اللحام: الحقيقة استطاعت أن تحلق خارج سردية أجنحة الاحتلال الإعلامية

رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفي محمد اللحام - (أرشيفية)
رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفي محمد اللحام - (أرشيفية)
قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الصحفي محمد اللحام، إن ظروف الصحفيين المعاشة مرعبة للغاية في قطاع غزة، "ونحن نتحدث عن منطقة جغرافية صغيرة وفيها كم هائل من الناس والكل مستهدف دون استثناء.اضافة اعلان

وأضاف اللحام لـ"الغد"، أن معظم الصحفيين في غزة خسروا بيوتهم ومكاتبهم، وبالتالي أصبحوا في العراء وعرضة للقصف والموت في أي لحظة؛ نتيجة حالة الانفلات لجيش الاحتلال الذي يرتكب الجرائم ليس بلا رادع فحسب بل بدعم ورعاية أميركية غربية.

وتابع: "للأسف، فإن المنظمات المفترض أن تكون حقوقية وإغاثية وخدماتية أممية جميعها تقريبا تخضع للإدارة الأميركية، فلا وكالة غوث اللاجئين ولا الصليب الأحمر ولا حتى محكمة الجنايات الدولية تقدم شيئا، بل تصمت بحيادية سلبية لصالح جرائم الاحتلال".

وأردف: "هذه مؤسسات معظمها أنشئ لصالح الغرب والأقوياء وليس لصالح العرب والضعفاء".

وأشار إلى أن "رئيس محكمة الجنايات الدولية السيد كريم خان وصل على عجل لتل أبيب ليلتقي عائلات الأسرى لدى المقاومة وعائلات من قيل إنهم قتلوا في غلاف غزة، بينما لم يكلف خاطره للقاء عائلة صحفي شهيد أو أسير أو جريح، في انحياز واضح لجرائم الاحتلال".

وأكد: "لكننا سنواصل مطاردة الاحتلال على جرائمه مهما كان الثمن".

ورأى أن "الجرائم ضد الصحفيين في غزة والضفة الغربية هدفها إرهاب الصحفيين؛ لكي يبتعدوا عن الميدان الذي ترتكب به المجازر والإبادة الجماعية دون شهود ودون توثيق".

واستكمل: "اعتاد الاحتلال على ارتكاب مجازره والظهور بمظهر الحمل الوديع، ولكن مجددا مع انتشار وسائل الإعلام والمنصات الرقمية استطاعت الحقيقة أن تحلق خارج سردية أجنحة الاحتلال الإعلامية، ولم تعد السردية حكرا على السي ان ان ولا فوكس نيوز ولا دير شبيغل ولا التايمز ولا الصنداي تايمز ولا ال بي بي سي".

وزاد: لذلك امتلكت عدسة المصور والميكروفون والقلم هنا في فلسطين أجنحة وحلقت رغم المحاولات المستميتة من إدارات المنصات الرقمية لفرض رقابة بما يخدم الاحتلال، وبالتالي ارتفع منسوب الاستهداف للحالة الصحفية الفلسطينية برفع القناع عن الوجه القبيح للاحتلال وانكشاف بشاعة إجرامه وإرهابه.