"النشامى" يصدم بالتعادل مع أوزبكستان

لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم مصعب اللحام (يسار) يسدد الكرة نحو مرمى أوزبكستان أمس - (تصوير: جهاد النجار)
لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم مصعب اللحام (يسار) يسدد الكرة نحو مرمى أوزبكستان أمس - (تصوير: جهاد النجار)

بلال الغلاييني ومحمد عمار

عمان - أخفق لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم يوم أمس في الخروج بنتيجة أكثر إيجابية أمام نظيره الأوزبكي واكتفى بالتعادل 1-1، وذلك في مباراة الذهاب من المحلق الآسيوي المؤهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل العام المقبل 2014
وقد انتهى الشوط الأول من المباراة التي شهدها ستاد مدينة الملك عبدالله الثاني في القويسمة بحضور ما يزيد على 16 ألف متفرج يتقدمهم رئيس اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي انتهى بالتعادل 1-1، حيث تقدم لاعبنا مصعب اللحام بهدف السبق في الدقيقة 30 عادله للمنتخب الأوزبكي جيباروف في الدقيقة 35.
وبالرغم من أن المنتخب الوطني لم يقدم العرض المطلوب وظهر تائها في بعض فترات المباراة، إلا أن الفرصة ما تزال قائمة في مباراة الرد التي ستقام في الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء المقبل في طشقند، ومن المنتظر أن تغادر بعثة المنتخب اليوم متوجهة إلى طشقند.
الأردن 1 أوزبكستان 1
ظهرت بعض حالات الارتباك على أداء المنتخب الوطني في بداية المباراة، ما أفقد اللاعبين التركيز في السيطرة على الكرة، سواء في بناء الهجمات أو في وقف خطورة ألعاب الفريق الأوزبكي، الذي استغل انكماش ألعاب المنتخب في المنطقة الخلفية، ليتعرض مرمى الحارس عامر شفيع للخطورة الواضحة خصوصا الجبهة اليمنى التي شهدت محور الهجمات الأوزبكية ومنها تحصل الفريق على العديد من الركلات الركنية، وقبل أن يسدد سيرفر كرة قوية من على حافة المنطقة ابتعدت قليلا عن القائم الأيمن لمرمى الحارس شفيع.
وأمام هذا الأداء والسيطرة النسبية التي فرضها الفريق الأوزبكي، ظهر تشديد المنتخب على الجانب الدفاعي تحسبا لهدف مبكر يقلب الموازين، حيث تعامل قلبا الدفاع محمد مصطفى وأنس بني ياسين مع الكرات الأوزبكية في الإبعاد المباشر، مع محاولة الإغلاق الكامل للظهيرين عدي زهران ومحمد الدميري للجهتين اليمنى واليسرى، مع تركيزهما أيضا على الانضمام لقلبي الدفاع لبناء سواتر دفاعية كاملة، قبل وصول الكرات نحو الحارس شفيع الذي تألق في إبعاد الكرة البعيدة التي سددها سانجار.
ألعاب المنتخب الوطني تركزت على بناء الهجمات المضادة، وبعد أن بقي شادي أبو هشهش قريبا من المدافعين، تولى سعيد مرجان بناء الهجمات من منطقة ألعاب، ومن أمامهم حسن عبدالفتاح، فيما لجأ مصعب اللحام وخليل بني عطية لتفعيل دورهما في محاولات العبور من الأطراف وتشكيل قوة هجومية مع أحمد هايل، ومع أول فرصة أتيحت للمنتخب سدد بني عطية كرة ثابتة ارتدت من المدافعين وابتعدت عن المرمى، قبل أن تشتعل (القويسمة) بالهدف الصاعق الذي جاء في الدقيقة 30، من خلال التمريرات البينية التي ضربت عمق الدفاع الأوزبكي، حيث مرر حسن عبدالفتاح الكرة الى أحمد هايل الذي وضعها أمام مصعب اللحام، ليسددها الأخير أرضية على يمين الحارس الأوزبكي مرتان زاخوروف.
الفريق الأوزبكي تفاجأ بهدا الهدف، وحاول بعده الامتداد من مختلف المحاور، وخصوصا من الجهة اليسرى التي كانت محور هجماته، ومنها توغل جسور ماسنوف وأرسل كرة بينية خلف المدافعين نحو سيرفر جباروف غير المراقب الذي سددها قوية ضربت بالحارس عامر شفيع واتجهت نحو الزاوية اليسرى هدف التعادل في الدقيقة 34، والذي أشعل المباراة من جديد ومنح لاعبي الفريق الأوزبكي الثقة في العودة الى السيطرة على منطقة المناورة، واستغلال تراجع لاعبي المنتخب الى المنطقة الخلفية، فعمد تيمور كابزدوف وسيرفر جاروف وسانجار ناسيموف، الى التقدم وإرسال جل الكرات الى المهاجم باخودير ناسيموف، ما أبقى مرمى الحارس شفيع تحت التهديد الفعلي، وعاد شفيع وتألق في إبعاد الكرة القوية التي أرسلها جسور من خارج المنطقة، وفي هذه الأثناء اضطر المدرب الأوزبكي الى إجراء تبديل بإدخال اسلوم توهتا مكان ايجور كريمتز (المصاب)، وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه كان سيرفر يرسل كرة صارخية أبعدها الحارس شفيع في الوقت المناسب.
