الطفيلة: ارتفاع عدد المصابين والمشتبه بإصابتهم بفيروس ملتحمة العين إلى 172

طلبة في ساحة مدرسة الطفيلة الاساسية للبنين والتي اصيب فيها عدد من التلاميذ بفيروس ملتحمة العين- (الغد)
طلبة في ساحة مدرسة الطفيلة الاساسية للبنين والتي اصيب فيها عدد من التلاميذ بفيروس ملتحمة العين- (الغد)

 فيصل القطامين

الطفيلة – ارتفع عدد المصابين بمرض التهاب ملتحمة العين الفيروسي المعدي بعد انتشار العدوى في 6 مدارس ثانوية وأساسية في محافظة الطفيلة إلى نحو 110 طلاب بينهم معلمين اثنين، فضلا عن 62 آخرين يشتبه بإصابتهم بذات المرض.اضافة اعلان
وأوضح مدير تربية الطفيلة محمد السعودي أن مدرسة الطفيلة الأساسية للبنين وحدها تم تحويل 102 طالب فيها الى المراكز الصحية.
واشار الى ان المدارس التي يشتبه بحدوث إصابات جديدة فيها هي مدرسة أسامة بن زيد في العيص، ومدرسة عمورية الأساسية المختلطة، ومدرسة إبن تيمية، ومدرسة أنس بن مالك الأساسية للبنين ومدرسة الدباغ الأساسية ومدرسة ارويم الثانوية التي تم اكتشاف أولى الحالات فيها الأحد الماضي.
وبين أن مجموع المصابين والمشتبه بإصابتهم بالتهاب ملتحمة العين الفيروسي بلغ نحو 172 حالة.
واكد مدير مدرسة الطفيلة الأساسية محمد الزحيمات أن المرض بدأ بالانتشار بين الطلبة يوم أول من أمس بعد أن اشتبه بإصابة نحو 102 طالب فيها من اصل 265 طالبا.
وأكد أنه تم على الفور إبلاغ الجهات الصحية والصحة المدرسية التي قامت بفحص الطلبة وتحويلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج، ومنح العديد منهم إجازات طبية تراوحت بين أسبوع وأربع وعشرين ساعة.
واكد ان العدوى انتقلت الى معلمين اثنين من المدرسة، فيما العديد من الحالات التي اشتبة باصابتها، اظهرت الفحوصات خلوها من المرض.
من جانبه، اكد مدير صحة الطفيلة الدكتور غازي المرايات أن فريقا طبيا تم تشكيله منذ بدء انتشار مرض التهاب ملتحمة العين الفيروسي الذي وصفه بالعادي ويمكن أن يصاب به أي شخص، يقوم بجولات ميدانية على المدارس لفحص الطلبة والتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، لافتا الى أن أغلب المحولين غير مصابين بالمرض.
وأشار إلى أن العديد من الحالات التي تراجع المراكز الطبية لا تعاني من المرض، وإنما من تحسس في العين ينتج عنه احمرار شديد يشبه إلى حد بعيد مرض الملتحمة الفيروسي. 
وقال المرايات إن المرض لا يشكل خطورة كبيرة، لأنه يعالج بسهولة غير انه سريع الانتشار كونه مرضا معديا، مشيرا الى منح الطلبة المصابين إجازات مرضية لمنع انتشار العدوى بين بقية الطلبة، مؤكدا أن الوضع الطبي مسيطر عليه، من خلال الإجراءات التي اتخذتها مديرية الصحة.
وبين رئيس الفريق الطبي المتابع للمرض في المدارس الدكتور جميل القطاطشة أن العديد من الطلبة المحولين إلى المراكز الصحية غير مصابين بالمرض بل بحكة واحمرار بسيط.
وأكد أن إجراءات صحية مكثفة تقوم بها الجهات الصحية في الطفيلة لمتابعة المرض، في الوقت الذي شدد فيه على أهمية اتباع الاجراءات الوقائية كالنظافة الشخصية، وعدم ملامسة الشخص المصاب او استخدام ادواته الشخصية.
ورجح القطاطشة انحصار المرض ووقف انتشاره قريبا، بسبب عطلة الأيام الثلاثة المقبلة، وهي فترة كافية ستسهم في التخفيف من حدة انتشاره، لافتا إلى أن الفيروس لا يمكن معالجتة بالمضادات الحيوية كونه ينتهي من تلقاء ذاته.

[email protected]