البقعة.. مطالب بإجراءات احترازية قبل الشتاء للحد من "حوادث الأمطار"

أرشيفية
أرشيفية

 يثير قرب فصل الشتاء، خشية العديد من سكان مخيم البقعة في محافظة البلقاء، من تكرار ما يشهده المخيم عادة كل فصل، من حيث غرق الكثير من الشوارع المتهالكة بمياه الأمطار، ودهمها لمنازل ومحال تجارية.

اضافة اعلان

 
وبينوا في حديثهم لـ "الغد"، أن شوارع المخيم الذي يتجاوز عدد سكانه الـ 120 ألف نسمة، تحديدا، تعاني من أحوال رديئة بشكل عام، إلا أن أوضاعها تزداد سوءا خلال فصل الشتاء، خصوصا الشوارع الداخلية والفرعية، لافتين إلى أنها تتحول شتاءً إلى برك مائية، بالإضافة إلى ازدياد التشققات والهبوطات والحفر وما شابه.


الشاب أنس رضوان، يقول إنه لا يمكن إنكار الدور الذي تقوم به لجنة خدمات مخيم البقعة، إلا أن الأمر يحتاج إلى حلول عملية أكثر جدوى ونتائج، معتبرا أن ما يشهده المخيم في فصل الشتاء، يتكرر كل عام، دون أن يكون هناك أي حلول جذرية.


وأضاف رضوان، أن التعامل مع التداعيات الناتجة عن فصل الشتاء، يتم في إطار ردات الفعل، موضحا أن لجنة الخدمات تتحرك في حال حدوث تجمعات للمياه في الشوارع أو مداهمتها للمنازل، رغم أن الصحيح من وجهة نظره هو التفكير بحلول تمنع حدوث ذلك من الأساس.


كما أكد الخمسيني أبو مهند، أن "فصل الشتاء ورغم أنه فصل الخير والبركة، إلا أن تداعياته بسبب سوء الأحوال في المخيم، باتت تشكل هما للكثيرين"، مشددا على ضرورة الاهتمام المسبق بمعالجة أوضاع الشوارع، والتعامل مع قنوات تصريف المياه كما يجب".


وتطرق أبو مهند، إلى أن "غالبية سكان المخيم يعانون أوضاعا معيشية صعبة، ولا يمكنهم تحمل أي أعباء إضافية قد تنتج عن سوء الخدمات العامة في المخيم"، مشيرا إلى أن كثيرين بيوتهم مغطاة بالزينكو، ويواجهون في فصل الشتاء معاناة تسرب المياه إلى داخل بيوتهم".


وأشار إلى أن من بين أبرز المشكلات التي تواجه سكان المخيم خلال فصل الشتاء، هي الانقطاعات المتكررة والطويلة أحيانا في التيار الكهرباء.


إلا أن رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة الدكتور حسن مرشود وفي حديثه لـ"الغد"، نفى بشكل قاطع أن يكون تعامل اللجنة قائما على ردات الفعل خلال الشتاء، لافتا في الوقت نفسه أن اللجنة تعد خطة استباقية قبل كل فصل شتاء، بالتنسيق مع متصرف لواء عين الباشا، ومختلف الجهات المعنية.


وأضاف، أن اللجنة تقوم استباقيا، بعمل حملة شاملة تستهدف تنظيف عبارات وقنوات تصريف المياه وصيانتها في جميع أنحاء المخيم، بعد أن تكون خلال فصل الصيف شهدت تجمعات للأوساخ التي تعيق جريان المياه، مثلما يتم القيام بأعمال وصيانة وتأهيل لأكبر قدر ممكن الشوارع ضمن الإمكانات المالية المتاحة، وكذلك تأمين عدد كبير من البلاستيك الذي يتم وضعه فوق البيوت المغطاة بالزينكو لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخلها.


وأشار إلى أن لجنة الخدمات تساهم أيضا، في صيانة المنازل التي تتعرض لانهيارات أو المهددة بحدوث انهيارات فيها، أو منازل تعرضت لحرائق، أو تضررت من مداهمات المياه.


وأكد مرشود أنه يتم إنشاء غرفة طوارئ داخل مقر اللجنة بالتعاون مع دائرة الشؤون الفلسطينية لاستقبال الملاحظات والشكاوى المتعلقة بمداهمات المياه وإغلاقات لمناهل، بالإضافة للتنسيق الكامل والمتواصل مع متصرف اللواء، وكوادر الزراعة وسلطة المياه وبلدية عين الباشا لتقديم المساعدات لإدارة المخيم وتوفير الآليات اللازمة لمواجهة أي طارئ نتيجة المنخفضات الجوية. 


وتطرق مرشود إلى ضعف حصة اللجنة من الدعم الحكومي والتي تبلغ نحو 129 ألف دينار سنويا، معتبرا أنه مبلغ لا يكاد يكفي لتغطية رواتب الموظفين البالغ عددهم 20 موظفا، مشيرا إلى أن اللجنة تستند في المقابل على مردود عدد من الاستثمارات التابعة لها، كمجمع باصات البقعة، ومجمعات تجارية أخرى، بالإضافة إلى مخازن ومحال تجارية.


يشار إلى أن العمل الخيري والتطوعي سواء المنظم عبر جمعيات أو الفردي، ينشط بشكل لافت في مخيم البقعة مع دخول كل فصل شتاء لمساعدة الأسر الفقيرة على مواجهة ما يتطلبه هذا الفصل من احتياجات ومستلزمات، كتوزيع المدافئ والأغطية والملابس والمواد التموينية وما إلى ذلك من مساعدات.

 

اقرأ أيضا:

خريف دافئ يفرض ترحيل مواعيد الزراعة بوادي الأردن