تبديلات دون تعديل
ومع إطلالة الشوط الثاني، دفع المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن بورقة عدي الصيفي مكان شادي أبو هشهش، لتفعيل المنطقة الهجومية، فيما أعاد خليل بني عطية للبقاء أمام المدافعين والاستفادة من تحركاته بتشكيل قوة مساندة مع سعيد مرجان في إرسال الكرات نحو منطقة الفريق المنافس، بيد أن تماسك الدفاع الأوزبكي فوت على عبدالفتاح واللحام حرية الحركة في منطقة الألعاب، بل ساعده في إرسال الكرات المعاكسة التي شكلت خطورة على دفاعات المنتخب، وأبقت مرمى شفيع تحت "نيران" الكرات الأوزبكية، وخصوصا الكرات العرضية والبينية التي تألق في إرسالها ماسنوف وواجهت الإبعاد المناسب من بني ياسين ومصطفى من جهة، وتألق الحارس شفيع في التقاط الكرات الساقطة أمام مرماه من جهة أخرى.
المنتخب الوطني حاول التقدم وظهر تركيزه على المناولات الطويلة في محاولة لكشف مرمى الحارس الأوزبكي زاخوروف، الذي انكشف من جديد عندما وصلت الكرة الى مصعب اللحام الذي تأخر بالتسديد وهو على مقربة من المرمى، ودفد بعدها المدرب بورقة عبدالله ذيب بدلا من حسن عبدالفتاح، في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة وتنشيط هجمات الفريق التي تحسنت نوعا ما، خصوصا مع الكرة العرضية التي أرسلها بني عطية والتقطها الحارس الأوزبكي زاخوروف قبل أن تصل المهاجم أحمد هايل.
المدرب الأوزبكي طرح ورقة البديل اولبك راكايل بدلا من باخودير ناسيموف، وفي هذه الأثناء كان مصعب اللحام يغافل الدفاع الأوزبكي بتسديدة بعيدة المدى مرت ضعيفة بجوار القائم الأيمن، لينخفض بعدها الأداء الفني بين الفريقين وتنحصر ألعابهما وسط الميدان دون أن نشاهد خطورة حقيقة على مرمى الفريقين، صاحبها انقطاع الكرات الكثيرة من اللاعبين واللعب العشوائي الذي أراح المدافعين كثيرا من الهجمات الخطيرة، حتى إن الكرة الرأسية التي سددها تيمور كابزدوف مرت بعيدة عن خشبات مرمى الحارس عامر شفيع.
الربع ساعة الأخيرة حاول فيها المنتخب الوطني التواجد في منطقة العمليات، سعيا للسيطرة وكشف مرمى الحارس الأوزبكي من جديد، فيما بدأ التراجع نحو المنطقة الدفاعية باديا على أداء الفريق الأوزبكي الذي بدا مقتنعا بهذه النتيجة، وزاد من إصرار المنتخب على محاولاته الهجومية دخول عامر ذيب بدلا من سعيد مرجان، وذلك لتشكيل قوة مساندة تعزز من تواجد هايل والصيفي واللحام داخل منطقة الفريق المنافس، بيد أن إصرار المنتخب على البقاء في المنطقة الأمامية كاد أن يكلف المنتخب كثيرا عندما أرسل جسور ماسنوف كرة وصلت الى المتحفز سيرفر الذي سددها قوية من على حافة المنطقة سيطر عليها عامر شفيع في اللحظة المناسبة، تبعه سانجار بتسديدة بعيدة المدى ارتمى عليها الحارس شفيع.
وفي الدقائق الأخيرة أشرك المدرب الأوزبكي اسكندروف بدلا من سانجار، في سعيه للمحافظة على التوازن الدفاعي، والاستفادة من الهجمات المضادة المنوعة التي حاول فيها الفريق الضيف الوصول نحو مرمى الحارس شفيع.
وكاد الصيفي أن يفجر الشباك الأوزبكية عندما صلح لنفسه الكرة الطويلة التي مررها عامر ذيب، لكن الصيفي سدد الكرة في أجساد المدافعين على حساب الركنية، ثم سدد عدي زهران كرة قوية علت العارضة بقليل وهو على فوهة المرمى، قبل أن يضيع مصعب اللحام أخطر الفرص عندما تأخر بتسديد الكرة التي أبعدها الدفاع قبل أن تصل مرمى الحارس زاخوروف.

