"سمبوزيوم النهر والليمون".. دعوة لإطلاق الإبداع

احمد التميمي

إربد- تنظم جمعية الرواد للفنون التشكيلية وآرت جاليري توداي، يوم السبت المقبل بمنطقة العشة شمال مدينة إربد. فعاليات مبادرة "ارسم وطنك.. سمبوزيوم النهر والليمون" بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، وذلك بمناسبة احتفالات مئوية الدولة الأردنية، واختيار مدينة إربد عاصمة الثقافة العربية للعام 2022.اضافة اعلان
وقال رئيس جمعية الرواد للفنون التشكيلية الفنان خليل الكوفحي، إن الفن تعبير عميق عما هو مخزون داخل النفس الإنسانية من انفعالات وأحاسيس ذات رسالة معينة موجهة من قبل الفنان إلى الجماهير عبر العصور والأزمنة.
وأضاف، أن العمل الفني أحد أهم طرق التوصيل المباشرة للقيم الإنسانية وأقدمها مثل قيم الحب والحرية، ونتفق على أن إدراك مغزى العمل الفني أمر مهم للوصول للتفسير المثالي، فالفنان يعتبر رسالته استمرارا لما سبق من رسالات يؤكدها أو يجددها، لأنه يعيش من روحها، فمن ثقافته وإدراكاته يسجل خلال هذه الرسالة القضايا التي يعيشها.
وأشار إلى أن الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين الأولويات في سبيل تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب المهيأة لحياة أفضل في الفن تتحقق إنسانية الإنسان في علاقته بالكون، حيث يستعيد الفن الإنسان من غربته التي فرضتها الثقافة بمفاهيمها وأعرافها ومؤسساتها وقيمها، فبالفن وحده يتحرر الإنسان ليعيد بناء عالمه ويطور ثقافته، من أجل هذه الحرية المبدعة.
وأكد الكوفحي أن المبادرة تتيح الفرصة أمام الفنانين التشكيليين بالإبداع والتميز والعطاء وهواة فن الرسم والتصوير التشكيلي في تنمية مواهبهم وقدراتهم التشكيلية والإبداعية، وذلك ضمن برنامج أعدته الجمعية وحسب الأصول.
وأكد أنه ونظرا لجماليات الطبيعة الخلابة في شمال الأردن في منطقة العشة والمناظر المطلة على نهر اليرموك الخالد أقيمت هذه الفعاليات في المكان.
وحول أهداف السمبوزيوم الشاملة، قال الكوفحي إن هدف السمبوزيوم تنشيط الحركة الفنية التشكيلية والثقافية وتوسيع قاعدتها في المملكة وتبادل الخبرات الفنية المحلية والعربيــة والدولية في كافة مجالات الفنون تمهيدا للوصول إلى فهم مشترك لها.
وأشار إلى أن التعارف المباشر بين الفنانين المشاركين من أقطار مختلفة لإثراء التجربة الفنية، وذلك من خلال الورشة الفنية الجماعية والمعرض وإقامة علاقات محبة وسلام بين أفراد المجتمعات كافة.
ومن أهدافه الاندماج الثقافي بين فنانين تفصلهم ثقافات ولغات وقوميات مختلفة وتجمعهم لغة الفن.
كما يهدف إلى التعريف بالفنان الأردني وتقديمه بصورة مناسبة للمجتمعات الأخرى المحبة للفن التشكيلي من خلال مشاركاتهم باستضافة العديد من الفنانين العرب والدوليين والضيوف والنهوض بالحركة التشكيلية لتكون رافدا من روافد الفنون في الأردن.
ولفت إلى أهمية تطوير الجانب الروحي والجمالي والتذوق الفني وتأصيله في نفوس المواطنين من خلال تعزيز القيم الأخلاقية والروحية السامية للمجتمع المحلي.
وأكد على أهمية العمل على تعزيز روابط المحبة والإخاء بين الفنانين التشكيليين وأفراد المجتمع المحلي كافة وإشاعة ثقافة التذوق الفني ونشر قيم العدالة والإنسانية.
كم يهدف إلى التعريف الفنانين المشاركين بالمناطق التراثية والأثرية والسياحية من خلال تنظيم زيارات لبعض المتاحف والمزارات السياحية في مدينة إربد وجرش وعجلون والبحر الميت.
وسيتيح المعرض الفرصة للمشاركين بلقاء فنانين محترفين من مختلف دول العالم، والتعرف على مختلف الأساليب والتقنيات الفنية والرسم في الهواء الطلق.
وسيقام السمبوزيوم في منطقة من أجمل المناطق في شمال المملكة منطقة العشة المطلة على نهر اليرموك الخالد، ويستمر ليوم واحد يتضمن ورشة فنية.
وسيقام المعرض في نهاية السمبوزيوم على إطلالة بانورامية على نهر اليرموك الخالد في منتجع الفنان عصام السيلاوي.
ويشارك في المعرض: رجاء عبد القادر القضاة، منتهى عوض الفراج، امتياز صالح صمادي، ريما فرانسيس، فرقه صباح محمود غريز، د اسلام عبيدات، محمد كساسبة، عصام سيلاوي، فرح موسى، إيمان كريمين، طارق أبو عرجه، محمد الصمادي، عبير حمودي وخليل الكوفحي.