أوقعت القرعة التي سحبت أمس المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما لكرة القدم، في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات سورية، سلطنة عمان وبروناي، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا (قطر 2024).
وتقام تصفيات المجموعة الأولى في المملكة، من الرابع وحتى الثاني عشر من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، إذ يبحث المنتخب الوطني عن بطاقة العبور والتأهل للنهائيات للمرة السادسة في تاريخه، سعيا في التأهل نحو دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل.
ويشارك في التصفيات 43 منتخبا، حيث ستكون النسخة المقبلة السادسة للبطولة، إذ تم تقسيم المنتخبات على 11 مجموعة، وتقام بنظام الدوري المجزأ من جولة واحدة، بحيث يتأهل متصدر كل مجموعة للنهائيات، إلى جانب 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني، لتنضم إلى منتخب قطر المضيف.
ويستعد المنتخب للمشاركة في بطولة غرب آسيا بنسختها الرابعة، والتي ستقام في العراق من 12 إلى 20 حزيران (يونيو) المقبل، بمشاركة 7 منتخبات إلى جانب "الأولمبي" وهم: العراق، اليمن، الإمارات، سلطنة عمان، سورية، لبنان وفلسطين.
ويقدم "الأولمبي" بقيادة المدرب الوطني عبد الله أبو زمع، حضورا قويا في المباريات الودية منذ تسلمه المهمة أواخر العام الماضي، حيث خاض المنتخب تحت قيادته 8 مباريات، تمكن من الفوز في 5 مناسبات وتعادل في 3 منها، دون أن يتعرض للخسارة على الإطلاق.
وأكد أبو زمع في تصريحاته للموقع الرسمي لاتحاد الكرة، عزم المنتخب لتخطي التصفيات نحو النهائيات الآسيوية، سعيا لبلوغ أولمبياد باريس.
وأضاف: "جميع المنتخبات ستقدم كل ما لديها للمضي قدما نحو النهائيات، ما يجعل حظوظنا متقاربة، لكننا نملك الحافز الأكبر باللعب على أرضنا وبين جماهيرنا، كما نتطلع لبلوغ الجاهزية المطلوبة قبل الموعد الرسمي.
بدوره، يرى المدير الإداري للمنتخب الوطني سابقا ماهر طعمة، أن القرعة ليست صعبة على رجال المدرب أبو زمع، في ظل وجود أسماء تأخذ حقها مع فرق المحترفين ويعتبرون من نجوم فرقهم، مبينا بأن الطموح هو الفوز في جميع المباريات والتأهل متصدرا عن المجموعة.
ولفت طعمة إلى أن الاتحاد وفر لهذا المنتخب كافة الإمكانات التي تمكنه من خطف بطاقة التأهل للنهائيات مرة أخرى، في ظل خوضه أكثر من معسكر داخلي وخارجي في الفترة الماضية، متمنيا من أبو زمع أن يخوض مباريات دولية مع منتخبات ذات مستوى عال، وبعيدا عن الدول المجاورة.
وأضاف: "هدفنا هو ليس المشاركة في نهائيات آسيا فقط، بل الوصول للمربع الذهبي والمنافسة على اللقب إن كانت الطموحات مرتفعة لهذا الأمر من قبل الجهاز الفني واللاعبين، ونطمح أن يضع خطة مدروسة من أجل تحقيق مشاركة تاريخية في البطولة القارية المقبلة".
وكشف طعمة أن المنتخبات التي تتواجد معنا في المجموعة ذاتها ليست بتلك القوة، وأن المنتخب قادر على تجاوزها في حال تحضر للتصفيات بصورة مثلى، مؤكدا بأن النجاح مرهون بيد الجهاز الفني الذي أصبح لديه تصور شامل عن إمكانيات وقدرة اللاعبين بتطبيق أفكاره.
من جهته، يرى المتابع عدي التويجر، أن المنتخب الأولمبي يقدم حضورا طيبا في المباريات الودية منذ استلام أبو زمع المهمة في العام الماضي، مفيدا في الوقت ذاته أن المباريات الرسمية تختلف بصورة كلية عن المباريات الودية.
وحذر التويجر لاعبي المنتخب الوطني من التهاون وعدم الجدية في التصفيات، متمنيا منهم تحقيق حلم الشارع الرياضي ببلوغ الأولمبياد للمرة الأولى في التاريخ، ورؤية علم الأردن يرفرف بين كبار دول العالم، في ظل عجز منتخب "النشامى" عن التأهل لكأس العالم.
وتابع: "لا شك بأن الطموح في كل مشاركة للمنتخب الأولمبي يكون مرتفعا في ظل وجود أسماء مميزة وأداء قوي قبل خوض النهائيات، إلا أننا نعجز عن تحقيق الهدف المنشود بسبب أخطاء بسيطة، ونتمنى من اتحاد الكرة توفير أجواء مثالية لهذا المنتخب لكي ينجح في الوصول إلى هدفه".
اقرأ أيضاً:
"الشباب" يستعد لنهائيات آسيا بمواجهة "الأولمبي" اليوم
