"فسفوري".. زيدان تلاحق شغفها نحو برنامج يتفاعل مع أحداث يومية

بسنت زيدان - (من المصدر)
بسنت زيدان - (من المصدر)
ديمة محبوبة عمان- بحثت الشابة بسنت زيدان، عما يحقق حلمها وطموحها وشغفها، فوجدته داخل الفضاء التكنولوجي، إذ أسست مشروعا يحمل اسم "فسفوري" وهو برنامج اجتماعي تفاعلي، يعرض على منصات التواصل. وجدت زيدان ما تطمح إليه، نهاية العام 2020، لتنتهي من الموسم الأول، وتسجله في هيئة الإعلام والمكتبة الوطنية باسم "فسفوري برنامج اجتماعي"، ومن هنا انطلقت نحو فكرة لطالما راودتها. تقول زيدان إن غياب الفرص الحقيقية في مجال الإعلام، تحديدا في ظل الجائحة، دفعها إلى التفكير بمشروعها الخاص، لتجسد شغفها بدراستها. وبعد انتهاء الموسم الأول أيضا، حصلت بسنت على دعم من (المنظمة الفنلندية للإغاثة)، ضمن مشروع تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وحصلت على تدريب مكثف حول (كيف تؤسس مشروعك الخاص). وتشرح بسنت عن "فسفوري"، وهو "برنامج اجتماعي متنوع، يطرح الأفكار والحلول الاجتماعية، لمواقف وأحداث يواجهها الأفراد يوميا، مع التركيز على إيجاد الجوانب الصحيحة للتعامل معها، وحلول ووسائل لتنفيذها، والتأثير على اتجاهات الجمهور وتغيير المشاهد العامة". ‎وتضيف "يعتمد البرنامج على طابع بسيط من خلال الألوان الحيوية وتأثيرها على إمتاع الجمهور بالبرامج التفاعلية، ومشاركة الناس بها في آرائهم وتعليقاتهم". البطالة وغياب وجود الفرص الحقيقية، هما السبب الذي دفع الشباب الموهوبين والمثابرين، ليكونوا رياديين وأصحاب خبرات ومشاريع خاصة، ومن ضمنهم بسنت، التي تخرجت بتخصص الإذاعة والتلفزيون من جامعة الشرق الأوسط، بمعدل امتياز، وبترتيب الثانية على الدفعة العام 2019. وشاركت في عدد من المؤتمرات الإعلامية والملتقيات الطلابية والدورات الصحفية والورشات التي تقدمها الجهات المعنية بالصحافة، وكان لها فرصة الفوز في مسابقة أفضل تقرير صحفي عن عمالة الأطفال والتسول، بإشراف من مؤسسة تمكين للمساعدة القانونية والحقوق العمالية وحصلت على المركز الثاني بالمناصفة للعام 2020. ‎وبدأت فكرة البرنامج، وفق بسنت "نظراً لما يتطلبه التنوع في عالم الأعلام الجديد والمحتوى المقدم به، فهناك عدد من الأفكار الحيوية التي يُمكن إعدادها في استغلال الوسائط المتعددة التابعة للمؤسسة حتى تضيف الطابع التفاعلي على المادة الإعلامية من خلال برامج من إعداد وتقديم فكر شبابي ومعرفي جديد". ‎وتبين أن "فسفوري" سيكون نقلة جديدة، إذ يهدف لتوفير فرص عمل شبابية وإبراز ‎طاقاتهم، وإبداعاتهم في منصات مختلفة للابتكار، "تم تصنيف المشروع ضمن خريطة الشركات الناشئة في الأردن في قطاع السوشيال ميديا". تلفت بسنت، إلى التحديات أمام المشاريع الريادية في مجال الإعلام، منها شح فرص الدعم والاستثمار، و‎كثرة المنافسين سواء من داخله أو خارجه، و‎تنوع الجمهور الذي يدفعه للبحث في منصات إعلامية ممتعة وترفيهية ومفيدة معاً، بعيداً عن التصنع والتزييف، وتكلفة الإنتاج العالية، من ناحية التصوير والمونتاج والإخراج والأمور التقنية، يضاف إلى ذلك ‎قلة المعلنين، أو المشاركين، في مثل هذه الأفكار. وانضمت بسنت إلى حاضنة "إنجاز" في فوجها الثالث mySTARTUP للمشاريع الريادية، والشركات الناشئة لتطوير برنامج "فسفوري"، والآن يتم عرض الموسم الثاني على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبرنامج. وتشير إلى أن البرنامج، أبرز موهبتها، ومنحها فرصة العمل بتخصصها، وجاء الموسم الجديد، ليبحث عن رحلة طويلة من الأحداث والأخبار والقصص، التي مررنا بها خلال الأعوام العشرة الماضية، وكيف أثرت علينا من ناحية الإعلام الرقمي والتطور التكنولوجي، إذ يعتمد الموسم على دمج الوسائل المتعددة للمشاهد من أرشيف، ومواقف، وربطها بالحاضر الذي نعيشه الآن. ويعمل بالموسم الثاني من البرنامج كل من مؤمن الحنيطي للتصوير، وعبيدة سلمونة للمونتاج، في حين أن الإعداد والتقديم، لبسنت زيدان.اضافة اعلان