"توقفي ماذا تفعلين؟".. طفل يناجي أمه قبل قتله مع إخوته!

عائلة ماكجينلي
عائلة ماكجينلي
في جريمة فظيعة، قتلت أم بريطانية أطفالها الثلاثة خنقاً، فيما راح أحد الصغار يناشدها متسائلاً "عما تفعله ولماذا". فقد كشف الأب "أندرو ماكجينلي" أنه لا يستطيع التوقف عن سماع كلمات ابنه كونور الأخيرة، لتتوقف أمه عن قتله مستخدمة كيساً لخنقه. وقال إن زوجته "ديردري مورلي"، البالغة من العمر 44 عاماً، قتلت الأطفال الثلاثة وهم "كونور"، (9 أعوام)، و"داراغ" (7 أعوام)، و"كارلا" (3 أعوام).

جريمة تهز الرأي العام.. أم تقتل ثلاثة من أطفالها وتفشل في الانتحار

كما أضاف، بحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه "لا مستقبل" له مع زوجته التي ثبتت براءتها من جريمة القتل بسبب إصابتها بالجنون وفق المحكمة، التي أمرت بإيداعها مستشفى للأمراض العقلية.

تفاصيل الجريمة

فيما كشفت المحكمة، أن الأم كانت ترغب بالموت مع أطفالها، حيث حاولت قبل أن تخنقهم تخديرهم. ففي الليلة التي سبقت المأساة، وضعت مادة المورفين في حبوب الإفطار للأولاد لكنهم بصقوه. ثم في اليوم التالي، قتلت "داراغ" (7 أعوام) أولاً، إذ كان في المنزل ولم يذهب للمدرسة لأنه كان مريضاً. وقالت أثناء محاكمتها، إنها ندمت على الفور على قتل "داراغ" وأرادت التوقف. لكنها شعرت بأنها لا تستطيع لأنها غير قادرة على ترك أي من أطفالها وراءها. وبعد خنق "داراغ وكارلا" بأكياس بلاستيكية، جلبت كونور من المدرسة، وبينما كان يشاهد برنامجا للأطفال في خيمة لعب داخل المنزل اقتربت منه بكيس وشريط لاصق. وأوضحت أنها عندما وضعت الكيس على رأسه، قال لها "توقفي يا أمي، ماذا تفعلين؟ لكنها ردت، أنا آسفة كونور".

محاولة انتحار

وعقب ارتكابها الجريمة قررت مورلي أن تنتحر، وتوجهت بسيارتها بعد تناولها مشروبا كحوليا وأدوية، حيث صدمت السيارة في دوار. إلا أن سائقا عاد وأخذها إلى منزلها واستدعى سيارة إسعاف خوفا عليها. ولاحقا عاد الزوج من رحلة عمل وحينها عثر على جثث أطفاله الثلاثة. كما وجد ملاحظة تحذر من الصعود إلى الطابق العلوي تقول "أنا آسفة".

اكتئاب حاد

من جانبها، دافعت الأم، التي كانت تعمل ممرضة، بأنها غير مذنبة بسبب الجنون، وذلك أثناء محاكمتها في المحكمة الجنائية المركزية في دبلن بأيرلندا، وهو رأي أيده استشاريان في الطب النفسي، أحدهما للدفاع والآخر للادعاء. واستمعت المحكمة إلى كيفية إصابة مورلي بمرض اكتئابي ذهاني حاد، حيث كانت تعاني من الاضطراب العاطفي ثنائي القطب من النوع الثاني، وهو اضطراب عقلي معروف. وكانت عانت سابقا من انهيار في يوليو 2019 وأمضت أربعة أسابيع في مستشفى للأمراض النفسية. يشار إلى أن جريمة القتل المأساوية هذه وقعت في 24 يناير 2020 في دبلن، عندما دخلت مورلي في حالة من الوهم والذهان. ومن الممكن إطلاق سراح الأم بعد خمس سنوات فقط إذا أعلن الأطباء أنها في حالة عقلية جيدة. المصدر: العربيةاضافة اعلان