حكومة نتنياهو مرشحة للعالمية بالإجرام

نعم هي دعوة رسمية أرسلها لشركة غينس للأرقام القياسية نيابة عن الإنسانية جمعاء للمباشرة بتدوين جرائم العدوان الغاشم بحق المدنيين والأبرياء في غزة ضمن موسوعة كتاب غينس للأرقام القياسية، والتي تمثل الوثيقة الرسمية عالميا في التحقق ومنح صاحب الرقم الأعلى شهادة اعتراف عالمي بما حققه متجاوزا الجميع عن غيرهم من المنافسين.

اضافة اعلان


غينس والتي انطلقت قبل نحو سبعين عاما أو أقل بقليل لن تجد في سجلها رقما قياسيا عالميا في عدد الجرائم البشعة كما هي أرقام الإجرام بحق غزة، وليس رقما واحدا بل مئات الأرقام القياسية بالتعدي الدولي والبشري، بالوحشية والدمار، بالكراهية والعنصرية، بالقتل والإبادة الجماعية.


أجزم أن لا رقم قياسيا عالميا لمجرم ينافس حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجرأ على ان يُلقي نحو ألف طن ويزيد من المتفجرات على بقعة محددة لما يزيد عن شهر وبشكل يومي، أجزم ان لا مجرم في العالم يسبق الصهاينة وعمد على قتل ما يزيد على عشرة آلاف مدني دون وجه حق في ثلاثين يوما، غينس لن يجد في قائمته نزوحا لأكثر من مليون ونصف مواطن من بيته تحت القصف، غينس لن يجد حركة في العالم كما هي الصهيونية قتلت ما يزيد على خمسة آلاف طفل في شهر واحد، غينس لن يجد مجرم حرب كالصهيونية قتل ما يصل لألفي امرأة في أيام معدودة، غينس لن يسجل في كتابه يوما سلوكا لمرضى نفوس تحت مسمى دولة قتلوا ما يزيد على سبعمائة مسن في بقعة محددة، غينس لم ولن يكتب في صفحاته قصة مجرم نفذ أكثر من ألف وخمسين مجزرة في شهر واحد، ستكون غينس عاجزة عن الاشارة لمنافس جديد أو قديم لمجرم حرب كما هو الفعل الصهيوني في غزة.


غينس لتسجل استشهاد ما يزيد على مائة وثمانين من الكوادر الصحية في شهر على أيدي الانجاس الصهاينة، غينس لتسجل أن هناك جيشا نازيا محتلا دمر أكثر من واحد وثلاثين سيارة إسعاف في شهر، غينس لن تجدي من ينافس مغتصبا على هذا الكوكب يقصف مستشفيات ومدارس ويخرجها عن الخدمة بعدد يصل لأكثر من مائة وعشرين منشأة في شهر كما العدو الصهيوني.


غينس لن يرى في صفحات عالميته كيان يقتل ستة أطفال في الساعة الواحدة أكثر مما فعل الجيش الاسرائيلي، غينس لن يجد يوما من يحطم أرقام القتل لمدنيين عُزّل كما يسجله الصهاينة باستشهاد فلسطيني واحد كل أربع دقائق طيلة أيام شهر واحد فقط. 


ولكن يا غزة لا تحزني فأنت من تسجلين في هذا الشهر الرقم العالمي في كل السجلات لأعلى مستويات الشرف والكرامة والعزة، أنت من لم ولن يجتاز أو ينافس مدة صمود شعبه بقعة في العالم، أنت من تسجلين في عالميتك جمع أكبر عددٍ في العالم مسيرات ومشاعر لشعوب عالمية نحوك، أنت من سجلت الرقم الأول عزّة في هذا القرن، أنت من رسمت شكلاً جديداً ومفهوما واضحاً للحرية، أنت من جمعت قلوب نفوس الملايين نحوك، أنت عِزّة يا غزة أنت في قلب كل أردني وأردنية.

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا