انطلقت الدورة الثانية من "مهرجان الأردن لأفلام الأطفال" ليلة أمس الجمعة، 24 تشرين الثاني، بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بحضور عدد كبير من جمهور الأطفال والأهالي من عمان ومحافظات المملكة ، وتستمر بعروض يومية لغاية الثلاثاء 28 تشرين الثاني في مسرح الرينبو في جبل عمّان.
يستهدف المهرجان فئة الأطفال، وهو الأول من نوعه في المملكة، ومن المهرجانات القليلة في المنطقة الذي يقدم محتوى خاص لصغار السنّ. يكون الجمهور على موعد مع باقة منوعة من الإنتاجات العربية والأجنبية الحديثة مناسبة للأطفال فوق 10 سنوات، وبعضها لمن هم فوق ست سنوات. والجدير بالذكر أنه تم اختيار الأفلام المشاركة من ضمن 70 فيلماً قصيراً وطويلاً قدمت للمهرجان.
يحظى الأطفال بفرصة التعرف على عوالم وثقافات جديدة من خلال سبعة أفلام عائلية روائية وتحريكية طويلة: فيلم الافتتاح "سليم" من الأردن في عرضه الأول داخل المملكة، وهو أول فيلم روائي أردني تحريكي؛ وتم تكريم فريق العمل خلال الحفل من قبل الهيئة الملكية للأفلام، وفيلم "طوطم" من هولندا؛ وفيلم "لغز تيسلا" من بلغاريا؛ وفيلم "الرحلة الصفيّة الفوضوية" من ألمانيا؛ وفيلمي "أنشودة الربيع" و"السوط الصغير" من الصين؛ وفيلم "رحلة إلى الأرض المسحورة" من سلوفاكيا. كما تشمل العروض 12 فيلماً روائياً وتحريكياً قصيراً من الأردن ومصر واليمن والمغرب والجزائر وفرنسا وروسيا. ويدعو المهرجان أخصائيين سينمائيين لمناقشة الأفلام مع الأطفال بعد كل عرض بهدف تشجيعهم على التحليل والنقد وتبادل الآراء. ومن ضمن فعاليات المهرجان سيتم تنظيم ورشتي عمل: الأولى تختص بصناعة الدمى المُحرّكة للأطفال، والثانية تختص بتصميم ورسم شخصيات الرسوم التحريكية.
شكّلت الهيئة لجنتي تحكيم لاختيار الأفلام الفائزة، إحداهما مؤلفة من مهنيين في مجال السينما والمرئي والمسموع والتربية والتعليم: الدكتور عامر غرايبة الحاصل على الدكتوراة في صناعة الأفلام الوثائقية والروائية الموجهة للكبار واليافعين وراما سمكري المتخصصة في الفنون البصرية للأطفال وفرح جادالله ممثلة مؤسسة برنارد فان لير المتخصصة في تطوير وتعليم الطفولة المبكرة في الأردن – واللجنة الثانية تعطي فرصة التحكيم لمجموعة أطفال. كما يشارك الجمهور أيضاً بالتصويت لفيلمه الروائي الطويل المُفضل. والجدير بالذكر أن أفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم قصير يحظيان بجوائز نقدية.
أعرب مهند البكري، مدير عام الهيئة الملكية للأفلام، عن سروره بانطلاق الدورة الأولى من المهرجان وقال: "إن إقامة المهرجان تنبع من إيماننا بأهمية تقديم تجربة سينمائية تخاطب جيل المستقبل وتزيد وعيه بهذه الصناعة المهمة، فلطالما كانت الهيئة معنية بهذا الجانب من خلال برامجها التي تستهدف جمهور الأطفال من حيث عرض الأفلام أو التدريب والتطوير في هذا المجال."
وأضاف البكري: "إن استمرار فعالياتنا الثقافية خصوصاً الموجهة لجمهور الأطفال تأتي في سياق إيماننا بأن تطوير الوعي السينمائي له دور جدي وحقيقي بعكس هويات الشعوب وثقافاتها على جميع الأصعدة، ونعتقد جازمين أن هناك ضرورة ملحة لزيادة أعداد وجودة الأعمال السينمائية الموجهة لجمهور الأطفال في المنطقة والعالم العربي ككل."
ويختتم المهرجان يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني في مسرح الرينبو بعرضين الأول الساعة الرابعة عصراً للفيلم الروائي "السوط الصغير" ثم الساعة السادسة مساء للفيلم التحريكي "رحلة إلى الأرض المسحورة"، يليه مباشرة الإعلان عن أسماء الفائزين.
