حاتم عقل يكتب: هل من أسس لمباريات الاعتزال؟

حاتم عقل
حاتم عقل

151 مباراة دولية، وكسور مختلفة في مختلف مناطق الجسم، وليال طويلة في المستشفيات بسبب الذود عن ألوان المنتخبات الوطنية لكرة القدم، لم تشفع لي بتنظيم مباراة اعتزال حتى الآن، رغم مطالبي المتكررة بذلك، في مشهد مؤلم للاعب ضحى وقدم للوطن الكثير.

اضافة اعلان


والأكثر إيلاما في الموضوع، أن ترى لاعبين يحظون بتكريم ومباريات اعتزال، رغم أنهم لم يلعبوا إلا عددا قليلا من المباريات مقارنة بما لعبته أنا ولعبه غيري، معتبرا أن تكريم اللاعبين واجب على أنديتهم ومنتخباتهم التي تؤكد تصرفاتهم دائما مقولة: "أنها تأخذهم لحما وترميهم عظما".


لست هنا بصدد الحديث عن دهاليز تنظيم مباريات الاعتزال وما يرافقها من تحايل وتلاعب و"تزبيطات"، ولكنني أرى الوقت قد حان ونحن في عصر الاحتراف، أن نضع أسسا واضحة لا لبس فيها لتنظيم مباريات الاعتزال للاعبين الذين يستحقون، بحيث لا يتعذب هؤلاء النجوم وهم يهرولون خلف مسؤول رياضي لإقناعه بمباراة اعتزال، رغم أنها من حقهم ومن واجب النادي والاتحاد أن يهرولان لتنظيمها تقديرا لما قدم اللاعب.


مباريات الاعتزال للاعبين الدوليين، لا يجب أن تخضع للأهواء الشخصية، بل يجب أن تكون ضمن أسس واضحة ومحددة، بحيث يتم التعرف إلى اللاعب الذي يملك أولوية في تنظيم مباراة اعتزال تليق بما قدمه، وبمساندة من الاتحاد والنادي.


في مباريات الاعتزال المحلية، يظهر اللاعب وكأنه يتسول، بينما في الدول الأخرى، يجلس اللاعب على عرشه الكروي، لحين تنظيم مباراته، قبل أن يشارك فيها بكل فخر وشرف.


لست هنا بصدد الكشف عن الكثير من التفاصيل، ولكنني أتمنى أن نعمل بكل احترافية وعدالة، لتنظيم مباريات اعتزال لمن يستحق.