هشال العضايلة - يأمل سكان بمدينة الكرك ومهتمون بالشأن السياحي، أن يسهم استحداث المسارات السياحية بعد الانتهاء من المشاريع السياحية وآخرها مشروع تطوير منطقة البركة، بإنهاء مشكلة دخول السائح عبر الحافلات السياحية إلى وسط المدينة ومنطقة القلعة والتي تتسبب بأزمة مرورية خاصة وان شوارع المدينة ضيقة ولا توجد مواقف مخصصة للحافلات.
ووفق عاملين بالقطاع السياحي، فإن مدينة الكرك تشهد حاليا حركة سياحية نشطة غير مسبوقة، مقدرين ان زهاء 25 حافلة سياحية تدخل المدينة يوميا، وتضطر الى الاصطفاف في الشوارع وبمحيط قلعة الكرك في ظل غياب مواقف مخصصة لها.
وبينوا ان الكرك تضم مواقع سياحية عدة وتحتاج الى عملية تنظيم وتوفير ما تحتاجة لتصبح مواقع فعلية بعيدا عن الاعلان بدون خدمات، مشيرين الى ان محافظة الكرك فيها عشرات المسارات السياحية ومنها مسارات الاودية ومسارات تسلق الجبال وهي ليست من ضمن المواقع السياحية البارزة.
وكان وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، زار الكرك قبل شهرين وتفقد عدداً من المواقع السياحية والأثرية وأكد حينها حرص الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية كلها والشركاء على تطوير وتعظيم المنتج السياحي في محافظة الكرك والاستفادة من الميزات السياحية التي تتمتع بها من خلال وضع أسس وتحديد أولويات لخطة عمل تعنى بتطوير السياحة بالمحافظة.
وبحسب موقع وزارة السياحة والآثار فإن محافظة الكرك تضم زهاء 16 موقعا ومسارا للزيارة من قبل السياح وهي مواقع (قلعة الكرك، غابة اليوبيل، عين سارة، وادي الموجب، البحر الميت، وادي عسال، وادي النميرة، قلعة القطرانة، كهف لوط عليه السلام، البانورما الشرقية، البانوراما الغربية، آثار ومقبرة محي، آثار ذات الرأس، موقع المشهد في مؤته، آثار الربة، آثار القصر).
وقال العامل في القطاع السياحي طارق مبيضين إن مدينة الكرك بحاجة فعلية الى عملية تحديد وتنظيم للمسارات السياحية، خاصة وان المدينة تعاني من ضيق سعة شوارعها وافتقارها للمواقف وتتسبب الحافلات السياحة التي تقل السياح بأزمة سير عند دخولها وسط المدينة.
ولفت الى أنه من الغريب الإصرار على وقوف الحافلات أمام القلعة وعدم دخول السياح الى مواقع المدينة المختلفة، مشيرا الى ان هناك أملا بأن تسهم خطط المسارات السياحية، بإنهاء مشكلة دخول الحافلات الى محيط القلعة بعد ان يتم إنشاء مواقف خارجية لها واعتماد السائح على المشي للوصول الى القلعة مرورا بأسواق المدينة.
وبين أن هناك أهمية فعلية للمسارات داخل مدينة الكرك والتي تسهم باستفادة اكبر عدد من المنشآت السياحية بدلا من استفادة عدد محدود منها لعدم معرفة السائح ببقية المنشآت.
واشار رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة الى أن توفير واقرار المسارات السياحية داخل مدينة الكرك بعد الانتهاء من مشروع تطوير البركة وتوفير مواقف لحافلات السياح الكبيرة وغيرها سيسهم في انتهاء مشكلة دخول الحافلات التي تتسبب بعضها لضيق الشوارع بأزمات سير وصعوبة في الحركة والتنقل بوسط المدينة ما يحرم السياح من رؤية كامل المدينة الا عبر نوافذ الحافلة ويقلل ذلك بطبيعة الحال من استفادة السكان والاسواق من الحركة السياحية رغم نشاطها.
وكانت وزارة السياحة قد نفذت بمدينة الكرك العديد من المشاريع السياحية المهمة خلال السنوات الماضية، والتي تساهم في تطوير الحركة السياحية، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية لمدينة الكرك، ومنها المشروع السياحي الأول والذي شمل إعادة تأهيل المباني التراثية القديمة بمدينة الكرك وإنشاء ساحة القلعة.
كما شمل المشروع السياحي الثاني الذي بلغت كلفته مليون دينار، تطوير ساحة قلعة الكرك وبعض المرافق الخدمية، وبعض المواقع القريبة للقلعة بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في بعض المواقع، وجاء المشروع السياحي الثالث والذي بلغت كلفته 12 مليون دينار، ليستهدف تطوير البنية التحتية بمدينة الكرك، وتضمن إعادة تأهيل الشوارع وشبكة المياه وشبكة تصريف مياه الأمطار والكهرباء والإنارة الشوارع وعمل الأرصفة وتوفير مقاعد للجلوس على جنبات بعض الشوارع، ويتم الآن تنفيذ المشروع الأخير وهو تطوير مدخل مدينة الكرك من الجهة الشرقية ويبدأ بعدها تنفيذ المسارات السياحية.
واشار مسؤول الإعلام بوزارة السياحة والآثار احمد الرفاعي الى أن مشروع بوابة الكرك السياحية المتكاملة، الذي تتم متابعته من قبل وزارة الاشغال العامة والاسكان وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبلدية الكرك الكبرى، يتضمن إنشاء مبنى مكون من ستة طوابق، حيث سيخصص منه طابق لمعرض الجدار الأثري الذي تم اكتشافه خلال أعمال الحفريات، وطابق غرف خدمات تم تخصيصه ليكون مركز خدمات سياحية، في حين ستخصص باقي الطوابق كمواقف للسيارات، فيما الساحة الخارجية للمشروع ستكون مواقف للحافلات السياحية.
وبين ان من بين اهداف المشروع استقبال السياح في مركز الخدمات السياحية، ثم المسير وسط المدينة إلى قلعة الكرك والمرور بكافة المعالم السياحية على طول المسار، كما سيتم توفير خدمة اختيارية لنقل السياح بمركبات كهربائية صديقة للبيئة على المسار السياحي، لافتا الى أن المسار سيسهم في إطالة مدة زيارة السائح للمنطقة، وتفاعل الزوار مع أبناء المجتمع المحلي، بالإضافة الى تنشيط الحركة التجارية بالمدينة، وإبراز معالمها الأخرى.
اضافة اعلان