اضافة اعلان

شذرات من المباراة

• نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ورئيس المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين، وصل إلى الملعب الساعة 6:40 مساء، وكان في استقباله في المنصة الرسمية رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري وكبار الحضور.
• الجمهور توافد إلى الملعب منذ ساعات الظهيرة، حيث تناول أغلبهم طعام الغداء في أطراف المدينة، ولوحظ وجود الكثير من مخلفات الأطعمة في جميع أرجاء المدينة.
• العلم الأردني والشماغ الأحمر كانا حاضرين مع كافة الجماهير المتواجدة في الملعب، ولم يتوقف تشجيع المنتخب منذ الدخول للملعب.
• الإذاعة الداخلية لستاد الملك عبدالله الثاني واصلت بث الأغاني الوطنية، وساهمت في رفع الروح المعنوية للجماهير وتواصل التشجيع قبل انطلاق المباراة.
• نجوم المنتخب الوطني يتقدمهم حسن عبدالفتاح وعامر ذيب دخلوا أرض الملعب الساعة الخامسة ودقيقتين، ونالوا الكثير من التشجيع، وكان شفيع الأكثر شعبية.
• أغلقت أبواب ستاد الملك عبدالله الثاني أمام إدخال الجماهير الساعة الخامسة والربع، وبقي الآلاف منهم خارج الملعب، وتسلق بعضهم الشبك الخارجي الى جانب تسلق أسوار الملعب لمتابعة اللقاء.
• سيارتا إسعاف من الدفاع المدني وقفتا على مداخل الملعب الساعة الخامسة والنصف لأداء الواجب.
• الزميلان محمد الجبور ومحمد جفال من قناة الجزيرة الرياضية حضرا إلى الملعب منذ وقت مبكر، لترتيب مهمة النقل الخارجي.
• مدير مدينة الملك عبدالله الثاني المهندس أحمد مهيرات ذلل كافة الأمور الإدارية بالتنسيق مع كوادر وموظفي المدينة.
• شركة "أورانج" قامت بتوزيع العلم الأردني وعلى الجهة الأخرى عبارة "شجع النشامى".
• عامر شفيع حارس وكابتن المنتخب الوطني كان أول الداخلين للملعب لإجراء عملية الإحماء وذلك في الساعة 6:10 دقائق، وبرفقته لؤي العمايرة وأحمد عبدالستار.
• حسن عبدالفتاح تقدم لاعبي المنتخب في إجراء عملية الإحماء وذلك في تمام الساعة 6:14 دقيقة.
• المنتخب الأوزبكي دخل أرض الملعب لإجراء عملية الإحماء الساعة 6:15 دقيقة.
• الأمواج المكسيكية كانت حاضرة من قبل الجمهور الوطني الذي بقي يشجع المنتخب قبل انطلاق المباراة بحرارة.
• "قطة" جابت أرجاء الملعب، حيث نالها قسط كبير من التعب في ظل محاولات البعض إخراجها من أرضية الملعب.
• الجماهير الأوزبكية كانت حاضرة، وشجعت منتخب بلادها لحظة دخوله لأرضية الملعب لإجراء الإحماء.
• كابتن المنتخب الأوزبكي اختار الكرة ويسار المنصة في القرعة التي أجريت قبل بدء المباراة، وكان حارس المرمى عامر شفيع كابتن المنتخب الوطني.
• المذيع الداخلي الزميل مفيد حسونة طالب الجمهور أكثر من مرة بعدم استخدام "الليزر" وذلك لعدم إحراج الاتحاد من قبل مندوبي الاتحاد الآسيوي والدولي وعدم إيقاع العقوبات المالية.
