تعادل الحسين وفوز الفيصلي ينقذ دوري المحترفين من الحسم المبكر

1712402039878061000
لاعب فريق الفيصلي خالد زكريا يمرر الكرة أمام مرمى شباب العقبة - (من المصدر)

اشتعلت المنافسة على لقب دوري المحترفين، بعد الخدمة التي قدمها فريق الوحدات لنظيره الفيصلي، بإيقاف انتصارات المتصدر الحسين إربد، عندما تعادل معه من دون أهداف، في المباراة التي جرت بينهما أول أمس ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة، ليتقلص الفارق بين الحسين والفيصلي إلى خمس نقاط قبل 6 جولات من نهاية عمر الدوري.

اضافة اعلان

 

الوحدات يتعادل مع الحسين والفيصلي يكتسح العقبة بدوري المحترفين


وفي الوقت الذي خدم فيه الفيصلي نفسه أولا، حين أطاح بفريق العقبة على أرضه وبين جماهيره في المباراة الأولى التي يخوضها العقبة على ملعبه هذا الموسم بنتيجة كبيرة بلغت 6-2، فأصبح الفارق بين المركزين الأول والثاني قريبا خصوصا وأن مواجهة نارية ستجمع الحسين والفيصلي في الجولة قبل الأخيرة من عمر الدوري. 


وبلغت الإثارة حدها بين جماهير الفيصلي والحسين والوحدات عقب صافرة الحكم أحمد يعقوب، بإلغاء هدف لفريق الوحدات والذي سجله محترفه المغربي محسن الرجبي بالوقت بدل الضائع من المباراة بداعي خروج الكرة المرسلة من ركلة ركنية خارج الملعب، وسط فرحة لجماهير الحسين وغضب وحزن من إدارة الوحدات والجهاز الفني وجماهيره على القرار الذي حرم "الأخضر" من رد الدين للحسين، بعد الخسارة معه في مرحلة الذهاب، والحال ينطبق على منظومة الفيصلي التي كانت تتمنى وصول الفارق إلى 4 نقاط. 


وباتت فرص تحقيق الحسين إربد اللقب للمرة الأولى في تاريخه مرهونة بتحقيق الفوز في كل المباريات المتبقية بغض النظر عن نتيجة مباراته مع الفيصلي، التي لو خسرها سيتوج باللقب بفارق نقطتين في حال سجل الفيصلي الانتصارات في جميع مبارياته المتبقية، ويدرك المدير الفني لفريق الحسين جمال محمود الذي تولى مهمة تدريب الفريق قبل فترة بسيطة، أن نزف النقاط خلال المباريات المقبلة، سيقلص من آمال "الأصفر" في حصد اللقب، وسيعمل على عدم ضياع أي نقطة حتى يبقي على حظوظه. 


وتقف جماهير الحسين خلف فريقها والجهاز الفني، واعتبرت أن خسارة أول نقطتين في عهد المدرب جمال محمود، أمرا عاديا في ظل المواجهة أمام فريق الوحدات صاحب الإنجازات والإمكانيات الفنية العالية، وتأمل الجماهير باستكمال المشوار من دون أي خسارة أو تعادل والفوز باللقب التاريخين بفارق مريح عن الفيصلي. 


الفيصلي الذي ظهر بثوب فني مختلف خلال منافسات مرحلة الإياب، وحقق 5 انتصارات وبنتائج كبيرة وأداء متطور، استقبل هدية الوحدات بكل الود والمحبة، على أمل أن يتلقى خدمة أخرى خلال الجولات المقبلة، إضافة إلى الاعتماد على نفسه في حصد الانتصارات وتشديد الخناق على المتصدر جولة بعد جولة. 


الفريقان يدركان أن ما من فريق في العالم يستطيع السير باستمرار على طريق الانتصارات، وأن ثمة مطبات ومنعطفات خطيرة، تحتاج إلى يقظة وقدرة على تجاوزها ببراعة أو بأقل قدر ممكن من الأضرار، وهذا يعطي المنافسة بين "الأصفر والأزرق" رونقا وإثارة. 


وسيعمل الجهازان الفنيان خلال فترة التوقف الحالية، على الاستمرار في الحالتين البدنية والفنية والعمل على تصويب الأخطاء التي ظهرت، استعدادا للمواجهات المقبلة والتي لا تحتمل أي تعثر قد يؤثر على مسيرة الفريقين نحو اللقب. 


الحسين الذي يتصدر الدوري برصيد 44 نقطة، تنتظره مواجهات على التوالي أمام العقبة، الأهلي، الجليل، مغير السرحان، الفيصلي، وسحاب، وقد تبدو الأمور الفنية على الورق سهلة من الناحية الفنية، لكن الصراع بين الفرق بحثا عن الابتعاد عن شبح الهبوط سيجعل المواجهات صعبة على الحسين. 


وفي المقابل، يبحث الفيصلي عن تجاوز مواجهات قوية وصعبة أيضا للمحافظة على آماله بالمحافظة على اللقب، حيث سيواجه فرق الأهلي، الجليل، مغير السرحان، معان، الحسين إربد، وشباب الأردن. 


الفارق في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، هو الابتعاد النقطي الواضح لفريق الوحدات، وظهور منافس جديد، وهو الحسين، والذي قدم فريقا متكاملا وأدى مباريات قوية على أمل التتويج باللقب.