عبد الرحمن: سنخاطب الأهلي والزمالك للمشاركة في مهرجان اعتزالي.. وهايل يستحق الدعم

لاعب فريق الفيصلي المعتزل بهاء عبد الرحمن - (من المصدر)
لاعب فريق الفيصلي المعتزل بهاء عبد الرحمن - (من المصدر)

أكد لاعب كرة القدم المعتزل بهاء عبد الرحمن، أنه وإدارة النادي الفيصلي سيخاطبان ناديي الأهلي والزمالك المصريين، من أجل المشاركة في مهرجان اعتزاله، المقرر إقامته خلال الصيف المقبل. 

اضافة اعلان


وبين عبد الرحمن في حديث خاص لـ”الغد”، أنه يسعى إلى أن يحظى بتكريم يليق بمسيرته الكروية في الملاعب التي امتدت لأكثر من 20 عاما، موضحا أنه في حال عدم قبول الأهلي أو الزمالك الدعوة، سيبحث مع اتحاد الكرة دعوة فريق مميز.
وأضاف: “قررت الاعتزال منتصف الموسم الحالي نظرا لعدم استطاعتي اللعب بالصورة التي أطمح إليها، حيث تعرضت لإصابة صعبة في القلب واضطررت إلى تركيب بطارية، وهي حالة تشبه إصابة اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن الشهيرة في كأس أوروبا”.


ونشرت صفحات النادي الفيصلي عبر منصات التواصل الاجتماعي الخميس الماضي، مقطعا مصورا لقائد الفيصلي يعلن من خلاله وضع حد لمسيرته الكروية، مع تقديمه الشكر للنادي والجماهير على الفترة الجميلة التي قضاها معهما.


وبدأ عبد الرحمن (37 عاما) مسيرته الكروية في نادي حي الأمير حسن، قبل أن ينتقل إلى الفيصلي في العام 2000، ويتدرج في الفئات العمرية للنادي، ليصل إلى الفريق الأول في العام 2004، وينجح في العامين اللاحقين بالتتويج مع “الأزرق” بلقبي كأس الاتحاد الآسيوي بالموسمين 2005 و2006، فيما ظفر بلقب كأس الأردن بالموسم 2012-2013 مع ذات راس.

 

ويملك “راجمة الصواريخ” أو “المدفعجي” كما يحلو لجماهير الفيصلي تسميته، 19 بطولة محلية توج فيها مع فريقه، حيث حصل على 5 بطولات دوري ومثلها في كأس السوبر، و6 بطولات كأس و3 بطولات لدرع الاتحاد.


كما يعد عبد الرحمن واحدا من أكثر اللاعبين المحليين الذين خاضوا تجارب احترافية في مسيرته، إذ مثل على فترات متباعدة كل من: الأهلي، التعاون، نجران وأحد في السعودية، وقطر القطري، النصر الكويتي، وسيلانجور الماليزي، كما لعب مع فريقين على الصعيد المحلي بعيدا عن الفيصلي وهما ذات راس وسحاب.


ويعتبر لاعب الوسط، ثاني أكثر اللاعبين تمثيلا للمنتخب الوطني عبر التاريخ بخوضه 152 مباراة منها 139 مباراة بصفة أساسية، و13 مباراة شارك بها كبديل، محققا الفوز مع المنتخب في 63 مباراة، مقابل التعادل في 42 مباراة، والخسارة في 47 مباراة، ونجح في تسجيل 7 أهداف.


وواصل: “أتطلع إلى المشاركة في دورة التدريب B خلال الشهر المقبل، بعد حصولي على دورة التدريب C سابقا، وبعد تحقيق أحلامي كلاعب، أتطلع إلى أن أصل لأهدافي كمدرب، من خلال التدرج بعالم التدريب والبدء بالفئات العمرية، إذ يعد أهم أهدافي تدريب المنتخب الوطني”.


وكشف عبد الرحمن عن إعجابه بالعمل الاحترافي الذي قام به نادي الحسين إربد الموسم الحالي، من خلال ضم أفضل اللاعبين المحليين وأبرزهم عناصر أساسية مع المنتخب الوطني، وآخرون يمتلكون خبرات التتويج بالألقاب، مؤكدا أن العناصر البديلة في “الأصفر” لا تقل قوة عن الأساسيين، وهو ما ساهم في تصدر الفريق جدول الترتيب وبفارق مريح عن أقرب الملاحقين حاليا.


