بمشاركة نحو 20 فنانا من 11 دولة
عمان-الغد-شهد رواق البلقاء بالفحيص أول من أمس بدء فعاليات الدورة الأولى لسمبوزيم التشكيل الأوروبي العربي بمشاركة نحو عشرين فنانا وفنانة من 11 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى المشاركة المحلية المتميزة.
وسوف تستمر الورشة حتى 26 من الشهر الحالي حيث سيقام معرض يضم أعمال هؤلاء الفنانين تحت رعاية سمو الأميرة رجوة بنت علي.
وقد التقى الفنانون بالمؤرخ والأكاديمي المعروف د. عدنان البخيت الذي زار المحترف واطلع على أعمال المشاركين، كما تعرف إلى المنجز الترميمي لبعض بيوت الفحيص التي أنجزها الفنان خلدون الداؤود خلال السنوات الماضية، وأبدى إعجابه الكبير بما شاهد.
وأشار إلى أن "هناك حاجة للتوقف الجريء والجاد من أجل المحافظة على هذه المواقع التراثية والمعمارية في الفحيص وغيرها من قرى ومدن الأردن، فهي تحمل معها النكهة التاريخية، وفيها يكمن النسيج الاجتماعي الذي يمنح الطمأنينة للفرد".
كما استعرض البخيت تاريخ بلدتي الفحيص وماحص الاجتماعي والاقتصادي وخصوصيتهما منذ بداية القرن الماضي، والقواسم المشتركة بين أهالي البلدتين في سياق تاريخ منطقة البلقاء".
من جهته أشار مؤسس رواق البلقاء الداؤود ومنظم السمبوزيم إلى المشاريع التي انجزها الرواق منذ تأسيسه، وآخر نشاطاته "حوار الأنهر" الذي جمع هؤلاء الفنانين القادمين من دول شتى من أجل التحاور اللوني والثقافي بينهم وبين الفنانين الأردنيين والعرب.
أما الفنان د. احمد رجب من مصر وهو استاذ الفن والتصميم الجرافيكي في جامعة عمان الأهلية والعضو المؤسس في جماعة فناني أوروبا فأوضح بأن فكرة السمبوزيم الذي يقيمه رواق البلقاء جاءت صدفة بعد وصوله إلى عمان وبعد ان التقى مع الفنان خلدون الداؤود.
من جانبها بينت الفنانة الألمانية "كارولا تشيلا" أنها متفاجئة جدا لأنها التقت بعدد من الفنانين وتقول: شعرت من البداية بأن الجو مريح لأن الفنانين الموجودين من البداية محترفون، والمكان هنا خاص جدا وساحر وهو ذو أهمية لقدمه وتاريخه وشعرت ان هناك جوا مريحا بين الاصدقاء وهذا ما يوفر لنا فرصة اكبر للتفاهم.
وفي معرض ردها على سؤال حول الشرق المتخيل في الفن الأوروبي ترى تشيلا أن السفر والاختلاط مع فنانين شرق اوسطيين يمنحها استكمال الصورة الايجابية عن الشرق أما عن الجوانب السلبية التي كرسها فن الاستشراق فهذه الامور السلبية موجودة في كل منطقة وتضيف تشيلا "انا فنانة ايجابية".
تعمل تشيلا في جمهورية كينيا على مساعدة الفقراء عن طريق العمل في مستشفى تتعامل معه، وتجمع منه اعمالا ورقية مصغرة تنتقل بها في دول العالم المختلفة وما يباع من اللوحات والأعمال يستثمر في علاج الفقراء في كينيا، وبكل الاماكن التي جابتها تشيلا تجمع اعمال فنانين صغارا كونت اعمالهم نواة لمعرض سينقل لهنغاريا واستراليا والمانيا ويعرض فيها.
وقالت الفنانة الاردنية هيلدا الحياري "هذه ليست أول مرة اكون فيها في مثل هذا الجو وهو ملتقى مهم يغذي فكرة التواصل بين الفنانين وهي الاهم لأننا نلتقي من بيئات مختلفة، إضافة لذلك فإن الاطلاع على ما ينجز مباشرة في هذا المحترف هو امتحان للفنان وهنا تستطيع التمييز بين المحترف وغير المحترف".
وتعتقد الحياري بأهمية انعقاد هذه الورشة في الاردن لأننا نفتقر لمفهوم الورش المتخصصة بالاجواء والاسماء المتواجدة والجو العام الذي يؤثر بشكل كبير بالنسبة لأي ورشة كما ان اي فنان لا يغامر بالسفر ادا لم يتوفر له الجو العام لممارسة ابداع جديد.
وسيتضمن برنامج الورشة زيارة للبتراء من أجل استلهام أجوائها والمشاركة بتسويقها عالميا دعما لحملة التصويت عليها، إضافة إلى زيارة نهر الأردن والبحر الميت.
وسيلتقي المشاركون مع الصحافة المحلية والعربية الأربعاء المقبل ظهرا في الرواق للتعايش معهم ومحاورتهم حول أعمالهم ومشاريعهم.
أما المشاركون في هذا السمبوزيم الذي يقام للمرة الأولى في الأردن فهم : فولفيو كولانغيلو "مصمم غرافيكي وفوتوغرافي" من إيطاليا، ماريا باليا " تشكيلية" من رومانيا، كارولا تيشلر "تشكيلية ورئيسة تجمع فناني أوروبا" من ألمانيا، حكيم موكا "تشكيلي" من ألبانيا، جورج براندر "تشكيلي" من النمسا، نورا بلاج "تشكيلية" من رومانيا، ثريا بقصمي "تشكيلية وكاتبة" من الكويت، د. أمنة النصيري "تشكيلية وناقدة" من اليمن، د. أحمد فتحي "تشكيلي ونحات"، د. أحمد صقر "تشكيلي"، د. محمد البلداوي "فوتوغرافي وأكاديمي"، د. رانيا صادق "فوتوغرافية وأكاديمية" من مصر، عتاب حريب "تشكيلية"، ميرفت برونو "تشكيلية"، سيلفا "نحاتة" من سورية، سروان "تشكيلي"، هاني دله علي "تشكيلي" من العراق، محمد العامري "تشكيلي وناقد"، هيلدا الحياري "تشكيلية"، عصام طنطاوي "تشكيلي وفوتوغرافي"، علي ماهر "تشكيلي"، سهيل البقاعين "تشكيلي"، فادي الداؤود "تشكيلي" من الأردن.