• شاشة رقمية كبيرة وضعت في أرضية الملعب الى يسار المنصة.
• قامت قوات الدرك بالقبض على أحد المشجعين المستخدمين لأشعة الليزر، حيث تم إبعاده من بين الجماهير دون إثارة أحد، فيما أعلن المذيع الداخلي للمدينة أنه تم ضبط العديد من مستخدمي أشعة الليزر.
• هاجت جماهير المنتخب الوطني بعد تسجيل مصعب اللحام للهدف الأول مع نصف الساعة الأولى للمباراة، وأضاءت أنوار الهواتف الخلوية.
• ألقت الجماهير المتواجدة على يمين المنصة قارورات المياه والقداحات على أرض الملعب صوب لاعبي المنتخب الأوزبكي الذين ذهبوا للاحتفال بهدف التعادل، فيما قام الحكم الرابع باستلام المقذوفات، وسلمها لمراقب المباراة الذي قام بتصويرها عبر كاميرا خاصة برفقته، وذهب الى مكان إلقاء المقذوفات، وعاد لتصوير بقية القارورات التي لم يتم ضبطها من قبل الحكم الرابع.
• الجماهير الأوزبكية بقيت تشجع منتخبها بعد تلقية الهدف الأول، وواصلت تشجعيها بعد أن سجل المنتخب الأوزبكي هدف التعادل.
• احتسب الحكم 3 دقائق وقت بدل مبدد عن الشوط الأول، فيما احستب 4 دقائق عن الشوط الثاني.
• قوات درك المهام الخاصة تسلمت دفة تسيير عملية دخول الجماهير، حيث تولى العقيد ماجد الرواشدة إدارة الأمور حول المعلب وإدخال الجماهير بالإضافة الى التواجد الأمني في الملعب، وتم تسلم الواجب الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وتم فتح الأبواب أمام الجمهور الساعة الثانية ظهرا.
• الاتحاد الرياضي لقوات الدرك بقيادة العقيد عيسى العلاونة ومساعده المقدم قيس القبيلات وبإشراف النقيب رياض الرويعي؛ تولوا الأمور الأمنية للحكام واللاعبين والمنصة ومكان تواجد رجال الإعلام الرياضي.
• فاز كابتن المنتخب الأوزبكي جيباروف بجائزة أفضل لاعب في المباراة.

المباراة في سطور
النتيجة: الأردن 1 اوزبكستان 1
سجل الأهداف: مصعب اللحام د: 30 (الأردن)، سيرفر جيباروف د: 35 (أوزبكستان).
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
الحكام: طاقم حكام ياباني بقيادة يوشي نيشامورا، تورو ساجارا، توشيوكي ناجي، وجومبي ايدا.
العقوبات: منح الحكم البطاقة الصفراء للاعب انزور اسماعيلوف (أوزبكستان)
- مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، محمد مصطفى، أنس بني ياسين، محمد الدميري، عدي زهران، شادي أبو هشهش (عدي الصيفي)، سعيد مرجان (عامر ذيب)، خليل بني عطية، حسن عبدالفتاح (عبدالله ذيب)، مصعب اللحام، وأحمد هايل.
مثل منتخب أوزبكستان: زاخاروف، ايجور كريميتز (اسلوم توهتاهوجيف)، انزور اسماعيلوف، خاستوف، جيباروف، اوديل احمدوف، باخودير ناسيموف (اوليغ بيك باكييف)، سنجار تورسينوف (اسكندروف جامشيد)، تيمر كابادزي، فيتالي دينسوف، واسلوم انموف.