مزيد من الاشخاص يتحولون إلى ضيوف دائمين على الفنادق

 

 هامبورج  -
     تتزايد أعداد الاشخاص الذين يصفون الغرف التي يقيمون بها في الفنادق بأنها بيوتهم سواء أكان ذلك بدافع من الاختيار الشخصي أم بسبب ظروف عملهم حيث لايريد أولئك الاشخاص ألا يزعجوا أنفسهم بالاعباء المنزلية. وقالت ستيفاني هيكيل المتحدثة الصحفية باسم الاتحاد الالماني للفنادق ودور الضيافة في برلين "نشهد اتجاها واضحا في هذا المجال".

اضافة اعلان


     وفي بعض الاحيان يضطر المرء للإقامة في الفندق لحين الانتهاء من بناء منزل جديد بعد أن يكون قد باع شقته القديمة. كما يحدث أحيانا أن يصادف المرء صعوبة ولا يسعفه الوقت في العثور على مسكن جديد لدى نقله من عمله إلى مدينة أخرى. وفي هذه الحالة فإنه يفضل الغرف الفندقية على الشقق المفروشة.


     وقالت هيكيل إنه في منتصف التسعينيات من القرن الماضي كان يوجد في المانيا حوالي 50 منزلا فندقيا فقط حيث يمكن للمرء الاقامة في شقة مؤثثة بالكامل ويجد كل الخدمات مثل غسيل الملابس والنظافة. واليوم ارتفع العدد إلى حوالي 200 منزل.


     وتشير هيكيل إلى أن الاتجاه يتغير من الاقبال على المنازل الفندقية التقليدية التي تضم شققا مؤثثة تتألف الواحدة منها من غرفة أوغرفتين إلى مزيج من الفنادق والشقق حيث يفضلون الاقامة في حجرة خاصة بفندق به حمام سباحة وحانة.


      وتخصصت سلسلة فنادق حياة الاميركية في تقديم هذا النوع من الخدمة. ففي مدينة هامبورج الساحلية شمالي المانيا حجزت إدارة فندق "بارك حياة" 31 شقة تتراوح مساحتها بين 44 و195 مترمربع لنزلاء دائمين.


        وتحتوى هذه الشقق الفندقية على مطبخ صغير وجزء خاص بالمكتب ومساحة كبيرة مخصصة لخزانة الملابس لانه في معظم الحالات يحضر هؤلاء النزلاء كل ملابسهم. ويجري تنظيف الشقق مرتين أسبوعيا. ورغم أن الاقامة في هذه الفنادق توفر قدرا كبيرا من الراحة إلا أنها تتكلف الكثير. ففي فندق أكور ببرلين تصل أسعار الاقامة في شقة مساحتها 30 مترا مربعا 79 يورو يوميا (103 دولارات). أما أسعار فندق حياة فتبدأ من 2.950 يورو للشقة شهريا.


   وعلى أي حال تختلف أسعار الاقامة في الغرف الفندقية تبعا لمساحة الغرف والخدمات التي تقدم للنزيل.