كأس العالم.. المجموعة الرابعة: فرنسا – الدنمارك – تونس – أستراليا

المنتخب الفرنسي -(أرشيفية)
المنتخب الفرنسي -(أرشيفية)

تتكون المجموعة الرابعة، من بطل العالم فرنسا، والمنتخب الذي هزمها مرتين مؤخرا وهو الدنمارك، ومنتخبين اثنين أمامهما الكثير من العمل، إذا كانا سيخوضان مباراة رابعة في قطر.

إذا حدثت هذه البطولة في وقت تقام فيه نهائيات كأس العالم عادة، لكانت فرنسا ستدخلها كالمرشح الأبرز، لكن الترشيحات انخفضت، بعد أداء مخيب للآمال، في دوري الأمم الأوروبية، عندما فاز "الديوك" بمباراة واحدة من أصل 6. لم تسر مباراتا دوري الأمم ضد الدنمارك بشكل جيد لفرنسا، هزيمة 1-2 في حزيران (يونيو)، تلتها أخرى 0-2 في أيلول (سبتمبر)، لكن يجب النظر إلى الصورة الأكبر، خصوصا في ظل وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين قادوها للمجد في روسيا. شكلت الإصابات، صداعا في رأس المدرب ديدييه ديشان، وآخرها تلك التي تعرض لها الفائز بالكرة الذهبية كريم بنزيما، الذي بات حريصا على التمتع بأفضل جاهزية ممكنة قبل مباراة الفريق الأولى، والأمر نفسه ينطبق أيضا على مدافع مانشستر يونايتد رفاييل فاران. نقطة قوة فرنسا تمكن في الهجوم، حيث يتواجد النجم كيليان مبابي، والمتخصص في البطولات الكبرى أنتوان جريزمان، إلى جانب المخضرم أوليفييه جيرو، والصاعد كريستوفر نوكونو، لكن وسط الفريق يفتقر للفاعلية والخبرة المطلوبة كذلك، مع غياب المصابين بول بوجبا ونجولو كانتي. وبعد وصولها إلى نصف نهائي "يورو 2020"، بإمكان الدنمارك الإيمان بقدرتها على الذهاب بعيدا في كأس العالم، وسيكون فوزها بصدارة المجموعة صدمة خفيفة بالنظر إلى أداء الفرنسيين حاليا، لكن يجب الإشارة إلى أنها خسرت مرتين أمام كرواتيا في دوري الأمم، وتلقت الهزيمة أمام هولندا (2-4) بمباراة ودية في آذار (مارس). تميل الدنمارك للبقاء إلى ما بعد الدور الأول في حال تأهلت إلى المونديال، وهذا هو التأهل السادس لها في آخر 10 نهائيات لكأس العالم، حيث خرجت من دور المجموعات مرة واحدة فقط في جنوب أفريقيا العام 2010. واستعادت الدنمارك أخيرا نجمها كريستيان إريكسن الذي تعافى من نوبة قلبية تعرض لها كأس أوروبا، ويمكن للمدرب كاسبر هيولماند، الاعتماد أيضا على خبرة سيمون كاير في الدفاع، ونجومية بيير إميل هويبرج في الوسط، وصلابة كاسبر شمايكل بين الخشبات الثلاث. من ناحيتها، وصلت أستراليا إلى المونديال عبر طريق هو الأطول، اجتازت المرحلة الثانية من التصفيات، وعانت كثيرا في الثالثة، حيث فازت بأربع مباريات، وتعادلت في ثلاثة وخسرت ثلاثة، وفقدت التأهل المباشر أمام السعودية واليابان، قبل أن تتمكن من اجتياز الإمارات في الملحق الآسيوي، وبيرو في الملحق العالمي. صفوف أستراليا بقيادة المدرب جراهام أرنولد فقيرة، ويبرز منها فقط الحارس الخبير مات رايان، ولاعب الوسط أرون موي، إلى جانب المهاجم السوداني الأصل أوير مابل الذي يلعب في صفوف قادش. وما تزال تونس تبحث عن طعم التأهل إلى الأدوار الإقصائية. صحيح أنها خسرت وديا أمام البرازيل 1-5 قبل شهرين، إلا أنها لم تهزم في 7 مباريات قبل ذلك، حيث فازت على تشيلي 2-0 واليابان 3-0، لترفع كأس كيرين الودية في وقت سابق من هذا العام. ويشرف المحلي جلال قادري على تدريب تونس، التي تضع آمالها على الخبير وهبي الخزري في الهجوم، وتعتمد أيضا على نجم الأهلي المصري علي معلول الذي يشغل مركز الظهير الأيسر، إلى جانب المهاجم سيف الدين الجزيري، وقائد الفريق الموهوب يوسف المساكني. (الغد) اقرا أيضاً: اضافة اعلان