القطاع السياحي بالبحر الميت: تحويلة العدسية تساهم بتراجع الحركة

figuur-i
figuur-i

حابس العدوان

البحر الميت - يتوقع مهتمون مشتغلون بالقطاع السياحي في منطقة البحر الميت، ان تحويلة العدسية ساهمت بتراجع الحركة السياحية على منتجعات المنطقة خلال الشهر الحالي بما لا يقل عن 70 %، مستندين بذلك الى أرقام الحجوزات الضعيفة لديهم.اضافة اعلان
وقال هؤلاء إن خطورة الطريق اضافت بثقلها عبئا فوق عبء تداعيات جائحة كورنا، ما أدى إلى عزوف عدد كبير من الزوار عن العودة مجددا.
آمال وطموحات المنتجعات السياحية بتعافي الحركة بعد أشهر من إغلاق منطقة البحر الميت اثر جائحة كورونا سرعان ما تبددت في ظل مخاوف الزوار من سلوك الطريق البديل بما يحمله من مخاطر ناهيك عن التأخير إذ ان الوقت المطلوب لقطع المسافة من العاصمة إلى البحر الميت زاد بمعدل الساعة.
ويؤكد مدير الاستقبال في منتجع البحر الميت العلاجي محمد صالح، ان نسب الاشغال لا تتجاوز 35 % في أحسن الأحوال، مضيفا ان الحركة وان كانت تنشط خلال نهاية الأسبوع الا انها تبقى ضمن مستويات متدنية لا تكفي سوى لادامة العمل وتأمين كلف التشغيل.
ويبين ان استمرار تحويل السير إلى طريق تركي هو السبب الرئيس لتراجع الحركة السياحية في منطقة البحر الميت، مشيرا إلى أن التوقعات بزيادة النشاط خلال عطلة العيد لن ترقى إلى مستويات الأعوام الماضية والتي وصلت فيها نسب الاشغال إلى 100 %.
ويلفت أحد العاملين في أحد المنتجعات، إلى أن الحركة السياحية في البحر الميت تمر بأسوأ أحوالها خاصة بعد إغلاق المنطقة خلال جائحة كورونا والحظر الشامل، قائلا"جاءت مشكلة اغلاق طريق العدسية والتحويلات المرورية إلى طريق غير مؤهل لاستيعاب حركة السير ليزيد من معاناتها خلال هذا الوقت الذي عادة ما يشهد اقبالا سياحيا نشطا."
ويؤكد ان تردي أوضاع الطريق المؤدي إلى أكثر الوجهات السياحية اقبالا على مدار العام الحق اضرارا بالغة بالمنتجعات السياحية التي تعرضت لخسائر فادحة نتيجة تراجع الحركة، مبينا ان نسب الاشغال لا تزيد على 40 % وتصل في اقصاها إلى 45 % خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح ان كل هذه العوامل إضافة إلى إغلاق الحدود والذي تسبب بتراجع حركة السياحية الأجنبية إلى صفر % انعكست سلبا على قدرة المنتجعات تحمل الكلف الباهظة سواء الكلف التشغيلية أو أجور العاملين والتزاماتها باستمرار العمل بانتظار انفراج الأوضاع، لافتا إلى أن نسبة الحجوزات بفترة العيد غير واضحة إلى الآن ولا يمكن التوقع بنسبتها في ظل الأوضاع الحالية.
ويرى مدير متنزه الأمير حسين المهندس سائد كريشان، ان عوامل عدة ساهمت في تراجع الحركة السياحية إلى ادنى مستوياتها منذ سنوات طويلة كارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، والتي تزامنت مع موعد امتحانات الثانوية العامة وتردي أوضاع طريق عمان البحر الميت / تحويلة العدسية.
ويضيف ان استمرار الحجر الصحي في منطقة البحر الميت يزيد من مخاوف الزوار، متوقعا ان تعود الحركة الى الانتعاش خلال أيام العيد في فترات المساء مع انخفاض درجات الحرارة.
من جانبه يوضح رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت زيد سوالقة، ان منطقة البحر الميت تضم تنوعا سياحيا فريدا وتمتلك جميع عوامل الجذب السياحي اللازمة لاستقطاب المزيد من السياح، مستدركا "إلا أن الأوضاع ما بعد جائحة كورونا وخطورة أوضاع العدسية كان له أثر بالغ في تراجع الحركة بنسبة زادت على 70 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويبين ان الجمعية تقوم حاليا بحملة ترويجية لدفع الزوار لارتياد المنطقة بالتزامن مع البرامج، التي تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية، التي اطلقتها وزارة السياحة، مشددا على ضرورة الاسراع في إنجاز مشروع تأهيل الطريق للاسهام في عودة الحياة للمنطقة.
ورغم الاتصالات العديدة بمسؤولي وزارة الاشغال العامة، الا ان "الغد" لم تتمكن من الحصول على رد منهم.