أكد قائد فريق السلط مقداد عارف، أنه على وشك أن الوصول إلى الجاهزية الفنية والبدنية للمشاركة مع فريقه في منافسات دوري المحترفين لكرة القدم، بعد نهاية فترة التوقف المقبلة الشهر الحالي، مبينا أنه عاد إلى التدريبات الجماعية وبدأ العودة تدريجيا للملاعب بعد العملية جراحية التي أجراها في الساق، وتخللها وضع البلاتين، لمعالجة الكسر الذي تعرض له خلال مباراة فريقه أمام فريق الرمثا في منافسات مرحلة الذهاب دوري المحترفين.
وأضاف مقداد في حديث لـ"الغد"، أنه متشوق للعودة للملاعب بعزيمة وإصرار بعد فترة غياب امتدت لأشهر، مضيفا أنه حافظ على الروح الإيجابية طوال فترة تأهيله، كما عمل بجدية مع الجهاز الطبي للنادي لضمان العودة مرة أخرى للملاعب.
وأردف:" إن غيابي عن المستطل الأخضر يترك غصة في قلبي، ويجعلني أعد الأيام من أجل تخطي الصعوبات نحو عودة سريعة لمشاركة رفاقي في منافسات البطولات، لكن قرب الإدارة واللاعبين مني، جعل الموضوع أقل صعوبة، وزاد من إصراري على بذل أقصى الطاقات لتجاوز الإصابة والمشاركة مع الفريق في المرحلة المقبلة".
وتابع عارف الذي يعد واحدا من أبناء النادي: "أتمنى العودة للتشكيل الأساسي لتقديم الأفضل، خصوصا أن "الرهيب" يعيش حاليا فترة فنية مميزة من خلال الاستقرار الفني، وجميع اللاعبين على قلب رجل واحد لترك بصمة إيجابية خلال الموسم الحالي، تعيد ذكريات الإبداعات الماضية لفريق السلط في منافسات دوري المحترفين وكأس الأردن والمشاركة الرائعة في كأس الاتحاد الآسيوي والتأهل التاريخي للدور الثاني من البطولة القارية".
ويرى عارف، أن الانتصارين المهمين لفريق السلط في الجولتين الماضيتين على حساب شباب الأردن وسحاب، أثبتا أن الفريق يسير بالطريق السليم والصحيح نحو المراكز المتقدمة على سلم الترتيب، بفضل منظومة الفريق التي تعمل لخدمة النادي عبر تعاون بين الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، إضافة إلى الجماهير الأصيلة التي تقف خلف الفريق في مبارياته.
وعبر عارف عن اعتزازه بمسيرته مع فريق السلط قائلا: "الحمد لله تجربتي ناجحة ومميزة مع الرهيب، خصوصا بعد صعود الفريق لدوري المحترفين، حيث أثبت ونجومه حضورا مميزا، وشكل نقطة مضيئة في تاريخ منافسات الدوري، فسجل نتائج كبيرة وإيجابية، ونافس على لقب الدوري، ووصل للمباراة النهائية لبطولة الكأس، وشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ونجح في التأهل للدور الثاني. إنها مسيرة مميزة بكل المقاييس، وسط دعم واهتمام والتزام من إدارة النادي وجماهيره والأجهزة الفنية، وقام السلط بتعاقدات خلال المواسم الماضية، كما استقطب عددا من المدربين المحليين والعرب".
ويتذكر عارف المدير الفني السابق لفريق السلط، العراقي محمد تامر الذي له الفضل بصقل موهبته وتطويرها بشكل لافت، وأشرف على تدريبه العديد من المدربين مثل، أحمد الروابدة، خالد عبد الرحيم، جريس تادرس، والراحل خالد عوض، إبراهيم حلمي، أسامة قاسم، جمال أبو عابد، مصطفى عربيات، عثمان الحسنات، عماد خانكان.
وتطرق نجم فريق السلط، إلى إنجاز منتخب "النشامى" في بطولة كأس آسيا، والنتائج المميزة والأداء الفني المتطور، متمنيا أن ينعكس ذلك على منظومة الكرة الأردنية وخصوصا الأندية، وأن يساهم الإنجاز غير المسبوق في تحقيق الإنجاز المنتظر وتحقيق آمال وتطلعات الجماهير الأردنية، من خلال التواجد بالمونديال للمرة الأولى في تاريخه.
وتابع: "المشوار لن يكون سهلا ويحتاج إلى التركيز والتخطيط واحترام المنتخبات المنافسة في مجموعة "النشامى" الحالية، وخصوصا منتخب طاجيكستان، حيث إن المنتخبات الآسيوية تتطورت كثيرا من الناحيتين الفنية والبدنية، وستكون المهمة أصعب في المرحلة الثالثة من التصفيات، لكن إمكانيات اللاعبين الحاليين وقدراتهم الفنية تجعل الآمال مشروعة".
وعن برنامجه في شهر رمضان الفضيل، قال عارف: "أقضي وقتي خلال الشهر الفضيل بقراءة القرآن وقيام الليل وأداء الصلوات، وممارسة التدريبات في الصالات والملاعب والتدريبات الفردية، كما أحرص على الزيارات والسهرات الرمضانية العائلية".
اقرأ أيضاً:
عارف: عوامل متعددة ضربت المستوى الفني للدوري.. وخانكان "مدرب محنك"
