مطالبات بالاستفادة من ورشات العمل لإنقاذ سمعة الملاعب الأردنية

ستاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء - (من المصدر)
ستاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء - (من المصدر)

تأمل منظومة الكرة الأردنية، أن تساهم ورشة العمل الخاصة بإنشاء وصيانة واستدامة ملاعب العشب الطبيعي والصناعي، والتي جرت أول من أمس الأحد، بالتعاون بين اتحاد الكرة ووزارة الشباب، في ظهور الملاعب المعتمدة لإقامة الموسم الكروي الجديد في أبهى صورة.

اضافة اعلان


وتعرضت الملاعب لانتقادات عديدة خلال الموسم الحالي، مع شكاوى مستمرة بخصوص أرضية الملاعب وعدم صلاحية وصيانة المدرجات، ونقص وسائل النظافة وخاصة الحمامات.  


ويأمل المراقبون، أن تستغل إدارات المدن الرياضية فترة التوقف بعد نهاية الموسم الحالي، وقبل انطلاق الموسم الجديد، في إعادة تأهيل ملاعبها لتكون جاهزة للموسم المقبل، بما يتناسب مع طموحات الجماهير الأردنية.


وينتظر الشارع الرياضي، أن تنعكس الورشة إيجابيا على الملاعب نظرا لنوعية الحضور والمشاركين من اتحاد الكرة ووزارة الشباب وأمانة عمان الكبرى، إلى جانب بعض المؤسسات الخاصة التي تهتم بإنشاء وصيانة الملاعب. 


وركزت الورشة التي حاضر فيها ممثل شركة "دومو جراس" البلجيكية، على شرح كافة التفاصيل فيما يخص إنشاء وصيانة الملاعب واستدامتها، وخصائص تكنولوجيا العشب الهجين (طبيعي واصطناعي) التي تم استحداثها واستخدامها ببعض الدول. 


وتعود الشارع الرياضي مع بداية كل موسم كروي، على الشكوى من عدم صلاحية الملاعب التي تقام عليها المباريات، ومنها ما يشكل خطورة على سلامة اللاعبين، ويهدد مصير البطولات، ويربك عمل الاتحادات والمنتخبات الوطنية، في ظل حالة من عدم الاكتراث من قبل المسؤولين والمعنيين.


وكان سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، واضحا في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" قبل عامين، أكد فيها أن الاتحاد الأردني غير مخول بصيانة المنشآت التي تقام عليها البطولات الرياضية المحلية والدولية، منتقدا افتقار منشآتنا الرياضية لأي اهتمام، ومتسائلا إلى متى سيستمر هذا الوضع.


ويرى المتابعون للشأن الرياضي، الحاجة الماسة إلى إستراتيجية جديدة في تجهيز الملاعب، تتلخص في بنية تحتية لأرضية الملعب تساعده على استضافة المباريات طيلة الموسم الكروي، واذا ما أرادت إدارات المدن الرياضية صيانة الأرضيات فيجب أن يحصل ذلك في وقت غياب المنافسات، فلا يجوز أن تتفاجأ الأندية والجماهير بخبر إغلاق الملعب للصيانة بعد تحديد الملعب لإقامة المباريات، كما حصل في بداية الموسم الحالي، بعد اعتماد ملعب السلط الذي تبين أنه غير جاهز ويحتاج فترة من الوقت لإعداده، وتم نقل أول مباراة لفريق السلط مع نظيره فريق الحسين إربد إلى ملعب البترا. 


ويأمل الشارع الرياضي برؤية ستاد عمان بأفضل حلة كونه الملعب الأول في المملكة ويعكس صورة كرة القدم الأردنية، ويؤكد المهندس أحمد الدباس، أن هيبة الملاعب هي من هيبة الجهات المعنية بها، والحالة الفنية الحالية للملاعب لا تساهم في منح اللاعب الفرصة لإبراز أفضل إمكانياته الفنية، خاصة في الملاعب غير العشبية.


وأضاف :" أتابع منافسات الدوري منذ سنوات وأحرص على متابعي فريقي الفيصلي في كافة الملاعب الأردنية، الأرضيات تحتاج لصيانة دائمة وقبل بداية كل موسم، والمدرجات في حالة صعبة، والنظافة غير موجودة". 


وتابع: "أتمنى أن تشهد الملاعب في الموسم المقبلة، تغييرا يناسب طموح وتطلع الجمهور، ويساهم في رفع المستوى الفني للفرق، وأن تستمر المباريات على الملاعب دون توقفات للصيانة خلال الفترة المبرمجة للبطولات". 


وتمنى المتابع إيهاب راشد بأن يقوم اتحاد الكرة بالاهتمام أكثر مع الجهات المسؤولة عن الملاعب، في تطوير الأرضية وغيرها من المرافق التابعة للملعب، لإيقاف حالات التذمر المستمرة.


وطلب المتابع عمار العبدلات، وجود سياسة واضحة في عملية صيانة الملاعب، وضمان أن تكون المنشآت الرياضية جاهزة على مدار الموسم، وأن تأخذ عملية الصيانة صفة الديمومة، مضيفا: "على الحكومة أن تدرك أهمية أن تكون لدينا منشآت بجودة عالية تتناسب وحجم المنجزات".

 

اقرأ أيضاً:

ملعب بمواصفات عالمية.. هدف جديد لمنظومة الكرة الأردنية

الاستثمار في ملاعب كرة القدم.. هل يعد فكرة ريادية لإثراء الكرة الأردنية؟

رياضيون: ملاعب العشب الصناعي ترهق لاعبي الكرة وتضاعف إصاباتهم