أمن غذائي "نسبي" في الأردن وعلى الحكومة تلافي "صدمات القمح"

القمح
القمح

أكد تقرير حديث صادر عن منظمة ميرسي كور أنّ الأردن يتمتع بالأمن الغذائي "نسبيّاً"، حيث حصل على درجة 8.8 على مؤشر الجوع العالمي لعام 2020.

اضافة اعلان


جاء ذلك خلال رصد المنظمة تأثيرات التوترات المتصاعدة في البحر الأسود وانعكاسها على أنشطة الملاحة والشحن وإمدادات الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشار الى أنّ هذا الانعكاس كان بدرجة "معتدلة على الأردن".


وقال التقرير الذي جاء بعنوان "التأثير المحتمل لتصعيدات البحر الأسود على الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" إنه يمكن للحكومة الأردنية تنفيذ سياسات تخفف من تأثير أي صدمات كبيرة في أسعار القمح أو صدمات العرض، كما فعلت عندما اندلعت الحرب في أوكرانيا.


واعتبر أنّ ندرة المياه، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، وتغير المناخ، وقلة الموارد، كلها عوامل تساهم في اعتماد البلاد الكبير على الواردات لتلبية احتياجاتها الغذائية.


وقال إنّه يمكن للتحديات الاقتصادية، مثل ارتفاع مستويات الفقر والبطالة، أن تؤدي إلى تفاقم - بدرجة محدودة - انعدام الأمن الغذائي في البلاد، خصوصاً أنّ عددا كبيرا من اللاجئين في الأردن يواجهون أيضًا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وانخفاضًا متزامنًا في المساعدات الإنسانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصدمات المستمرة الإضافية.


وأضاف أنّه لا يزال من غير الواضح كيف وما إذا كانت الأحداث ستتصاعد في البحر الأسود بما يكفي للتأثير على النظم الغذائية العالمية، وحتى السيناريوهات المتشائمة تتطلب اهتمامًا جديًا من الجهات الفاعلة في مجال المعونة والجهات المانحة وصناع السياسات على حد سواء، حيث يعاني العديد من دول الشرق الأوسط من أزمات حادة في مجال الأمن الغذائي في الغالب.


وأشار الى أنّ سبب ذلك عدم القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، وهم معرضون بشكل خاص للتداعيات السلبية لديناميكيات الصراع والتجارة في البحر الأسود، والتي تتفاقم مع الانخفاض المستمر في مستويات مخصصات التمويل الإنساني.


وقال: "إذا أضفنا إلى ذلك صدمة أخرى غير متوقعة ــ مثل إعلان الهند مؤخراً عن فرض حظر على صادرات الأرز ــ فإن انسحاب روسيا من مبادرة BSGI وما تلاها من تصعيد قد يكون بمثابة بداية عصر من التضخم غير المسبوق في أسعار الغذاء وتقلب السلع الأساسية".


وأضاف أنّ الحرب في أوكرانيا ستظل تشكل بعض المخاطر المتمثلة في هذا السيناريو السلبي، إن لم يكن الآن، ففي وقت لاحق، مع تداعيات خطرة على الأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك البلدان التي تعاني أصلاً من انعدام الأمن الغذائي، والبلدان المتأثرة بالصراعات و/أو الضعيفة هيكليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

اقرأ المزيد : 

الأمن الغذائي والطموح الأردني