لأول مرة يغني عمرو دياب، خلال "والله أبداً" أبياتاً شعرية باللغة العربية الفُصحى، ما تسبّب في إثارة حالة من الدهشة والاستغراب لدى مُحبّيه، وعلى الرغم من أن التجربة جديدة عليه لكنها تعرضت للانتقادات.
وأكد كثيرون أن التوزيع الموسيقي لا يتماشى مع الكلمات، وطالبوا الهضبة، بالابتعاد عن موسيقى المقسوم التي يعتمدها في أغنياته الأخيرة، ومن أبرز التعليقات التي تلقاها من أحد متابعيه عن هذه الأغنية: "مقدمة غامضة... فواصل موسيقية من عصور قديمة... شعر أندلسي... هذه الأغنية تصلح أن تكون ضمن أحداث فيلم الفيل الأزرق".
عزيز الشافعي ملحن الأغنية وكاتب كلماتها، رد على هذه الانتقادات خلال منشور له عبر "إنستغرام" حيث قال إنه استخدم الذكاء الطبيعي بدلاً من الذكاء الاصطناعي، ليثبت للجميع أنه من الممكن أن يعيد استخدام عمل أدبي مرّ عليه ألف عام، وأصبح صاحبه "ترند" يبحث الجميع عنه ويرغب في معرفة قصته، نقلا عن صحيفة النهار اللبنانية.
الشافعي، أوضح أنه حاول عن طريق أغنية "والله ابدأ" أن يقدّم تجربة موسيقية جديدة يكسر من خلالها الصورة النمطية التي اعتادها الجمهور المصري في العقود الأخيرة، كذلك كشف عن أن الهضبة بصحبة موزع الأغنية عادل حقي، حاولا أن يصنعا نوعاً جديداً من الموسيقى غير التقليدية على آذان الجمهور العربي، لذا يتفهم جيداً سبب حالة الصدمة التي حدثت للجمهور، وتلقي العمل ردود أفعال مختلفة.
وعن سر خوض هذه التجربة الجديدة، قال الشافعي، إنهم يحاولون تحريك المياه الراكدة من خلالها وابتكار نوع جديد من الأغنيات، مثلما كان يفعل كبار المطربين والموسيقيين سابقاً، حيث يبتكرون ويطوّرون من أنفسهم بهذه التجارب المختلفة.
يُشار إلى أن "والله أبداً" هي رابع أغنيات عمرو دياب في الموسم الصيفي الحالي 2023، حيث طرح "خلص على قلبي" من كلمات محمد البوغا وألحان محمد يحيي، ثم "قولي اسمي" للشاعر أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيي، كذلك قدّم للمرة الأولى ديّو جمعه بنجله عبد الله بعنوان "يا ليل" تعاون خلاله مع الشاعر أمير طعيمة، ولحنها بنفسه.