وتابع: “يملك الفيصلي فرصة المنافسة على اللقب مثل الوحدات، والمباراة المقبلة بين الطرفين نهاية الشهر الحالي، ستحدد مصيرهما في المنافسة مع الحسين على البطولة، وأعتقد أن الفيصلي لديه القدرة على الاحتفاظ باللقب، شريطة الفوز بجميع المباريات وتعثر المتصدر أكثر من مرة”.


وأشاد عبد الرحمن بالعمل المميز الذي يقوم به المدير الفني لفريق الفيصلي وزميله سابقا في الملاعب أحمد هايل، مؤكدا أنه مدرب مجتهد ويستحق الدعم من جماهير الفريق، وكان فخورا أنه أشرف على تدريبه لفترة بسيطة، وأن العلاقة التي ربطتهما كلاعبين استمرت أثناء تواجد هايل على رأس الجهاز الفني لـ”الأزرق”.


وزاد: “غياب الفيصلي عن منصات التتويج الآسيوية سببه الشبع في مرحلة معينة، والتفكير في المنافسة على لقب البطولة العربية، ونجاح الفريق بالوصول للنهائي في مناسبتين، والجيل الحالي يركز باستمرار على المشاركة بدوري أبطال آسيا ومحاولة المنافسة فيها مستقبلا”.


وقدم عبد الرحمن الشكر لجماهير الفيصلي التي لم يفيها حقها نظرا للدعم الكبير الذي شاهده منها، مؤكدا أنه سيبقى مساندا للفريق مشجعا على المدرجات، وأوضح أنه كان فخورا باللعب مع 4 أجيال مختلفة مع النادي وجميعها كتبت التاريخ، كما يدين بالفضل لمدربين عدة أشرفوا على تدريبه أبرزهم محمد اليماني، علاء نبيل، أحمد عبد القادر، جمال أبو عابد، عبد الفتاح الشدفان، مظهر السعيد، عدنان حمد وراتب العوضات.


واستذكر أجمل محطات حياته والتي تمثلت في الحصول على لقب الدوري بالموسم 2016-2017 كقائد للفريق، بعد أن غاب الفيصلي لأربعة مواسم متتالية من دون تتويج، فيما اعتبر أن فقدان حلم الوصول لكأس العالم في العام 2014 بعد الخسارة من الأوروجواي في مباراة الملحق العالمي، هي الذكرى الأسوأ بمسيرته.


ويملك عبد الرحمن العديد من الأهداف المميزة في مسيرته الكروية مع النادي والمنتخب، إلا أنه يعتبر هدفه بمرمى الرمثا في نهائي دوري 2011-2012 هو الأجمل والأهم، إلى جانب هدفه بمرمى الوحدات في نصف نهائي كأس الأردن 2014-2015 من ركلة ثابتة، فيما يعتبر هدفه بمرمى الصين في العام 2011 وفيتنام 2019 الأجمل مع المنتخب الوطني.


واستطرد: “كان احترافي مع قطر القطري الأفضل في مسيرتي لخوضي التجربة في عمر امتلكت فيه خبرات كافية للتألق، كما كان لي الشرف بارتداء قميص الأهلي السعودي في التجربة الأولى لي، وتفاجأت من سيلانجور الماليزي الذي يوجد فيه المعنى الحقيقي للاحتراف، من خلال احترام اللاعب الأجنبي وتقديمه للجماهير، رغم تخوفي مسبقا من خوض التجربة، وأؤيد فكرة احتراف الأردنيين هناك، فيما كانت تجربة التعاون الأصعب لإصابتي بقطع في وتر اخيل لأغيب عن الملاعب لشهرين”.


ويثمن عبد الرحمن الخبرات الكبيرة التي اكتسبها من زملائه في المنتخب والأندية وأبرزهم الحارس السابق عامر شفيع وحسونة الشيخ، والذي تعلم منهما القيادة، مفيدا بأن أجمل قصصه كانت مع جاره في البناية شفيع، حيث أخبره بأحد الأوقات، أنه سجل في جميع الحراس المحليين باستثنائه، وأن شفيع أخبره أن هذا الأمر مستحيل، لينجح في العام نفسه 2015، بالتسجيل مرتين في شباكه ببطولتي الدوري والكأس ومن ركلتين ثابتتين.

 

اقرأ أيضاً: 

"القلب" ينهي مشوار بهاء في الملاعب.. مدرب الفيصلي إلى الإمارات مجددا ومعلى يتحدث رسميا عن "الدفع الرباعي"