خبراء: الأردن من أكثر الدول استقطابا للسياحة العائلية

عائلة تزور أحد المطاعم السياحية قرب جبل القلعة في عمان - (أرشيفية)
عائلة تزور أحد المطاعم السياحية قرب جبل القلعة في عمان - (أرشيفية)

هبة العيساوي

عمان- أكد عاملون في القطاع السياحي أن الأردن نجح في السنوات القليلة الماضية في استقطاب السياحة العائلية؛ لا سيما الخليجية منها، لما يتمتع به من أجواء صيفية مناسبة وأماكن مميزة للتسوق ومطاعم عائلية.اضافة اعلان
وقال هؤلاء إن المجتمع الأردني "المحافظ" والأجواء اللطيفة خلال العطلة الصيفية بالتزامن مع إقامة فعاليات سياحية مناسبة للعائلات، كلها عوامل جعلت المملكة من أوائل البلدان في المنطقة استقطابا للسياح مع عائلاتهم، لاسيما في ظل الأزمة السياسية في سورية.
وبينوا أن التسهيلات المقدمة من قبل الحكومة للسياح؛ كإدخال سياراتهم وخدمهم وتوفير سبل الراحة لهم، تسهم في زيادة أعدادهم.
رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر، سمير الدربي، قال "إن الأردن من أكثر الدول الجاذبة للسياحة العائلية بسبب التركيبة الاجتماعية للمجتمع الأردني والبيئة المحافظة التي يتمتع بها".
وأضاف الدربي أن السياح العرب وخصوصا الخليجيين إلى جانب المغتربين، يفضلون قضاء العطلة الصيفية في المملكة حيث الأجواء المعتدلة والاستقرار. وأكد أن الأماكن العامة جاهزة لاستقبال هؤلاء السياح مع عائلاتهم، مشيرا إلى أن الفعاليات السياحية في الصيف الحالي ستسهم في استقطاب سياحة العائلات وتنشيط الحركة السياحية.
ويتوقع الدربي أن تشكل السياحة العربية نحو 60 % من إجمالي السياحة خلال الصيف الحالي إلى جانب ترجيحه أن يقضي السياح العرب شهر رمضان في الأردن هذا العام، الأمر الذي سيزيد الحركة التجارية في المولات والمطاعم.
وأشار إلى نظام الشقق الفندقية في الأردن وقدرتها على استقبال هؤلاء السياح وعائلاتهم، لافتا إلى أن التسهيلات المقدمة من الحكومة ستزيد من فرص استقطاب هؤلاء الزوار.
يذكر أن الأردن أصبح يعتمد في القطاع السياحي على السياحة العربية وخصوصا بقصد العلاج والاستجمام، وذلك بعد تراجع أعداد السياح الأجانب عقب استمرار تدهور الأوضاع السياسية في الدول المجاورة؛ كسورية ومصر.
أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه، قال "إن الوزارة بدأت بتقديم مجموعة من التسهيلات لجذب السياح الخليجيين والمغتربين الأردنيين لإمضاء عطلة الصيف في المملكة".
وأكد قموه أن أعداد السياح العرب وخصوصا العائلات الخليجية القادمين إلى المملكة في تزايد، مبينا أن نسبة الزيادة في أعدادهم خلال الربع الأول بلغت 5 %.
وكان مجلس الوزراء قرر معاملة السياح العرب كمعاملة المواطن الأردني في زيارة المواقع السياحية والأثرية ودفع أسعار التذاكر الرمزية مثل دخول البتراء التي انخفضت من 50 دينارا للسائح العربي إلى دينار.
ومن ضمن التسهيلات التي قدمتها الحكومة للسياح العرب العام الماضي دخول أكثر من سيارة للشخص الواحد خلال فترة إمضاء العطلة.
وأصبح الزائر الخليجي يستطيع إدخال المرافقين العاملين لديه من الجنسيات المختلفة؛ مثل الهنود والفلبينيين والحاملين لبطاقات إقامة بقصد العمل في دول الخليج، بالإضافة إلى السماح لهم بإدخال الطيور ضمن القوانين المسموح بها في المملكة.
إلى ذلك، توقع قموه أن يشارك السياح العرب والمغتربون وعائلاتهم في المهرجانات والفعاليات السياحية التي تقام في المملكة خلال عطلة الصيف وتناسب هؤلاء الزوار.
يشار إلى أن عددا من المهرجانات ستقام هذا العام في مختلف مناطق المملكة ومن أهمها مهرجان جرش، وليالي جبل القلعة، ليالي البحر الميت، الفحيص، ومادبا، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات في البتراء والعقبة.
ومن ضمن التسهيلات التي تقدمها الحكومة للسياح العرب والمغتربين سهولة الدخول من المعابر الحدودية والمراكز الجمركية، بالإضافة إلى الجوازات لتسريع دخول الخليجيين والمغتربين.
يشار إلى أن عائدات المملكة من الدخل السياحي ارتفعت بنسبة 1.8 %  لنهاية شباط (فبراير) من العام الحالي لتصل إلى 488 مليون دولار (346 مليون دينار) مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2012.

[email protected]