العقبة تنتظر 34 باخرة سياحية تحمل 45 ألف سائح

أحمد الرواشدة

العقبة- من المتوقع أن تستقبل العقبة في الموسم السياحي الشتوي، والذي بدأ في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وينتهي في شباط (فبراير) المقبل 34 باخرة سياحية عملاقة على متنها حوالي 45 ألف سائح، وفق ما هو مسجل على جدول الرحلات المتوقع وصولها الى العقبة، في وقت تشير فيه الارقام الى ان حركة سياحة البواخر ستبلغ ذروتها خلال الشهر الحالي.اضافة اعلان
ويؤكد وصول عدد كبير من السفن السياحية خلال الموسم السياحي الشتوي للبواخر، اعتماد العقبة كمركز جذب على البحر الاحمر ومدينة سياحية وواجهة عالمية ونقطة مهمة في برنامج كبرى الشركات السياحية المنظمة لرحالات البواخر السياحية لما تتمتع به من تنوع في المنتج السياحي لا سيما لزيارة وادي رم والبتراء الوردية.
وشهد شهر تشرين الثاني (اكتوبر) من العام الحالي حركة بواخر كبيرة، حيث رست في محطة الركاب السياحية على الرصيف اكثر من 5 بواخر تحمل على متنها سياحا من عدة جنسيات أوروبية وأميركية لزيارة البتراء ووادي رم، مما زاد في النشاط السياحي والذي ترافقت معه زيادة في الحراك التجاري لا سيما قطاع النقل.
ومن المنتظر خلال الايام القادمة ان ترسو عدد من البواخر السياحية على رصيفها المخصص، فيما تؤكد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ان جميع الرحالات المبرمجة تأتي بانتظام الى العقبة وبترتيبات انيقة من كافة الجهات المعنية.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة نايف بخيت ان العقبة تواصل تعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد للسياحة البحرية من خلال توافد عشرات البواخر السياحية الى العقبة تحمل على متنها سياحا من عدة جنسيات لزيارة المثلث الذهبي العقبة ووادي رم والبتراء، مؤكداً ان السياحة البحرية تعد رافدًا مهمًا لتعزيز الخطط الطموحة للارتقاء بقطاع السياحة في العقبة، وترسيخ مكانتها السياحية عالميًّا، استنادًا إلى البنية التحتية التي تتمتع بها المدينة البحرية، ومنظومة العمل التي تقوم على شراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص.
وبين البخيت ان موقع العقبة وتنوع منتجها السياحي الفريد لعب دورا اساسيا حيويًّا في نجاح زيارة البواخر السياحية وجعلها محطة اساسية في برنامج الشركات السياحية المنظمة للرحلات، لتحتل مكانة مرموقة وتكون الوجهة المفضلة لعدد من الاسواق السياحية العالمية.
من جهته قال مفوض السياحة والبيئة في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور نضال المجالي إن البواخر السياحية تعد أحد الشرايين المهمة في المنظومة السياحية ومهمة كذلك للعقبة بشكل خاصة والمملكة بشكل عام، مؤكداً أن موسم السياحة الشتوية في العقبة يشهد هذا العام زيادة في أعداد السياح، مشيراً إلى أن موانئ العقبة مستمرة في استقبال البواخر السياحية العملاقة بشكل يومي، حيث استقبلت خلال الربع الأول من العام الحالي 32 باخرة سياحية على متنها 18 ألف سائح، وهناك 22 باخرة أخرى مسجلة على جدول الرحلات تستعد العقبة لاستقبالها خلال الشهر الحالي، و9 بواخر سياحية خلال الشهر المقبل، متوقعاً أن يصل عدد سواح البواخر الى العقبة حتى نهاية هذا العام الى 80 ألف سائح.
وكانت العقبة قد استقبلت 26 سفينة سياحية خلال العام الماضي 2021 مقارنة مع 11 سفينة خلال العام الذي سبقه 2020، فيما بلغ عدد السياح القادمين عبر السفن السياحية التي وصلت إلى العقبة خلال العام الماضي 11.750 ألف راكب مقارنة مع 9.300 ألف راكب خلال عام 2020 وبزيادة 2.5 ألف راكب، في الوقت الذي بلغ عدد البواخر السياحية التي استقبلتها مدينة العقبة خلال النصف الأول من العام الحالي 32 باخرة بمجموع 17633 سائح كانوا على متن هذه البواخر، حيث أشارت البيانات الصادرة عن سلطة العقبة أن شهر آذار (مارس) من العام الحالي كان الأكثر استقبالاً للبواخر السياحية في العقبة خلال النصف الأول من العام 2022 بمجموع 15 باخرة أقلت على متنها 10716 سائحاً، ثم شهر شباط (فبراير) بمجموع 6 بواخر وبعدد سياح 3620 سائحا، يليه شهر كانون الثاني (يناير) بمجموع 6 بواخر أيضاً وبعدد سياح بلغ 2493 سائحا.
وتوقع المجالي بأن يستمر نمو قطاع السياحة البحرية خلال العام الحالي، حيث يستهدف الوصول إلى 100 ألف سائح خلال العام، من مختلف الجنسيات خاصة ممن يحملون الجنسيات الأوروبية، مؤكداً أن قطاع السياحة البحرية يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لخطط النمو والتطور التي تستهدف السياحة في العقبة وخطة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مبينا ان هناك فوائد مباشرة وغير مباشرة تجنيها السياحة البحرية تتمثل بأعداد الزوار ومعدلات الإنفاق السياحي، الى جانب ان السياحة البحرية تتميز بكونها وسيلة ترويج مباشرة للعقبة ومنطقة المثلث الذهبي كوجهة سياحية من خلال السياح الذين على متنها كونهم سفراء مؤثرين في عائلاتهم ومجتمعاتهم، متوقعاً عودة الكثير منهم لزيارة العقبة مجدداً.
وأضاف المجالي أن هذا القطاع، الذي يعتمد اعتمادا مباشراً على تضافر جهود جهات عدة، نموذجاً للنجاح الكبير والمؤثر الذي يمكن أن تحققه العقبة على نطاق واسع إذا ما تعاونت جميع الاطراف العاملة في هذا القطاع، حيث يعتبر تعزيز التعاون عبر القطاعات من أجل توفير تجربة سياحية مميزة في جميع المراحل.