"عتب مشروع" لغياب نجوم محليين عن "سلة" الممتاز

صراع مشترك على الكرة بين اللاعبين إبراهيم حماتي ومحمد خلف في لقاء سابق جمعهما بالموسم الماضي - (تصوير: أمجد الطويل)
صراع مشترك على الكرة بين اللاعبين إبراهيم حماتي ومحمد خلف في لقاء سابق جمعهما بالموسم الماضي - (تصوير: أمجد الطويل)
خالد تيسير العميري يشعر العديد من لاعبي كرة السلة الأردنية بشعور يمتزج فيه العتب والغضب والقلق، بالنظر إلى واقعهم الحالي، بعد غيابهم القسري عن منافسات الموسم الجديد 2022/2023 لأسباب متباينة. “سلة” الرياضي تستقطب كنعان وعبيد وأبو وزنة والطويل في المنظور العام للصورة الحالية بعد إغلاق فترة القيد والتسجيل أول من أمس، لا يستطيع أحد أن ينكر أن القلق بات يسيطر على نفوس المتابعين، وهم يشاهدون نخبة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرات، يغيبون عن الموسم السلوي، في مسؤولية مشتركة يتحملها اللاعبون مع الأندية، والتي لم تراع الظروف الاقتصادية الصعبة للطرفين. وربما كان وجود أندية تتمتع بقدرات مالية افضل، سيضمن مقاعد لعدد كبير من اللاعبين، في ظل ضعف القدرات الشرائية لفرق الشمال، التي اتجهت لإكمال القوائم بناء على وضعها المالي دون مراعاة المستوى الفني التنافسي، الذي من الممكن أن يؤهلها لقطع شوط كبير نحو المربع الذهبي، بدلا من انتهاء فترة “شهر العسل” بثبات فريق وهبوط الآخر كما هو متوقع بالدوري الممتاز. ويغيب عن الموسم كلا من اللاعبين: هاشم عباس ومحمد حسونة وابراهيم حماتي وأحمد حسونة وموسى العوضي وفخري السيوري وجوردان دسوقي ومحمد دعيس وسيف سعادة وأمير عيد ومحمد خلف ومحمد الشامي وعبدالله جرارعة ورسلان بساتنة ومحمود ماف ومجدي غزاوي وعبدالله الزعبي ومحمد البدور وغيث الفرج ومحمد الفرج. ويؤكد المدرب الوطني والمعلق التلفزيوني سامر طه في حديثه لـ”الغد”، أن مسؤولية غياب هذا الكم من اللاعبين تبدو مشتركة بين الأندية واللاعبين، لافتا إلى أن: “علينا أن نؤكد أن اللاعبين يحتاجون إلى دخل جيد لتأمين احتياجاتهم، في الموسم القصير الذي لا يتعدى فترة الـ5 أشهر، وعندما اتفقت الأندية على وضع سقف محدد للاعبين، لم تراع الظروف الاقتصادية الصعبة للاعبين”، مشددا على أن كرة السلة الأردنية تعيش عصر الاحتراف بمسماه بعيدا عن التطبيق الحقيقي. ويرى المدرب الوطني زيد ساحوري، الذي يعمل مساعدا في الجهاز الفني للنادي الأرثوذكسي، أن غياب هذا العدد الكبير من اللاعبين يشكل خسارة لكرة السلة الأردنية، مستطردا: “يجب أن يتم خلق فرصة لعدد من اللاعبين الشباب، ربما قرارات اللاعبين وصراعهم مع ممثلي الأندية منعهم من التواجد”، لافتا إلى ضرورة إيجاد حل لمنع حدوث أي تداعيات سلبية على المنتخب الوطني على المدى البعيد. وكشف اللاعب غالي أبو لبن (21 عاما)، عن معاناته في إيجاد فرصة له مع أندية الدرجة الممتازة، بعدما اصطدمت محاولاته للمشاركة في “التراي آوت” بامتناع الأجهزة الفنية لبعض الفرق عن استقباله، علما بأنه عمل إداريا في فريق كفريوبا بالموسم الماضي، بعدما فقد فرصة اللعب. ويشير أبو لبن: “لقد سبق لي اللعب في الفئات العمرية للأهلي والرياضي، وتواصلت مع عدد من المدربين للحصول على فرصة، لكنني لم أجد فرصة لي بحجة اكتمال العدد وعدم رغبتهم بضم المزيد”، متمنيا على اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة أن تسعى لإيجاد حلا مرضيا للأطراف كافة من أجل احتضان الأندية للاعبين وخلق الفرص أمامهم. وطبقا للتعليمات، فإن باب قيد وتسجيل اللاعب المحلي أغلق في وقت متأخر يوم أول من أمس، على أن يبقى باب التسجيل مفتوحا للاعب الأجنبي حتى 12 كانون الثاني (يناير) المقبل، وهو ما يمكن الأندية من استبدال المحترف دون أي قيود قبل الموعد المقرر، على أن يستبدل المحترف بعد ذلك حال تعرضه لإصابة تمنعه من مواصلة اللعب لفترة طويلة، بناء على تقرير طبي معتمد. وشهد اليوم الأخير من فترة القيد والتسجيل، تعاقد الأهلي مع لاعب الارتكاز سعيد الخوالدة وأحمد عطية، والأشرفية مع محمد البحيري، فيما تعاقد الجبيهة مع “الجناح” عمار بسطامي، والرياضي مع عنصر الخبرة زيد عباس. اقرأ أيضاً: اضافة اعلان