العجلوني: شخصية قاسم شجعتني لاقتحام عالم التدريب

المدير الفني لفريق الصريح ماهر العجلوني - (من المصدر)
المدير الفني لفريق الصريح ماهر العجلوني - (من المصدر)
مهند جويلس – ذكر المدير الفني لفريق الصريح ماهر العجلوني، أن شخصية المدرب الوطني أسامة قاسم، شجعته لبدء مرحلة التدريب بعمر صغير، وذلك بعد أن كان لاعبا في الفريق الأول عندما بلغ من العمر 18 عاما. الرمثا يعلن تعيين أسامة قاسم مدربا للفريق وبين المدرب البالغ من العمر 26 عاما حاليا، وهو أصغر مدربي دوري المحترفين للموسم الحالي، أن قاسم كان السبب الرئيسي في تركه ممارسة اللعبة، والتفكير بالحصول على الدورات التدريبية ليصبح مدربا بعدها، لما يمتلكه قاسم من شخصية قيادية مميزة، بكيفية التواصل مع اللاعبين وضبطه للكتيبة بشجاعة منقطعة النظير، والتي شجعته لاحقا بالسير على خطاه. وأشار العجلوني، في حديث لـ”الغد”، إلى أنه حصل على دورة التدريب “C” قبل 6 أعوام، ليواصل عمله الدؤوب نحو حلمه بأن يصبح مدربا على مستوى عال، مؤكدا أن التدريب من أصعب المهن على المستويين المحلي والعالمي، ليحصل بعدها بعامين على دورة التدريب “B” ومؤخرا “A”، مع ترشيحه للحصول على دورة البرو خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. وأضاف “بدأت مهمة التدريب عن طريق تولي فريق الصريح تحت 15 عاما، قبل أن أنضم للجهاز الفني للفريق الأول هذا الموسم كمدرب عام مع المدرب السابق محمد العبابنة، لتضع الإدارة برئاسة عمر العجلوني ثقتها بي من أجل تولي الفريق في بقية مباريات الموسم الحالي، ولم أتردد بقبول هذه المهمة الصعبة”. ويعد العجلوني أحد طلبة كلية الصيدلة في جامعة جدارا، وحاليا في السنة الدراسية الخامسة، مشيرا إلى أنه قام بتأجيل الفصل الصيفي الحالي من أجل التركيز بقيادة فريق الصريح نحو المهمة المطلوبة منه، وهو الثبات في دوري المحترفين لموسم آخر، علما أن الفريق يحتل المركز الثاني عشر والأخير برصيد 7 نقاط بعد نهاية مرحلة الذهاب. وأوضح العجلوني أنه لم يلتحق بالجامعة لدراسة الرياضة، لرغبة والدته بدراسة الصيدلة، مع إشارته إلى أنه سيتفرغ للتدريب خلال السنوات المقبلة، وإمكانية الدمج بالعمل بين المهنتين مستقبلا، مضيفا “قبلت بمهمة التدريب كأصغر مدرب محلي، لثقتي بنفسي أولا، ولإثبات قدراتي التدريبية حال توفر الفرصة المناسبة لي”. وعن استلامه قيادة الفريق الأسبوع الماضي خلفا للعبابنة، بدءا من لقاء شباب الأردن يوم الجمعة، والخسارة بهدفين مقابل هدف، قال “الفريق يحتاج إلى أمور عدة من أجل تصويب المسار في دوري المحترفين، وعانيا في الفترات الماضية من مشاكل في خط الدفاع، إلى جانب سوء التركيز والأخطاء الفردية المتكررة من قبل لاعبين عدة، وأيضا عدم التوفيق في الكثير من المباريات رغم تفوقنا على المنافسين فنيا وبدنيا، مثل مباريات السلط، شباب العقبة وأخيرا شباب الأردن”. ولفت العجلوني إلى أنه لا يواجه أي مشاكل مع لاعبي الفريق بسبب صغر سنه، وأن العلاقة التي تربطه بهم علاقة أصدقاء وليست علاقة مدرب ولاعب، نافيا اعتزال لاعب الصريح المخضرم عبد الرؤوف الروابدة مؤخرا بسببه، الذي أبدى له الاحترام لما قدمه من عطاء للفريق طوال السنوات الماضية، وأنه كان يضعه ضمن خياراته لاستكمال دوري المحترفين بحضوره، إلا أن الروابدة فضل الاعتزال وإنهاء مسيرته الكروية. وواصل “ندرك خطورة الموقف بتواجدنا في المركز الأخير على سلم الترتيب، وسنعمل بكل جد في فترة التوقف الحالية والقصيرة، من أجل منافسة أكثر من فريق على البقاء في دوري الأضواء، ونختبر في الفترة الحالية 3 لاعبين من نيجيريا، ولاعبين من الجزائر، وآخر من سورية، للوقوف على مستواهم الفني من أجل التعاقد مع نصفهم لتمثيل الصريح في مرحلة الإياب”. وكشف العجلوني أن الفريق سيتخلى عن 4 لاعبين من الذين تم تصعيدهم للفريق الأول من الفئات العمرية خلال المرحلتين، لإعارتهم لأندية من الدرجة الأولى، من أجل تطوير مستواهم بمنحهم وقتا أطول للمشاركة. وتحدث العجلوني عن أن صراع الثبات سيمتد حتى الجولات الأخيرة من عمر دوري المحترفين، نظرا للتقارب النقطي بين الفرق في القاع، مع تأكيده أن الصراع سيكون أكثر تنافسا على قمة الدوري بين فريقي الوحدات والفيصلي، ومنافسة شرسة من الحسين الذي ما يزال ينافس القطبين رغم تراجعه مؤخرا، حسب وصفه. وتابع “الدوري في الموسم الحالي أفضل بكثير من المواسم الماضية، نظرا لتطور مستوى المدربين، ووضوح أفكارهم التدريبية بتطبيقها من اللاعبين بصورة بارزة، والمشاكل المادية هي التي تؤثر على مستوى الفرق وتطورها، إضافة للتدرب على ملاعب اصطناعية وخوض المباراة فقط على الملاعب ذات العشب الطبيعي”. وأشار العجلوني إلى أنه لا يلتفت إلى التعليقات السلبية التي توجه إليه بسبب منصب والده رئيسا للنادي، مؤكدا أن والده علمه منذ الصغر بعدم التتبع لما يصدر عن الآخرين تجاهه، إذا لم يكن نقدا بناء لمصلحة الفريق واللاعبين بشكل عام.اضافة اعلان