المنتخب يقدم عرضا متواضعا امام العراق

المنتخب يقدم عرضا متواضعا امام العراق
المنتخب يقدم عرضا متواضعا امام العراق

التعادل السلبي عنوان اللقاء الودي الثاني استعدادا لغرب آسيا

 

خالد الخطاطبة

  عمان- انتهت مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره العراقي بالتعادل السلبي بدون اهداف، في اللقاء الودي الذي اقيم اول من امس على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، في اطار استعدادات الفريقين لبطولة غرب آسيا التي تنطلق في عمان اعتبارا من يوم بعد غد السبت.

اضافة اعلان

وجاء العرض مخيبا للآمال خاصة من جانب منتخبنا الوطني الذي كان تائها اغلب اوقات المباراة، وخاصة في الشوط الاول الذي كان فيه العراق الافضل والاكثر استحواذا على الكرة في ظل انعدام التفاهم بين تشكيلة المنتخب.

شوط عراقي

  بدأ المنتخب العراقي اكثر استحواذا على الكرة، وافضل انتشارا مستفيدا من المساحات الشاسعة بين خطوط منتخبنا، وعدم الانسجام بين اللاعبين، ورغم محاولات حسن عبدالفتاح وقصي ابو عالية الربط بين الخطوط، الا ان اجتهادات عيسى السباح الفردية، واصرار المهاجمين عوض راغب ومحمود شلباية على العودة للخلف غيبت الخطورة عن حارس مرمى المنتخب العراقي نور صبري، وبالغ شلباية في العودة للوسط، مما منح مدافعي العراق محمد علي وباسم عباس وحيدر عبيد وعلي حسين فرصة التقدم لاسناد خط الوسط وبالتالي فرض الزيادة العددية على منتخبنا.

  وكان اللاعب احمد هايل الاكثر نشاطا في صفوف المنتخب بعد ان لعب في الجهة اليسرى، وباسناد من منيف عبابنة، فيما لم يكن عامر ذيب موفقا في مركزه الجديد كظهير ايمن بعد ان فضل المدير الفني محمود الجوهري اشراكه في هذا المركز، واعادة فيصل ابراهيم للعب الى جانب بشار بني ياسين في العمق للدفاع عن مرمى عامر شفيع.

المنتخب العراقي اعتمد بشكل رئيسي على صانع العابه نشأت اكرم وحيدر عبدالقادر، حيث نجح هذا الثنائي في التنويع في بناء الهجمات مستفيدين من سرعة هوار محمد في الميسرة ومهدي كريم في الميمنة، مما وفر اكثر من كرة لثنائي الهجوم محمد ناصر وعلاء عبدالزهرة اللذين ظلا بعيدين عن مرمى عامر شفيع.

  ورغم افضلية العراق النسبية، الا ان منتخبنا كان البادئ في تهديد مرمى العراق عن طريق هايل الذي تلقى تمريرة شلباية ليسدد من الميسرة كرة احتضنها صبري.

المنتخب العراقي ورغم افضليته في وسط الملعب، الا انه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى شفيع، رغم الاخطاء التي وقع بها المدافعان بشار بني ياسين وعامر ذيب، واكتفى نشأت بتسديد كرة قوية من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل، رد عليه المنتخب بهجمة وصلت الى قصي الذي مرر كرة طويلة داخل منطقة الجزاء اخطأ صبري في الخروج لالتقاطها بالوقت المناسب، لتجد شلباية يخطفها ويقوم بعكس كرة عرضية لم تجد احد.

  ولجأ المنتخب العراقي الى محاولة استثمار قلة خبرة عامر ذيب في الجانب الدفاعي، فركز الفريق على ميمنة منتخبنا، ونشط هوار محمد في هذا الجانب، ولكن افتقاد العراقيين للمسة الاخيرة ابقى مرمى شفيع بعيدا عن الخطورة الحقيقة، باستثناء فرصة واحدة كانت الاخطر في الشوط وتمثلت في ارسال حيدرعبدالقادر كرة بينيه نموذجية الى المهاجم محمد ناصر مستثمرا ضعف تغطية بشار وفيصل لينفرد ناصر بالمرمى ويسدد كرة ارتمى لها شفيع منقذا فريقه من هدف محقق، لينتهي الشوط الاول بتعادل واداء سلبي.

