الشونة الجنوبية: انقطاعات الكهرباء صيفا.. معاناة يومية للسكان

عامل يصلح عطلا في احد اعمدة الكهرباء بالشونة الجنوبية - (الغد)
عامل يصلح عطلا في احد اعمدة الكهرباء بالشونة الجنوبية - (الغد)
حابس العدوان الشونة الجنوبية - تكرار انقطاع التيار الكهربائي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تحد آخر، يضاف إلى يوميات الحياة القاسية، التي يجهد سكان مناطق لواء الشونة الجنوبية، للتعايش معها، في لواء تبدو فيه غالبية الخدمات الأساسية عند حدها الأدنى. ويصف أهال باللواء حياتهم بـ "الجحيم"، في ظروف تجتمع بها ثنائية ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي، موضحين أن معاناتهم تشتد مع تزايد الانقطاعات التي تدوم غالبا لساعات. ويؤكد عدد من المواطنين، أن الانقطاعات التي تتكرر يوميا تشكل معاناة حقيقية لهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة خاصة داخل المنازل الإسمنتية، ما يدفعهم إلى الهروب إلى خارج المنازل أو تحت ظلال الأشجار، ناهيك عن الأضرار المادية التي تسببها الانقطاعات من تعطل الأجهزة الكهربائية. ويبين محمد العدوان أن منطقة الجوفة تتعرض يوميا لانقطاعات التيار الكهربائي والتي تمتد لساعات ما يحيل حياتهم إلى جحيم لا يطاق سواء كانت هذه الانقطاعات خلال النهار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة أو في الليل نتيجة انتشار البعوض والقارص. ويضيف أن أجواء في منطاق الأغوار بشكل عام حارة جدا ولا يمكن التأقلم معها سوا باستخدام المكيفات والمراوح والتي تصبح بلا فائدة بدون كهرباء، مشيرا الى ان التيار الكهربائي انقطع عن البلدة خلال ثلاثة أيام متوالية وفي كل مرة امتدت فترة القطع لأكثر من 4 ساعات أثناء ساعات الظهيرة مع اشتداد حرارة الجو. ويرى مواطنون ان على شركة الكهرباء العمل على تفادي جميع المعيقات التي تؤدي الى هذه الانقطاعات قبل دخول فصل الصيف كقص الأشجار القريبة من الشبكات وإبعاد أسلاك الضغط المنخفض عن بعضها البعض لتفادي حدوث تماس كهربائي والعمل على زيادة قدرة المحولات لتتواءم مع الزيادة في الطلب على التيار الكهربائي خلال فصل الصيف. ويلفت محمد العجوري الى أن أهالي الأغوار يقفون عاجزين امام انقطاع التيار الكهربائي، فالأجواء داخل المنازل ليست بأفضل حالا من خارجها، موضحا ان معاناتهم تزداد فترة الظهيرة عند اشتداد درجات الحرارة فلا يستطيعون معها البقاء في المنزل، كما لا يقدر في الوقت ذاته المكوث خارجه تحت اشعة الشمس الحارقة. مبررات شركة الكهرباء بوجود اعتداءات على الشبكة غير مقنعة بحسب العجوري، لان عددا كبيرا من المواطنين لديه اشتراك رسمي وملتزم بدفع الفواتير، وليس من العدل أن تتم معاقبته كغيره لعدم قدرة وكفاءة المحول الكهربائي الذي يغذي المنطقة على توفير التيار الكافي لجميع المشتركين في آن واحد. ويطالب الأهالي بضرورة العمل بشكل جاد على تذليل كافة العقبات التي تتسب غالبا بانقطاع التيار الكهربائي عن المناطق من خلال زيادة قدرة المحولات، أو استبدالها بمحولات أكبر تفي بكمية الاستجرار الحالية، علما أن بعض مناطق في اللواء لا ينقطع عنها التيار إلا نادرا كون مصادر تزويدها مختلفة عن مصادر تزويد المناطق التي تتكرر فيها الانقطاعات. من جانبها، تعزو شركة توزيع الكهرباء على لسان مدير مكتبها في الشونة الجنوبية غازي الشنيكات الانقطاعات المتكررة إلى عدة أسباب أهمها استجرار التيار الكهربائي بالطرق غير المشروعة، والذي يلحق أضرارا بالشبكات والمحولات الكهربائية في المنطقة، مبينا أنه من المفترض ان تغذي المحولات الموجودة في المناطق المشتركين بالتيار الكهربائي بشكل مريح ودون انقطاع إلا أن كثرة الاعتداءات تزيد من الاحمال على المحول ما يؤدي إلى حدوث انقطاع. ويبين ان ثلاثة محولات تعرضت للعطب في يوم واحد خلال الاسبوع الماضي نتيجة الأحمال الزائدة وهو الامر الذي يكبد الشركة خسائر كبيرة، ناهيك عن الجهد والتعب الذي يرهق الكوادر العاملة التي تواصل الليل بالنهار لإصلاح الأعطال واعادة التيار الكهربائي للمناطق التي تعرضت للانقطاعات، مشيرا الى ان ما يقارب من 7 محولات كهربائية تعرضت للعطب منذ بداية العام الحالي رغم أننا في بداية فصل الصيف اضافة الى شبكات الضغط المتوسط والمنخفض والتي تحتاج عادة الى وقت طويل لإصلاحها. ويرى الشنيكات أن مشكلة الاعتداءات على المحولات والشبكات الكهربائية في المنطقة بشكل عام يحد من قدرة الشركة على توفير الخدمة الجيدة للمواطنين خاصة وان الشركة تتكبد خسائر كبيرة نتيجة هذه الاعتداءات، مشيرا إلى أن الاعتداء على المحولات والشبكات والذي يصل في بعض المناطق 80 % تشكل خطرا على حياة المواطنين وقد أودت بحياة عدد منهم نتيجة تعرضهم للصعق.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان