فعاليات مهرجان الفيلم العربي تنطلق السبت

ملصق فيلم "إسماعيل" - (أرشيفية)
ملصق فيلم "إسماعيل" - (أرشيفية)

إسراء الردايدة

عمان- تنطلق مساء السبت المقبل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفيلم العربي بفيلمين أردنيين الأول للمخرج أصيل منصور "على مد البصر"، والثاني روائي قصير بعنوان "اسماعيل" لمخرجته نورا الشريف، وذلك في الهيئة الملكية للأفلام.اضافة اعلان
وتدور أحداث "على مد البصر" الذي كتب نصه أيضا منصور، حول امرأة في العشرين من عمرها وتدعى "ليلى"، حيث تختبر قرارات اتخذتها في حياتها في ليلة مليئة بالمغامرة، حين تتعرض سيارتها للسرقة من قبل اللص "سامي" الذي اتخذ قرارات غير عادية في حياته أيضا.
والفيلم من بطولة نادية عودة، وخالد الغويري، وتقع أحداثه في ساعة ونصف، واستغرقت مدة تصويره حوالي 18 يوما، وكانت مواقع تصويره في عمان، وبمشاركة أكثر من 30 شخصا، من بينهم مدير تصوير فرنسي، ومنتجته سيندي لوتامبلييه، إلى جانب منتجة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ليندا مطاوع، والمنتجين التنفيذيين جورج داودا ومهند البكري، ويعرض الفيلم بحضور مخرجه منصور.
أما "إسماعيل" فهو من بطولة خالد الغويري، ويقدم يوما في حياة الفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط، من خلال قصة شاب يكافح من أجل أن يعيل عائلته، بعد تهجريهم إلى مخيمات اللاجئين في 1948 ليتسم بأحلامه ويعرض الفيلم بحضور منتج الفيلم عبد السلام العقاد وبطله خالد الغويري.
وتضم عروض المهرجان التي تحتضنها الهيئة الملكية للأفلام، أفلاما تناقش قضايا جريئة تتمحور حول الإرهاب للجماعات الإسلامية المتطرفية في فيلم "يا خيل الله " لمخرجه المغربي نبيل عيوش  الذي يعرض الأحد المقبل، بحضور بطله الممثل عبد الإله راشد.
فيلم "يا خيل الله" مقتبس عن رواية "سيدي مومن" لماحي بينبين حول العمليات الانتحارية التي استهدفت الدار البيضاء في العام 2003، وكان الفيلم تنافس في مهرجان كان السينمائي الدورة الـ 65 بمسابقة "نظرة ما".
ويركز الفيلم على سيرة أخوين ورفاقهما مفصلا وضعهم الاجتماعي والمعيشي، وخاصة أنهم يكبرون في أجواء من البؤس في حي صفيح "سيدي مومن"، قرب الدار البيضاء، حيث يسيطر الحرمان والعنف، ما يدفع بصبية صغار، لا تتسع لهم الحياة إلى التطرف والموت.
وفاز الفيلم بجائزة فرانسوا شاليه، كما حاز جائزة الإبرة الذهبية في مهرجان سياتل السينمائي الدولي، وجائزة سبايك الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان فالادوليد السينمائي الدولي.
ويأتي الفيلم اللبناني "تكسي البلد" لمخرجه دانييل جوزف، الذي يعرض الاثنين المقبل بحضور مخرجه، وبدراما كوميدية، يحكي مغامرات سائق تكسي محبط ويومياته في المدينة الكبيرة ببيروت بعد انتقاله من القرية ليكتشف جوانب مختلفة من الحياة ويختبر مشاعر الحب والفشل.
أما يوم الثلاثاء المقبل فيعرض فيلم المخرج المصري إبراهيم البطوط "الشتا اللي فات" وهو من بطولة الممثل عمرو واكد وصلاح الحنفي الذي سيحضر عرضه شخصيا.
وتتمحور أحداث الفيلم حول ثورة 25 يناير في مصر وطبيعة العلاقة المعقدة والمركبة التي تربط بين ثلاث شخصيات هي؛ مهندس اتصالات كمبيوتر يعتقل في العام 2009 بسبب نشاطاته السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي على يد أحد ضباط مباحث أمن الدولة الذي يقوم بتعذيبه وهذه هي الشخصية الثانية، والشخصية الثالثة مذيعة تلفزيونية في قناة حكومية. ويتناول الفيلم مسار حياة هؤلاء قبل الثورة والتغيرات التي تحدثها الثورة فيهم وفي علاقاتهم بعد أن انقلبت الموازين.
وكان الفيلم نال جائزة المهر العربي لأفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي الدولي وجائزة النقاد وأنتيغون الذهبية في مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية، وتنويه خاص في المسابقة العربية للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ويأتي الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" للمخرج رشيد مشهراوي الذي يعرض يوم الأربعاء المقبل، وهو إنتاج فلسطيني تونسي هولندي في العام 2009، ومن بطولة؛ محمد بكري وأرين عمري ونور زوبي، وإنتاج: محمد حبيب عطية وبيترفان فوجيلبول ورشيد مشهراوي.
ويتناول الفيلم الروائي عقبات الحياة اليومية في فلسطين لقاض يعمل كسائق أجرة وما يدور في يومه بغية جلب كعكة العيد والهدية لتنفيذ هذه المهمة وسط تعقديات تطرأ خلال يومه هذا.
أما الفيلم الجزائري "قداش تحبني" لمخرجته فاطمة زهرة زعموم والذي يعرض يوم الخميس بالتعاون مع وكالة الإشعاع الثقافي الجزائرية، فيحكي الفيلم معاناة الطفل عادل ذو الثمانية أعوام جراء انفصال والديه ليجد طريقة لإعادة المياه لمجاريها بينهما، وهو من إنتاج العام 2011.
ويختتم المهرجان فعالياتهبالفيلم السوري "صديقي الأخير" لمخرجته جود سعيد، وهو إنتاج العام 2012، ويتناول ما يدور خلال التحقيق في انتحار طبيب مشهور أقدم على قتل زوجته الفرنسية وكيف يعيد المحقق اكتشاف حياة الطبيب مع تداخل واقع المجتمع السوري وأبعاده على الأفراد.

[email protected]