تحسن في الاداء

  اظهر المنتخب تحسنا مع مطلع الشوط الثاني من المباراة، واصبح اكثر جرأة في التقدم صوب مرمى العراق، ونجح السباح في عكس كرة عرضية ارتقى لها هايل ولعبها برأسه فوق المرمى، وحاول المنتخب من جديد تجربة الاقتحام من العمق وشكلت احد تلك الكرات خطورة على مرمى الحارس البديل محمد نور الدين الذي خرج لابعاد تمريرة قصي البينية لراغب، قبل ان ترتد ويحاول السباح اعادتها من فوق الحائط البشري العراقي، الا ان كرته علت المرمى.

  المنتخب العراقي من جانبه لجأ الى تجربة اكبر عدد من لاعبيه في الشوط الثاني، فقام بإشراك الحارس نور الدين مكان صبري، وصالح جابر مكان علاء عبدالزهرة، وصالح سدير مكان حيدر عبدالقادر، ولكن هذه التبديلات ورغم انعكاسها ايجابا على وسط الميدان، الا انها لم تحل عقدة الهجمة الاخيرة بالنسبة للعراقيين، ليلجأ المدرب البرازيلي فييرا الى الزج بلاعبين جدد حيث اشرك كرار جاسم مكان محمد ناصر، وحيدر عبدالرزاق مكان محمد علي، وهيثم كاظم بدلا من هوار محمد.

  الجوهري بدوره حاول تجديد حيوية لاعبيه، واجراء تغييرات في مراكز اللاعبين، فأشرك حسونة الشيخ مكان السباح واحمد عبدالحليم مكان عبدالفتاح، وباسم فتحي بدلا من هايل، حيث ثبت الشيخ في الوسط، وعاد فيصل لمركز الظهير الايمن وتقدم ذيب ليلعب امامه، وعاد منيف ليلعب الى جانب بشار في العمق، وانتقل عبدالحليم الى الجهة اليسرى التي ارسل منها كرة عرضية فشل شلباية في اقتناصها، ونجح حسونة في تهديد المرمى العراقي من اول لمسة عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة تهادت باحضار نور الدين.

  وعاد العراق لاستئناف نشاطه الهجومي عبر المميز مهدي كريم الذي انفرد بالمرمى، قبل ان يخرج شفيع لملاقاته في الوقت المناسب، وعاد نفس اللاعب ليتوغل في الميسرة ويعكس كرة عرضية فاتت من الحارس امام المرمى تدخل عبابنة في تشتيتها قبل تدخل المهاجم العراقي لينتهي اللقاء بالتعادل بدون اهداف.

غياب الجمهور

  لم يكن مفاجئا غياب الجمهور عن مساندة المنتخب في هذه المباراة، حيث تفوق عدد افراد جمهور المنتخب العراقي على جمهور منتخبنا الذي لم يتجاوز تعداده العشرات، الامر الذي دفع احد نجوم المنتخب للتساؤل بسخرية عن سر غياب الجمهور عن مساندة المنتخب في عمان.

المباراة في سطور

النتيجة: التعادل بدون اهداف

الحكام: ناصر درويش وسمير غنام ومحمد عادل وسليمان دلقم

العقوبات: انذر باسم فتحي ومحمود شلباية وبشار بني ياسين (الاردن)، وهيثم كاظم وباسم عباس (العراق).

الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني

مثل الاردن: عامر شفيع وبشار بني ياسين وفيصل ابراهيم ومنيف عبابنة وعامر ذيب وعوض راغب ومحمود شلباية وحسن عبدالفتاح (احمد عبدالحليم)، وقصي ابو عالية واحمد هايل (باسم فتحي)، وعيسى السباح (حسونة الشيخ).

مثل العراق: نور صبري (محمد نور الدين) حيدر عبيد وعلي حسين ومحمد علي (حيدر عبدالرزاق) وباسم عباس وحيدر عبدالقادر (صالح سدير) ونشأت اكرم وهوار (هيثم كاظم) محمد ومهدي كريم ومحمد ناصر (كرار جاسم)، وعلاء عبدالزهرة (صالح جابر).