على الصحة العامة والنفسية على حد سواء.

ويقول رئيس المركز الاسلامي في الجامعة الاردنية د. احمد العوايشة ان مرسلي الرسائل يعبرون عن رفضهم للجرائم النكراء غير المقبولة والمنفرة للنفوس والتي تمارس ضد اشقائنا في غزة.

ويبين ان لكل انسان الحرية في اختيار طريقة تعبيره عن غضبه، باستثناء الجهاد الذي لا يكون الا بإذن ولي الامر لدرايته بمصلحة شعبه، مؤكدا ان التعبير يجب ان يكون منظما بعيدا عن التخريب والشتم والتحقير.

ويؤكد العوايشة ان كل من يقدم الدعم المادي لاشقائنا في قطاع غزة من باب تجهيز الجهاد، ويثاب كل من يسهم في اعداد او نشر الرسائل الخلوية والالكترونية لرفع الظلم عنهم او يشارك في اقله بالدعاء لهم.