ألقى الباحث المتخصص في الدراسات التاريخية الدكتور سليمان علي البدور يوم السبت الماضي ، محاضرة في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، حول حرب عام ١٩٤٨ واستيلاء العصابات الصهيونية على الجزء الأكبر من أرض فلسطين وتهجير أهلها بالقوة ، جرى ذلك في غياب التكاتف والتنسيق والاستعداد الكافي سياسيا وعسكريا من الجانب العربي ، الأمر الذي حقق للصهاينة أكثر مما كانوا يحلمون به من اراضٍ وتفوق على الصعيدين العسكري و السياسي.
وأوضح البدور في دراسته التاريخية المنهجية ، أنه لا يمكن التفوق على العدو الإسرائيلي وهزيمته لاسترداد الارض السليبة ، دون وحدة المقاومة الشعبية والمسلحة في الداخل تدعمها المؤازرة القومية الفاعلة من الجوار العربي.
وجاء في المحاضرة التي استمع إليها نخبة من السياسيين والمثقفين ، أنه كان هناك ، قبل حدوث " النكبة" ، قصور نظر سياسي شديد في التعامل مع القرارات الدولية التي صدرت آنذاك ، رافقها غياب كامل في معرفة ميزان القوى العسكرية ، الأمر الذي أدى إلى كارثة قل نظيرها في التاريخ .
اضافة اعلان